رغم أنها متوهجة في خط هجومها إلا أن الحسنية تفتقد لمهاجم يرعب المدافعين بكارزمته . نور الدين لكرش ، زومانا كوني و يحيى كوليبالي ثلاثي هجومي لم يحافظ على الإستمرارية في المشاركة قاسمهم المشترك ونقطة قوتهم الكرات الرأسية وهنا قد تكون الغزالة في حاجة لمهاجم يجيد حتى القدم . فهل سيركز الطاقم التقني على هذا المعطى ؟ وهل يشعر أن الفريق في حاجة لمهاجم من الطراز الرفيع في ظل عدم الإقتناع بكوليبالي المالي وعودته زومانا للتو بعد افتقاده للتنافسية ؟
لكرش لا يلعب باستمرار
استقدامه كان لشغل مركز رأس الحربة الذي كان في حاجة للتعزيز لوجود مهاجم وحيد قبل موسم من الآن . وعندما أصيب زومانا لم يكن من خيار أمام مدرب الحسنية عبد الهادي السكتيوي إلا الاستنجاد به في ظل عدم وفرة مهاجمين . نور الدين لكرش هداف القسم الثاني سابقا أراد يكرر الحكاية في البطولة الإحترافية وهذا الموسم بدايته كانت مثالية بتوقيعه لخمسة أهداف رغم أنه لم يشارك في جل المباريات كما هو الحال في الثلاث الأخيرة . مرة نجده على الدكة ومرة يغيب عنها ويستبعد . نور الدين لكرش ما يتمناه وما يهدف أن يحققه هو لقب الهداف لكن ذلك سيكون أصعب في ظل ابتعاده عن التشكيلة الأساسية التي تتغير مع حلول موعد كل مباراة . لكرش غضب في لحظة من اللحظات على عدم إقحامه فهل يتغير الحال ويعود لمكانه الطبيعي في شطر الإياب ؟
زومانا عاد أخيرا
منذ ضرة بداية الموسم والجماهير تتساءل عن مستقبل زومانا كوني وهل يتدرب مع الفريق أولا . كوني الغائب منذ سادس دورات البطولة في الموسم الماضي إزاء الإصابة على مستوى الوجه أعير لأهلي طرابلس الليبي وبعدها بدأ تحضيرات الموسم الجديد بالعودة لتداريب الحسنية مبكرا حتى يستعيد جاهزيته . مرت الأيام والدورات ولا جديد يذكر فقط مهاجم وحيد من يظهر و زومانا يظل خارج القائمة . وهو الأمر الذي دفعنا للإقتراب من وضعيته و طرح تساؤل عن حالته البدنية . توجهنا إليه قبل شهرين عندما كان يكتفي بخوض المباريات الودية وسط كل أسبوع وصرح لنا بالتالي : " أفكر فقط في استعادة لياقتي وهذا هو الأهم ، صحتي ممتازة ولله الحمد وأبذل قصارى جهدي للعودة كما كنت في السابق وجاهزيتي وقرار مشاركتي بيد المدرب عبد الهادي السكتيوي " . هكذا كان حديثه وفي الدورة الثانية عشرة من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب فاجأنا مدرب الفريق السوسي بإشراكه بشكل أساسي في كلاسيكو الجنوب أمام الكوكب المراكشي وقد لعب 64 دقيقة نال على إثرها التصفيق من قبل الجماهير التي كانت سعيدة بعودته . بعدها مباشرة واصل مشاركته كأساسي للمباراة الثانية على التوالي بوجدة والتي أظهرت قيمته كمهاجم مزعج لدفاعات المنافسين لكن لا زال يفتقد للمسة الأخيرة وخرج مصابا ليغيب عن المباريتين الأخيرتين أمام الرجاء والمغرب الفاسي ليكتفي بخوض 119 دقيقة طيلة الذهاب .
كوليبالي خارج المنظومة
لم ينعم إلا بدقائق قليلة وتبين مع مرور الدورات أن الإعتماد عليه لن يكون بصفة مستمرة . المالي يحيى كوليبالي المتوهج في الموسم الماضي رفقة اتحاد الخميسات ظل بعيدا حتى عن دكة البدلاء التي لا يتواجد فيها إلا نادرا . نقطة قوته في الرأسيات وليس لوحده فقط بل حتى لكرش و زومانا . وكوليبالي أصبح خارج المنظومة حيث صعب عليه التأقلم مع فلسفة المدرب التي تعتمد على الإيقاع السريع وقد يكون أول المغادرين لكون الغزالة في أمس الحاجة لمهاجم لا يرحم أمام الشباك ويختلف عن البقية . المالي يحيى سبق أن وقع لأولمبيك آسفي ولم يطل المقام هناك ليحول وجهته لأكادير والبعض اعتبرها صفقة فاشلة حيث تم استقدامه و لا يتم إشراكه . لذلك فالخاسر الأكبر هو الفريق الذي كلما لعب بدون رأس حربة كما فعل أمام الرجاء إلا و يتعذب لعدم التوفر على مهاجم هداف رغم غزارة الأهداف التي يسجلها خط هجومه . فهل يتحرك الحسنية في سوق الميركاتو الشتوي بضم مهاجم من الطراز الرفيع كما فعل مع المدافع الغيني فودي كمارا ؟ قادم الأيام كفيلة بالإجابة على ذلك .