عرفت مدينة الحسيمة والنواحي يومه الأحد 30 اكتوبر 2016 حداد عام بإغلاق كل المحلات والمتاجر والقيساريات والمقاهي في يوم جنازة بائع السمك محسن فكري التي إنطلقت صباح اليوم من المستشفى الإقليمي بالحسيمة. ويشارك عشرات الألاف من ساكنة مدينة الحسيمة، في جنازة الراحل محسن فكري بائع السمك، التي إنطلقت من المستشفى الإقليمي للتجه نحو مدينة إمزورن لدفنه بعد صلاة العصر. و حل قبل قليل وزير الداخلية محمد حصاد و والشرقي الضريس الوزير المنتدب بمنزل أب محسن فكري بمدينة إمزورن لتقديم التعازي لعائلته. وحسب بلاغ من وزير الداخلية فقد أبلغ عائلة الفقيد التعليمات الملكية السامية لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته. وشهدت مدينة الحسيمة ليلة أمس الجمعة 28 أكتوبر 2016 مقتل الصياد محسن فكري بعدما حاول إسترجاع بضاعته من خمس أطنان من سمك من نوع أبو سيف الذي صادرته منه "الشرطة"، والتي ألقت البضاعة في شاحنة "بيزورنو" مما أدى لوفاته بعد أن علق داخل الشاحنة. وتعود تفاصيل الحادث حين إقدامت السلطات المحلية بوضع بضاعته بحاوية الأزبال ، حيث كان الضحية بائع أسماك متجول ، و في محاولة إسترداد بضاعته التي لم تجدي نفعا ، وفي لحظة الإحساس "بالحركة"رمى نفسه في طاحنة الأزبال بالشاحنة ، ليلفض أنفسه بعد أن علق جسده داخل الآلة. وبمجرد علم ساكنة الحسيمة بالحادثة خرجت في إحتجاجات واسعة في الحسيمة، متهمين الأمن بالتورط في مقتل الصياد محسن فكري، مما إضظر أن ينزل عامل عمالة الحسيمة بنفسه عن المحتجين الذي كان مرفوقا بوكيل الملك وان التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث. وقد تم نقل جثة محسن فكري بسرعة الى المستشفى الجهوي محمد الخامس بأمر من السلطات الاقليمية، وعلى إثر الإحتجاجات أمر وزير الداخلية بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.