تمكن امحند العنصر من الفوز بولاية جديدة كأمين عام لحزب الحركة الشعبية، بعدما لم يترشح أحد من القياديين لمنافسته على كرسي الرجل الأول في حزب السنبلة. وكان لحسن حداد، القيادي في الحزب، ووزير السياحة في حكومة عبد الإله بن كيران، قد أكد نيته على الترشح لمنافسة العنصر على منصب الأمين العام، وهو ما أثار "حربا إعلامية" بين القياديين، غير أنه لم يترشح خلال المؤتمر. وأعاد المؤتمر انتخاب العنصر، الذي كان مرشحا وحيدا لمنصب الامانة العامة، أمس السبت بالرباط، بعد حصوله على 1961 صوتا من أصل 2123 صوتا معبرا عنه، فيما سجل إلغاء 29 صوتا، وامتناع 133 صوتا. وعقب إعلانه مجددا أمينا عاما لحزب المحجوبي أحرضان، أكد امحند العنصر حرصه على الارتقاء بالحزب إلى مكانة أفضل تعزز إشعاعه على الصعيد الوطني. وقال، في لقاء مع الصحافيين، "حزبنا يزخر بكفاءات وأطر في شتى المجالات يتعين إتاحة الفرصة لها من أجل إبراز قدراتها التدبيرية والتسييرية، وهو ما سأحرص عليه في ولايتي الجديدة، حتى يتسنى لنا تعزيز موقع الحزب كأحد أهم مكونات المشهد الحزبي المغربي". العنصر نوه ب"الروح الوحدوية" التي سادت اليوم الأول للمؤتمر الوطني الثاني عشر، وقال إنها "تنم عن نضج مناضلي الحزب وانخراطهم الواعي من أجل إنجاح هذه المحطة التنظيمية الأساسية". وحول ترشحه وحيدا لمنصب الأمين العام قال امحند "لم يتم منع أي شخص من الترشيح، فقط ارتأى مناضلو الحزب أن الفترة الحالية تقتضي رص الصف الحركي، وإبقاء الحركة متماسكة بعيدا عن اي تجاذب قد ينعكس سلبا على مستقبل الحزب ".