أفادت مصادر متطابقة أن الجزائر بادرت إلى وضع ملف طلب تسجيل "فن الراي" ثراتا لا ماديا في اسمها، لدى منظمة اليونيسكو. وقالت الجزائر، إن طلبها جاء "بعد تحرّك دول مجاورة لأجل نسب هذا التراث الغنائي إليها"، في إشارة إلى المغرب. وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، صرح في ندوة صحفية أول أمس، الاثنين 29 غشت الجاري، بأن وزارة الثقافة "جهزت ملفا كاملا لأجل إقناع منظمة الأممالمتحدة والعلم والثقافة أن أغاني الراي جزائرية مئة بالمئة"، لافتا الانتباه إلى أن الملف "يتضمن دراسات تاريخية وفيديوهات، لأجل تصنيف الراي فنا جزائريا بعد سعي بعض الأطراف والدول نسب الراي إليها والسطو على هذا الموروث الثقافي الجزائري". وقال الوزير الجزائري، حسب ما نقله موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن بلاده تسعى كذلك لتصنيف تقطار قسطنطينة (تقطير الزهر في ولاية قسطنطينة) والكسكسي (أكلة الكسكس) والسراوي (غناء شعبي جزائري)، مضيفا "من حق الجزائريين أن يكونوا غيورين على تراثهم وتاريخهم وذاكرتهم من أي محاولة للمساس به والسطو عليه أو تحريفه".