أفادت مصادر عليمة أن إحدى الوحدات الصناعية بالمنطقة الصناعية بالجرف الأصفر إضطرت الى توقيف الإنتاج في احدى وحداتها الخاصة للنسيج نهاية الأسبوع الماضي. وقد أسفرت عملية التوقيف الى حذف 70 وظيفة بشكل مؤقت، حسب تصريحات عمالية، فيما تم الإبقاء على نصف هذا العدد لتأمين طلبيات إحدى دول الجوار. وفي اتصال هاتفي بإدارة المعمل أكدت مصادر مأذونة أن عملية توقيف الإنتاج جاءت كنتيجة حتمية لإغراق السوق المحلية والوطنية بمنتجات صينية الصنع وبنفس المواصفات بإستثناء الجودة لكن بأثمنة تصل الى نصف ما يتم به بيع المنتوج المغربي. وحول الأثمنة التفضيلية التي يتم بها تسويق المنتوجات الصينية، خاصة النسيج، أكد أحد خبراء النسيج أن الدولة الصينية تمنح العديد من التسهيلات الى المصدرين لمثل هذه المنتجات الأقل جودة كما أن اليد العاملة تعد لحد الآن الأرخص في العالم إضافة الى النظام الإقتصادي الصيني. لهذا فالحكومة المغربية أصبحت مطالبة الآن وأكثر من أي وقت مضى بمراقبة المواد المستوردة خاصة وأن المختبرات الوطنية أكدت وجود مواد مضرة بالصحة في هذه المنتجات. وعلاقة بذات الموضوع، طالبت العديد من الفعاليات التي تعمل بمجال الصناعة التقليدية بالتدخل من أجل حماية المنتوج الوطني، خاصة الجلابة السايسية التي تعتبر موروثا بالنسبة لمنطقة دكالة، حيث أفادت مصادر بشأنها أن أحد الصينيين حمل كمية منها الى الصين لإنتاج شبيه لها بعد أن أغرقت السوق المغربية بمتجات تقليدية مغربية مائة بالمائة مصنعة بالصين.