أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محند العنصر ، حرصه على الارتقاء بالحزب إلى مكانة أفضل تعزز إشعاعه على الصعيد الوطني. وأضاف العنصر، في لقاء مع الصحافة، عقب إعادة انتخابه من طرف المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، المنعقد امس السبت بالرباط، أن حزب السنبلة "يزخر بكفاءات وأطر في شتى المجالات يتعين إتاحة الفرصة لها من أجل إبراز قدراتها التدبيرية والتسييرية، وهو ما سأحرص عليه في ولايتي الجديدة، حتى يتسنى لنا تعزيز موقع الحزب كأحد أهم مكونات المشهد الحزبي المغربي". وأشار إلى أن المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، يكتسي "أهمية بالغة" باعتباره "نجح في رص صفوف الحركيين والحركيات وتوحيد مجموع مكوناتهم في أفق رفع مختلف التحديات المستقبلية، وأبرزها الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، التي نراهن عليها من أجل الحصول على موقع يليق بمستوى حزبنا المتجذر في المجتمع المغربي". وفي هذا الصدد، أكد العنصر أن الروح الوحدوية التي سادت اليوم الأول للمؤتمر تنم عن "نضج مناضلي الحزب وانخراطهم الواعي من أجل إنجاح هذه المحطة التنظيمية الأساسية"، مشيدا بروح المسؤولية والالتزام اللذين أبان عنهما المؤتمرون. وبخصوص تقدمه كمرشح وحيد للامانة العامة للحزب، قال العنصر في هذا الصدد " لم يتم منع أي شخص من الترشيح، فقط ارتأى مناضلو الحزب أن الفترة الحالية تقتضي رص الصف الحركي، وإبقاء الحركة متماسكة بعيدا عن اي تجاذب قد ينعكس سلبا على مستقبل الحزب ". وكان المؤتمر قد أعاد انتخاب العنصر، الذي كان مرشحا وحيدا لمنصب الامانة العامة، بعد حصوله على 1961 صوتا من أصل 2123 صوتا معبرا عنه، فيما ألغي 29 صوتا، وامتناع 133 صوتا. وحسب المادة 50 من النظام الأساسي للحزب الذي أقره المؤتمر، فإن الأمين العام ينتخب من طرف المؤتمر الوطني لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة عن طريق الاقتراع السري بالأغلبية المطلقة للمؤتمرين في الدور الأول وبالأغلبية النسبية في الدور الثاني