فقد أولمبيك خريبكة العديد من مكاسبه هذا الموسم وحتى وهو يتواجد ضمن طابور المقدمة، فإنه يعيش موسما متناقضا بنتائجه المتذبذبة وغير المستقرة وهو الذي كان قد حقق موسما استثنائيا قبل سنتين بتحقيقه لقبي البطولة والكأس، وبينما أعادت الفعاليات الخريبكية تراجع الأولمبيك إلى عدة أسباب كرحيل بعض اللاعبين المؤثرين وغياب الإنضباط وتغيير الطاقم التقني، رأى هشام المهدوفي أسباب التراجع من زاويته الخاصة كلاعب، عندما أكد أن الغرور دب إلى عناصر الفريق وأخذ مأخذه منهم وأثر سلبا على نفسيتهم، إذ كان من اللازم إعادة شحن بطارية التهييء النفسي للحفاظ على النسق التصاعدي للفريق· وسبق للمهدوفي المشهود له بصراحته أن انتقد المدرب طاردي على أسلوبه التقني وكذا التغييرات البشرية التي يقوم بها وسط المباريات، إذ لا تجدي نفعا في غياب اللمسة التقنية، ليبقى خطاب هشام المهدوفي واضحا، إذ الأكيد وجه رسالة من تحت الماء للمحبين، حيث يؤكد لهم بضرورة الإلتحام أكثر والتركيز وعدم السقوط في فخ الغرور·· وواضح جدا أن الفريق قد فقد عقارب الإنضباط، بدليل كثرة التمردات التي طالته من طرف اللاعبين والخروج عن النص بمقاطعة التداريب ومغادرة المعسكرات دون استئذان، وكانت آخر شطحات لاعبي الأولمبيك خروج كل من ابراهيم البزغودي وبكر الهيلالي من مقر إقامة الفريق بمراكش، خلال المواجهة التي جمعته بالكوكب، كدليل آخر يؤكد مدى قلة الإنضباط التي يعيش على إيقاعها الأولمبيك هذا الموسم·