كان هتلر و قبله نابليون .. يرفضان تكريم أو حتى مصافحة من يكلفونهم بالأدوار القذرة في عمل الدولة.. لقناعتهم كقادة أن من يبيع ضميره يبيع إنسانيته.. لذا فهو يستحق التحقير لا التقدير….. زعيم (التحديث) المزعوم بعد أن خدع غالبية قاعدة حزبه، مدعيا النضال من أجل تنزيل المشروع الحداثي ومحاربة الإسلامين لإصلاح ما أفسدوه ، .. عاد منجرا خلف حزبه الذي هده المرض واضعف ارادته على المعارضة، وأعيا رجليه بالأعيان و الانتهازيين .. هذا التابع الذي لم يقدر على الصمود طويلا امام مدفعية زعيم حزب العدالة و التنمية حتى سارع عشية الانتخابات الإنقاذ ما تبقى من حياته،بالتزوير و العطايا .. ظنا منه كجماعته أنهم سيجدون التوقير والرفعة، الى مصاف رجال ونساء السياسة الشرفاء الذين يعتبرون أنفسهم من عيار خالص غير المخلوط بشوائب الأحزاب التي جاءتهم كقاصية الغنم تستجدي بقايا العشب الذي تكون الأولوية فيه لمن يزعمون أنهم خيول المخزن الأصيلة. ولطالما كتب عن هذا الرجل الذي نصب ناطقا بسوء القول، ليحمل عن الدولة وجه القباحة فيها وقيل له لا تكن متوركا أكثر من الترك، فلن تصبح في نظر الديمقراطيين الحداثيين مهما انغمست فيهم وتمسحت بهم إلا صورة شوهاء لمن باع نفسه رخيصا ..ولن يعطوك تقييما إلا في حدود ما تستحق من قيمة ناقصة ! بالأمس سخر منه الجميع حينما خرج الى الناس يعرض مشروعه الحكومي الذي يهدف تخصيص الدعم المباشر للعاطلين في حدود قهوة في اليوم …….. فطوبى لنا بسياسيين يطلقون الكلام على عواهنه ولا يقدرون وقعه على شرائح حساسة من المجتمع، تتطلب النصح والإرشاد والتوجيه الصحيح والتحفيز على إعادة الاعتبار للقيم النبيلة والأخلاق العالية لاشرعنةسلوكات سلبية غالبا ما تنتهي بإنتاج المشاكل وتتحول في غفلة من الأسرة والسياسي ل "قضية فساد" بأقسام الشرط……. ليس غريبا وعجيبا ان يصدر هذا الكلام من هذا الرجل القصير القامة المنطفىء النظرات المنحدر من بادية الريف، الذي لا يتوفر على تكوين تعليمي ولا مسار مهني يؤهله لشغل وظيفة يكسب منها قوته، لكنه أصبح وهو الحاصل على شهادة التعليم الابتدائي رجلا نافذا في مغرب اليوم بفضل "مواهب" أخرى تحتاج إلى تحقيق قضائي لمعرفة طبيعتها وحيثياتها لأنها لا تمت بصلة إلى مجالات الحياة المهنية المعروفة التي يؤطرها القانون، سيما أن الرجل أصبح في ظرف زمني قياسي من كبار الأثرياء في البلاد بمصادر إثراء غير معروفة. لكن الذي يهمنا أن زعيم الكتلة اللاديمقراطية و اللاتاريخية الذي باع كرامته السياسيةرخيصة ،في مناقصة الإنقاذ لإستقطاب من يحسبهم يقوون المعارضة التي كان ولا زال يدعيها بعد ما وجد نفسه معزولا بلا أم ولا أب و لا شهادة ميلاد .. رد بمقال يدعوا فيه الى مصالحة و طنيه كاحتجاج خجول على إهانته تلك .. وكان حريا به لو كان معتداً بنفسه و منافحا حقيقيا عن أفكاره و مشروعه السياسي.. أن يرمي باستقالته على منضدة الزعيم الروحي للمشروع التحكمي المتغطرس الذي قال له ضمنيا .. أنت مهما وليناك من من مناصب بمزاجنا .. فلن تعدو أن تكون في نظرنا سوى صورة مهزوزة و لن تصبح أصلا في يوم من الأيام فبئس الرجال الذين يتذللون للجاه بحثا عن الرفعة في مستنقع المياه العكرة…..…..