في إطار المعركة الوطنية التي تنظمها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ابتداءً من 25 دجنبر الجاري، تحت شعار "نضال مستمر ومتواصل من أجل الحق في الشغل والتنظيم والدفاع عن المكتسبات التاريخية للشعب المغربي ومناهضة الاعتقال السياسي"، والجارية أشكالها بخمس مناطق هي "الرباط، الناظور، فاس، آسفي، زاكورة"، خاضت فروع تنظيمات المعطلين بالمنطقة الشرقية وأقاليم الريف عشية أمس الخميس، أمام المحكمة الابتدائية بالناظور، شكلاً تنديدياً ذا بُعدٍ وطني، بقيادة أعضاء من المكتب التنفيذي لتنظيم المعطلين بالمغرب. ورفع حشود المعطلين المتوافدين من أقاليم الحسيمة والدريوش ووجدة وجرادة وبركان وتاوريرت وباقي البلدات الضاحوية الكائنة تحت نفوذها الترابي، للإلتئام ضمن شكل المعركة المناطقية، شعارات صاخبة مناوئة للسياسة المتبعة في إطار قضيتهم الاجتماعية العادلة والمشروعة. ونددت الحشود الغاضبة ب"الاعتقالات السياسية التعسفية التي تطال عدداً من المنتمين إلى صفوفهم وفي باقي الأوساط الحقوقية والطلابية والنقابية"، وفي هذا السياق تمّ عبر لافتات عدّة، اِستحضار إسم زميلهم "إلياس الوزاني" المنضوي تحت لواء فرع معطلي الدريوش، المعتقل أخيراً على خلفية محاولة إحراق سيارة أمنية وإهانة موظف أثناء تأدية عمله، وهو ما اعتبره المشاركون في المعركة الوطنية خلال كلمات توضيحية "تهماً ملفقة مفصلة على المقاس" لتكسير شوكة تكتل المعطلين بالمغرب. وجرى تعميم نداءٍ يوماً قبل انطلاق أطوار المعركة الوطنية بالناظور، دعا بلُغَتِه"كلّ كادحي الوطن، عمّال، فلاحين، طلبة.."، إلى "إسقاط كلّ المخططات والقوانين التي تستهدف أبناء شعبنا البطل بدءًا بقانون المالية 2015". واستوفى النداء على هامشه شعارات غاضبة من قبيل "يعتبروننا مجرد أصواتٍ في صناديق انتخابية مزيفة! يعتبروننا مجرد أرقام على يمين الفاصلة! لأننا محرومون من حقّنا في الشغل والتنظيم". هذا ويُزمع أن تواصل المعركة المناطقية بمدينة الناظور، أشكالها يوم غدٍ الجمعة 26 دجنبر الجاري، من خلال إقامة مهرجانٍ خطابي متوّجٍ بمسيرة شعبية. "ناظورسيتي" وفي إطار دأبها على مواكبة الأحدث الجارية بالمنطقة على مدار الساعة، تنقل إليكم بالصوت والصورة الأتي: