بعد أشهر من توصلهم إلى حل مع الحكومة، عاد الأساتذة المتدربين إلى الشارع للاحتجاج، بعد مقاطعتهم للتداربي الميدانية، ابتداء من أمس الاثنين. وفي بلاغ للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، اعتبرت أن الحكومة خرقت محضر الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في وقت سابق، والذي يهم إرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار الاجتماعي، وتوظيف الفوج دفعة كاملة، بالإضافة إلى صرف المستحقات المالية. واعتبرت التنسيقية رسوب بعض الأساتذة بمركز العرفان بالرباط، سياسة انتقامية تعاملت بها السلطات مع أساتذة المركز، "تكشف بالملموس الدسائس التي تحاك في الخفاء للنيل من مكتسبات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، وكا ما راكمته على المستوى النضالي". وأضافت التنسيقية أن محضر 21 أبريل "لم يكن سوى محاولة لاحتواء نضالات الأساتذة المتدربين"، داعية في الوقت ذاته المبادرة المدنية والنقابات التعليمية لإصدار موقف إزاء الأمر. ونددت تنسيقية الأساتذة المتدربين بما أسمته "الخروقات المتوالية للمحاضر من طرف الدولة المغربية"، محملة مسؤولية ذلك للجهات المعنية، ومؤكدة على مواصة "المعركة النضالية حتى التنفيذ الفوري لكافة المطالب". وسطر المجلس الوطني للأساتذة المتدربين برنامجا احتجاجيا جديدا، يشمل عقد ندوة صحفية وطنية يوم الأربعاء بالرباط، إلى جانب تنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية للتعليم يوم الخميس، بالإضافة إلى التواصل مع جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ والإطارات الحقوقية والنقابية والسياسية، مع استمرار مقاطعة التداريب الميدانية، إلى حين انعقاد مجلسهم الوطني يوم الأحد المقبل بالرباط.