لم تسلم سوق الملابس الداخلية من الهجوم الكاسح للمنتجات الصينية التي أغرقت السوق المغربية بأشكال مختلفة وبأبخس الأثمان. ووفق معطيات حصلت عليها "الرأي"، فإن الملابس الداخلية المستوردة من الصين تهيمن على 70% من السوق المحلية وثمنها يتراوح بين 50 و100 درهم، مما يشكل تحديا كبيرا للإنتاج الصناعي الوطني في هذا المجال. وقد عبر مهنيو القطاع عن قلقهم من هذه المنافسة الخارجية غير المتكافئة،حسب قولهم، متسائلين: كيف يمكن لهم أن يقاوموا منتوجات تباع بأثمنة غير مفهومة وغير معقولة. وكان تحقيق أنجزته جريدة "المساء" قد أثبت بالتحاليل المخبرية أن الكثير من أصناف الملابس الداخلية القادمة من الصين تحتوي على مواد تتسبب بالإصابة في مرض السرطان، ويتم إدخالها عبر موانئ المملكة عبر التحايل على إجراءات المراقبة. ودفعت صعوبة إيجاد موضع قدم بالسوق الوطنية العديد من مصنعي الملابس الداخلية بالمغرب إلى التصدير نحو الخارج، حيث أن 90% من مجموع القطع المصنعة، التي يبلغ عددها 16 مليون قطعة سنوية، تصدر نحو الخارج خصوصا دول الاتحاد الأوربي. الرأي – هشام رزيك