بعدما تعذر علي لظروف خاصة المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أعضاء من " التحالف المدني من أجل تفعيل الفصل 19 من الدستور" وبعض الناشطات الجمعويات والسياسيات والحقوقيات الأسبوع المنصرم أمام مبنى البرلمان احتجاجا على التصريحات الغير مسؤولة للسيد عبد الإله بنكيران، اسمحوا لي أن أعلن ولو متأخرا تضامني ومساندتي للمحتجات المتضررات من تصريحات رئيس الحكومة في مداخلته خلال الجلسة الشهرية الأخيرة لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس المستشارين ، حينما وصفهم ب " الثريات "، وليسمح لي السيد الرئيس بأن أقول له كما جاء في يافطات المحتجات " بنكيران حدك تما " ، فقد تجاوزت حدودك بهذا الكلام الغير مسؤول وبهذا الوصف الذي يتنافى تماما مع صفات هؤلاء السيدات. فإذا كان من أكبر دلالات الثريا أنها تضيء محيطها وتنير طريق من حولها ، فكيف تعمم هذا الوصف على جميع النساء دون أن تستثني هؤلاء البريئات منه ومن دلالاته ؟ كيف تصف الزومي بالثريا وهي التي دافعت في نفس الجلسة البرلمانية التي أثارت هذا اللغط على عاهرات أظلمن حياة الشباب المغربي بجره إلى ممارسة الزنى والرديلة وما يتبع ذلك من أمراض ومن فسق وفساد. كيف تصف سيطايل بالثريا ، وهي التي لا يختلف إلا " قليل من زمرتها " على أنها أظلمت القناة الثانية التي هي قناة للمغاربة بانحطاط مستوى أغلب برامجها وبتحكمها وبتوجهاتها الظلامية ( بالمعنى الحقيقي للظلامية ). كيف تصف الصقلي بالثريا ، وهي التي انطفأت شمعتها بسقوطها من الكرسي الفاخر بداخل وزارة المرأة والأسرة والتضامن، ثم من كرسي زعامة حزب الكتاب بعدما حاولت التسلق للجلوس عليه فسقطت قبل أن تصله لعلوه عليها، ثم من كرسي المكتب السياسي لحزب علي يعتة . كيف تنسب هذا الوصف " الثريا " لفوزية العسولي . كيف تصف نعيمة الرباح ب " الثريا " وحيث أنك السيد رئيس الحكومة جرحت شعور كل هؤلاء النسوة وغيرهن من قريبات عدد من القيادات السياسية التي شاركت في الوقفة المذكورة مثل عبد القادر الكيحل زعيم شبيبة حزب الاستقلال وغيرهم كثير ، لكل ذلك أكرر لك السيد رئيس الحكومة ما جاء في بعض يافطات هؤلاء النسوة خلال وقفتهم الاحتجاجية حينما قالوا " حنا ماشي تريات " ، ولا أطلب منك اعتذارا ولكن على الأقل صحح خطأك واسحب هؤلاء من لائحة النسوة اللواتي وصفتهم ب " الثريات ".