الأحداث المغربية/ وجدة: محمد عثماني / ... إدارة الجمعية قدمت ملفا لمنظمة اليونسكو تطلب من خلاله تسجيل مهرجان الراي تراثا عالميا خص الدكتور محمد اعمارة رئيس جمعية وجدة فنون المنظمة لمهرجان الراي، جريدة" الأحداث المغربية" بحديث فني، قدم من خلاله إضاءات تتعلق بالنسخة التاسعة لمهرجان الراي الدولي السنوي بوجدة الذي تحتضنه المدينة من فاتح غشت إلى الثامن منه. افتتاح المهرجان الدولي للراي هاته السنة يقول رئيس جمعية وجدة فنون كان رمزيا، اختير له مسرح محمد السادس لاعتبار أنه معلمة فنية مستحدثة في سنتها الأولى، استهدف المنظمون أن يتم التعريف بها كصرح فني رائد على المستوى المحلي والوطني، يُجمع الفنانون على أنها إضافة نوعية، ودفعة قوية للحياة الثقافية والفنية بالمدينة والمنطقة الشرقية، وهدف جمعية وجدة فنون يقول الدكتور عمارة هو" التأكيد على هذه القيمة التي يحظى بها مسرح محمد السادس بوجدة". افتتاح فعاليات المهرجان كان بالسهرة الفنية التي نشطها الفنان نعمان لحلو. وعن العلاقة التي تربط الألوان الغنائية لهذا الفنان بالراي، استند الدكتور محمد عمارة في تعليله إلى واقع أن لفن الراي علاقة فنية قوية بباقي الفنون الموسيقية والغنائية المغربية الأخرى، وأضاف أن" نعمان لحلو مميز بالأغنية المغربية الأصيلة في تشكُّلها التعبيري، والتركيبي، والأدائي كتراث مغربي يلتقي بفن الراي". البرنامج العام للنسخة التاسعة لمهرجان الراي الدولي يقول الرئيس يشمل ثلاث سهرات مبرمجة بساحة زيري بن عطية، وشعارها هو الشعبي المغربي، إذ، وخلال ثلاثة أيام، يتعاقب على المنصة ثلاثة فنانين كبار للفن الشعبي المغربي، هم: بشرى خالد، وموس ماهر، وعادل ميلودي، على أن تستضيف المنصة الرسمية، ابتداء من يوم الخميس، إلى السبت، باقي السهرات. الشباب يضيف رئيس الجمعية حاضر كذلك على أجندا السهرات،" تجاوبا مع العديد ممن طالبونا بإشراك موسيقى الراب، ولهذا أحضرنا الفنان الكبير مسلم، ومستر يو، والرمك ". أيضا، تشارك ابتسام تسكت بألوان غنائية مغربية، وستغني الراي إلى جانب الفنانين الكبار، من أمثال الزهوانية، ورضا الطالياني، وقادر الجابوني، والظاهرة الفنية الشاب خالد. باقة غنائية فنية ينضاف إليها تراث مغربي قوي الحضور وهو الشعبي لناس الغيوان الذي يعطي طابعا خاصا لهذه الدورة، كما يرى رئيس الجمعية. من مميزات المهرجان ارتباطا بفقراته الموازية، تقديم فني تشكيلي برواق الفنون، وهو عرض يشرح الرئيس تم تحويله إلى وجدة بعد أن كان قُدم بباريس بداية هاته السنة بمعهد العالم العربي، بمناسبة السنة المغربية بفرنسا، وعرف نجاحا كبيرا." لهذا، وبتعاون مع وكالة تنمية الأقاليم الشرقية، ارتأينا أن نعطي الفرصة لأبناء وجدة والزوار ليطلعوا على هذا العرض، بحكم أن من أشرف عليه بباريس هم فنانون من المنطقة الشرقية، وهي فرصة ليستفيد منها كل الفنانين التشكيليين بوجدة، وباقي الزوار والمهتمين". وبالموازاة كذلك، وتجاوبا مع هو اجتماعي، يقام عرض فني موسيقي بالسجن المدني بوجدة؛" لتحسيس نزلائه بالدفء من منظمي المهرجان رغم وضعيتهم الصعبة"، كما أن جمعية وجدة فنون تكرّم بعض الأسماء من لاعبي كرة السلة القدماء، وبعض الفنانات والفنانين والصحفيين، وضمنهم قائمة بلعوشي، وأيضا تكريم تلميذة حصلت على أعلى نقطة في امتحان الباكالوريا بالجهة الشرقية، 19,09، وكذلك تكريم متسابقة في الدراجات فازت بالبطولية المغاربية، إلى جانب فريق المولودية الوجدية لكرة القدم الذي حقق الصعود لقسم الاحتراف هاته السنة، مع الإشارة إلى أن الفنان رشيد برياح ألف أغنية خاصة بالمولودية بمناسبة صعودها، شارك بها إلى جانب أغان أخرى في سهرة الخميس. الدكتور محمد عمارة أكد أن فقرات المهرجان الفنية لا تقتصر على فن الراي،"ننفتح كما فعلنا مع الراب على موسيقى الركادة، وهي تقريبا من نفس نمط الراي، وكل سنة نحدث نوعا من المزج بين موسيقى الراي، وأنوع موسيقية أخرى، إذ مزجنا مثلا روك راي، مع موسيقيي الروك، وجبسي راي مع جبسي كينغ... لأن الطلبات كثيرة بحكم تعدد واختلاف الأذواق، ولهذا نبذل مجهودا لنقرب أنواعا من الموسيقى لهواتها، ولأجل أن نحافظ على استمرارية الراي". إعلاميا، يشارك في حضور وتغطية فقرات المهرجان عدد مهم من الصحفيين ناهز 120 صحفيا من مختلف البلدان، وقد رفع له المنظمون شعار" الراي تراث عالمي"، ويؤكد رئيس جمعية وجدة فنون أن إدارة الجمعية قدمت ملفا لمنظمة اليونسكو تطلب من خلاله تسجيل مهرجان الراي تراثا عالميا، وقال إن البوادر مؤملة في انتظار الجواب النهائي. مهرجان الراي الدولي يشارك فيه 120 فنانا غنائيا، من أجود من في السوق الفنية العالمية، يقدمون للجمهور مادة فنية متنوعة بالمجان يقول الدكتور عمارة ومستشهروه هم من الخواص يشكلون 80 في المائة، ويتوقع المنظمون أن ترتفع نسبتهم إلى المائة بالمائة خلال السنة الفنية المقبلة.