كشف التشريح الطبي الصادر عن المستشفي الإقليمي بالحسيمة لجثة محسن فكري بائع السمك أنه تعرض لنزيف حاد على مستوى الرئتين بعدما علق داخل أداة التدوير في شاحنة للأزبال. وقال أحد الأطباء في قراءة للوثيقة "جرح غائر في الإبط مع كسر في القفص الصدري على مستوى الخمس العظام الأولى من الجهة اليمنى واليسرى. مضيفا أنه تعرض ل"نزيف حاد في كلا الرئتين مع استرواح الصدري (هواء بين الرئة والغشاء الرئوي ضاغط على الرئة وبالتالي اختناق)". و جرت قبل قليل صلاة الجنازة في مدينة إمزورن بمسجد الإمام مالك على بائع السمك محسن فكري الذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل شاحنة للأزبال بعدما حاول إسترجاع بضاعته التي صادرتها السلطات المحلية. ويشارك عشرات الألاف من ساكنة مدينة الحسيمة والنواحي ، في جنازة الراحل محسن فكري بائع السمك، التي إنطلقت من المستشفى الإقليمي والتي وصلت لمدينة إمزورن لدفنه بعد صلاة العصر. و قد حل قبل قليل وزير الداخلية محمد حصاد و والشرقي الضريس الوزير المنتدب بمنزل أب محسن فكري بمدينة إمزورن لتقديم التعازي لعائلته. وحسب بلاغ من وزير الداخلية فقد أبلغ عائلة الفقيد التعليمات الملكية السامية لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته. وشهدت مدينة الحسيمة ليلة أمس الجمعة 28 أكتوبر 2016 مقتل الصياد محسن فكري بعدما حاول إسترجاع بضاعته من خمس أطنان من سمك من نوع أبو سيف الذي صادرته منه "الشرطة"، والتي ألقت البضاعة في شاحنة "بيزورنو" مما أدى لوفاته بعد أن علق داخل الشاحنة. وتعود تفاصيل الحادث حين إقدامت السلطات المحلية بوضع بضاعته بحاوية الأزبال ، حيث كان الضحية بائع أسماك متجول ، و في محاولة إسترداد بضاعته التي لم تجدي نفعا ، وفي لحظة الإحساس "بالحركة"رمى نفسه في طاحنة الأزبال بالشاحنة ، ليلفض أنفسه بعد أن علق جسده داخل الآلة. وبمجرد علم ساكنة الحسيمة بالحادثة خرجت في إحتجاجات واسعة في الحسيمة، متهمين الأمن بالتورط في مقتل الصياد محسن فكري، مما إضظر أن ينزل عامل عمالة الحسيمة بنفسه عن المحتجين الذي كان مرفوقا بوكيل الملك وان التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث. وقد تم نقل جثة محسن فكري بسرعة الى المستشفى الجهوي محمد الخامس بأمر من السلطات الاقليمية، وعلى إثر الإحتجاجات أمر وزير الداخلية بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.