منذ انتخاب حميد شباط أواخر شهر شتنبر من سنة 2012 أمينا عاما لحزب الاستقلال، أول حزب بالمغرب، و"الميزان" يتلقى الضربة تلو الأخرى. فبعد أيام قليلة فقط عن إعلان رئيس الحكومة عن جدولة الانتخابات الجماعية المقبلة وبدء مشاوراته مع رؤساء الأحزاب حول تنظيم هذه الانتخابات، تلقى الحزب بجهة الدارالبيضاء صفعة قوية باستقالة أزيد من ثلثي قياداته ومنخرطيه بإقليم الحي الحسني. شباط، الذي يتلقى انتقادات واسعة من طرف تيار "لاهوادة" حول تدبيره لأعرق حزب بالمغرب، توصل قبل أيام بمراسلات تفيد تجميد ثلاث مكاتب بكل من الحي الحسني وليساسفة والألفة، احتجاجا على إقدام المفتشية الإقليمية للحزب، حسب مصدرنا، على تجميد عضوية كاتب الفرع بالألفة، والمستشار الجماعي بمقاطعة الحي الحسني بشكل "غير قانوني"، يضيف المتحدث. مصدرنا أشار أيضا إلى أن هذه الاستقالات تأتي احتجاجا على محاولة جهات معينة داخل الحزب، الذي تقوده ياسمينة بادو، بالدارالبيضاء، "وضع يدها على بعض الهياكل التي لا تسايرها في مخططاتها"، بالإضافة إلى "العشوائية" في تدبير الحزب و"غياب" رؤى واضحة داخل مختلف هياكله وتنظيماته الموازية . من جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة ل "الرأي" خبرا آخر مفاده أن "هجرة جماعية" لقيادات ومنخرطين بحزب "الميزان" إلى حزب الأصالة و المعاصرة بقلعة السراغنة، وهو ما تؤكده مهاجمة قيادات "استقلالية" بارزة لحزب "الجرار" في الآونة الأخيرة.