كشفت مصادر مقربة من رئيس جهة درعة تافيلالت قيام فلاح من الرشيدية بتخصيص 200 هكتار من ملكه الخاص لاحتضان مشروع إنتاج الأعلاف ومنع نقله خارج الجهة، وذلك تضامنا مع الحبيب الشوباني. المصادر أكدت أن الفلاح المذكور تفاعل بشكل مثير مع الجدل الدائر حول طلب كراء أرض لإقامة مشروع فلاحي مندمج تقدم به الحبيب الشوباني ومجموعة من شركائه، من بينهم الخبير الدولي في الصناعات الغذائية والبحث البيولوجي المتطور في مجال الهندسة الوراثية، معبرا له عن دعمه في تنفيذ المشروع الفلاحي لصالح الفلاحين بالجهة. وعرض الفلاح الذي يعتبر من كبار ملاكي الأراضي مساحة 200 هكتار بنفس شروط الكراء المعمول بها في الأراضي السلالية مقابل عدم انتقال المشروع إلى جهة أخرى، بعد أن اتصل بالشوباني وفهم طبيعة المشروع وكذا الخلفيات السياسية التي حركت الجدل الدائر حوله . يذكر أن المشروع الذي كان ينوي الشوباني وشركاؤه تنفيذه ولم تتم الاستجابة له من طرف الجهات المسؤولة عن الأراضي السلالية ، يتعلق بإنتاج العلف المستخرج من نبتة تم تطويرها في إطار البحث العلمي لها خصائص فريدة في التأقلم مع الطقس الحار والمناخ الجاف بحيث لا تحتاج كميات كبيرة من المياه ومع ذلك تنتج حوالي 200 طن من المادة العلفية في الهكتار الواحد ، وهو رقم قياسي في هذا المجال من شأنه إحداث ثورة حقيقة في مجال التغذية الحيوانية خصوصا في المجال الواحي والصحراوي الجاف . وكان الدكتور محمد اليشيوي الخبير في الصناعات الغداءية و الباحث في الهندسة الوراثية قد طور هذه النبتة وله براءة اختراع بذلك، ويستهدف المشروع إقامة وحدات صناعية تقوم بمعالجة المادة العلفية المستخرجة من الضيعات و وضعها رهن إشارة الفلاحين الذين يعانون من مشاكل عديدة في تغذية ماشيتهم في جهة تعرف تحديات جمة في هذا المجال نظرا لضعف التساقطات المطرية وبالتالي ضعف الغطاء النباتي وكذا الأعلاف المحصلة من المحاصيل الزراعية .