يبدو أن حزب العدالة والتنمية يحول صراعه مع الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط إلى ميدان آخر، شبيه بحرب الشوارع، إذ شهدت الساعات الأخيرة تحركات للقيادة الجهوية لحزب المصباح بفاس، وذلك بهدف إشعال فتيل المواجهة بين الموالين لحزب رئيس الحكومة وبين الموالين لحزب الميزان الذي يتولى عمادة المدينة العتيقة.
وتزامنت هذه التحركات مع إعلان عدد من أعضاء حزب "البيجيدي"، استقالتهم الجماعية من الحزب، احتجاجا على التهميش والإقصاء الذي يطالهم من قبل القيادات المحلية للحزب، إذ كشفت الصباح في عددها الصادر غدا الاثنين، أن سبعين عضوا من العدالة والتنمية، بالعاصمة العلمية للمملكة، أعلنوا استقالاتهم، وذلك على هامش ندوة نظموها أمس السبت بالمركب الثقافي الحرية، حيث أصر المستقيلون على حرق بطائق عضويتهم. من جهة أخرى، يتهم استقلاليون ما أسموهم "بلطجية بنكيران" بالهجوم على بيت الأمين العام لحزب الميزان بفاس.