أقامت عناصر قوات الأمن عشية أمس الجمعة 26 دجنبر الجاري، بشارع محمد الخامس بالناظور، حصاراً أمنياً في وجه مسيرة حاشدة قادها معطلو فروع أقاليم الريف والمنطقة الشرقية، لمنعها من إكمال زحفها عبر كبرى شوارع وسط المدينة، بعد انطلاقها من ساحة التحرير عقب الانتهاء من أشغال مهرجانٍ خطابي، شاركت فيه فضلاً عن تنظيمات المعطلين الوافدين من مختلف الأقاليم والمناطق، تشكيلات حقوقية وهيآت نقابية وفصائل طلابية. وقد ترتب عن إقامة الجدار الأمني الذي ضربته قوات الأمن على الحشود الغاضبة لمحاصرتها قصد وقف مسيرتها المكثفة، مشاحنات حادة بين كلا الجانبين، بعد احتقان الوضع إثر تمسك المحتجين بحقهم المشروع في تتميم شكلهم النضالي طالما كونه سلمياً لا يخرق المنصوص عليه قانوناً، في حين تمّ تعزيز صفوف عناصر الأمن بفوج آخر من القوات المساعدة. هذا وأسفر حدث التعنيف عن دخول أحد المعطلين في حالة إغماء سقط على إثرها أرضاً، اِستدعى معها نقله إلى المستشفى الإقليمي بغية تلقي الإسعافات الأولية، بينما أصيب معطلون بكدمات وضربات موجعة على أنحاء عدة من أجسادهم، نتيجة تعرضهم لركلات عناصر الأمن أثناء محاولة اختراق الجدار الأمني أول وهلة، حسبما صرحوا به ل"ناظورسيتي". ويأتي المهرجان الخطابي المتوّج بمسيرة شعبية، في إطار المعركة المناطقية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، بحيث تجرى أشكالها في خمس مناطق هي الرباط، الناظور، فاس، آسفي، زاكورة، تمتد اعتباراً من 25 دجنبر الجاري إلى غاية 28 منه. "ناظورسيتي" واكبت الحدث وأعدت حوله التقرير التالي بالصوت والصورة: