عمدت قوات الأمن العمومية زوال أول أمس، إلى التدخل بشكل عنيف إزاء معطلي الفرع المحلي بالناظور الذين خاضوا مسيرة احتجاجية حاشدة، انبثقت من شارع يوسف بن تاشفين وسط مدينة الناظور، لتتمّ مباشرة ضرب تطويق عليها قصد محاصرتها وكبح زحفها صوب كبرى الشوارع. وحسبما صرح به معطلون لموقع ناظورسيتي، فإن حادث التعنيف أسفر عن إصابة معطلين بكدمات وضربات موجعة على مستوى أنحاء مختلفة من أجسادهم، نتيجة تعرضهم لركلات عناصر الأمن أثناء إقامة عناصر قوات الأمن جدارها الأمني أول وهلة، فيما اِستدعت إصابة عضو المكتب التنفيذي على مستوى الرأس والموصوفة ب"البليغة"، حيث أدخلته في حالة إغماء شديد، نقله بواسطة سيارة إسعاف دعا زملاءه إلى حضورها للتوّ، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المركزي للناظور، بينما واصلت حشود المعطلين الغاضبة شكلها الإحتجاجي بعد تحوّله إلى إعتصام جزئي خاضوه وسط حصار أمني مشدد، ليتجمهر حولهم العديد من المواطنين المتعاطفين عن كثب. واستنكر المعطلون ضمن كلمات توضيحية، المقاربات الأمنية المعمول بها في إطارها قضيتهم الاجتماعية، كما رفعوا في الوقت نفسه شعارات مندّدة بسياسة المماطلة والتسويف المتبعة إزاء مطالبهم العادلة والمشروعة. في حين وفي خطوة محمودة، إنضمّ كوادر وقياديو الفرع المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور، إلى الوقفة الإحتجاجية، تعبيراً عن مؤازرتهم المطلقة للمعطلين، في محنتهم مع واقع الحصاريْن الأمن والبطالة، حيث أدلوا بدورهم بكلمات تضامنية تدين واقع السياسة الأمنية المتبعة مع شريحة المعطلين، بالإضافة إلى صدحهم معية المحتجين بشعارات مناوئة للسياسة المنتهجة حيالهم.