يبدو أن بداية البطولة لن تكون رحيمة بالمدربين الأجانب بعد أن وجدت ثلاثة أسماء نفسها وسط جملة من الانتقادات بسبب الانطلاقة المتعثرة في البطولة، حيث جاءت نتائج بعض المدربين مخيبة للآمال جعلت رؤوسهم أقرب لمقصلة الإقالة، وكان رشيد الطوسي مدرب المغرب الفاسي أول المدربين المقالين هذا الموسم، إثر خسارة الفريق الفاسي على أرضه أمام مولودية وجدة في الجولة الرابعة، لذلك ستكون الدورات القادمة حاسمة في تقرير مصير ثلاثة مدربين أجانب مرشحون للإقالة، إن لم ينجحوا في استعادة توازن أنديتهم. أول المدربين الإسباني سيرخيو ربان المغرب التطواني الذي سجل حصيلة هزيلة منذ انطلاق الموسم، إذ يحتل المغرب التطواني المركز الأخير بنقطة واحدة من ثلاث هزائم أمام أولمبيك أسفي وحسنية أكادير والفتح وتعادل واحد مع اتحاد طنجة، وهي نتائج لا توازي طموحات هذا الفريق، وزاد غضب مكونات الفريق بعد الخسارة الأخيرة على الأرض أمام الفتح بثلاثية نظيفة. وسيلعب لوبيرا آخر أوراقه في المباراة القادمة،بعد أن وجهت له إدارة الفريق إنذارا ومنحته فرصة أخرى ليعيد للفريق توازنه، ولم تكن النتائج السلبية التي سجلها المغرب التطواني في البطولة هي ما جعلت لوبيرا يقترب من الإقالة، بل حتى الطريقة التي خرج بها فريقه من كأس عصبة إفريقيا، عندما انهزم بخماسية أمام مازيمبي الكونجولي قد زادت من غضب الجميع، وسيواجه المغرب التطواني في الجولة الخامسة الكوكب المراكشي خارج أرضه. ولم تكن بداية البرتغالي جوزي روماو مدرب الجيش بالناجحة ويكفي ذكر أن الفريق العسكري من أصل أربع مباريات خسر في ثلاث أمام الوداد وحسنية أكادير واتحاد طنجة وتعادل مع أولمبيك أسفي للتأكد أن روماو يعاني مع البداية،إذ يخشى أن يعيش نفس الفشل الذي عاشه في الموسم الماضي مع الرجاء، بعد أن تعذر عليه تسجيل النتائج المنتظرة وأقيل قبل نهاية الموسم. المباراة القادمة أمام الفتح في ديربي العاصمة ستكون جد حاسمة في تقرير مستقبله، وسيكون مطالبا بتسجيل نتيجة إيجابية لتفادي الإقالة، خاصة أنه تعرض لانتقادات كثيرة بسبب اختياراته البشرية الخاطئة وكذا لسوء قراءته للمباريات. ولم ينجح الهولندي رود كرول في إقناع مسؤولي وجماهير الرجاء بعد النتائج غير المقنعة التي سجلها منذ انطلاق الموسم، وسجل في البطولة خسارتين أمام الفتح والنادي القنيطري وفوز على مولودية وجدة وتعادل أمام الكوكب المراكشي، وتعرض بدوره لانتقادات كبيرة،وتعالت الأصوات تطالب بإقالته، غير أن الفوز الذي سجله في في ذهاب دور نصف نهائي كأس العرش على الفتح 3/1 أنقذه من الإقالة بدليل أن مسؤولي الفريق البيضاوي بدأوا اتصالاتهم ببعض المدربين المغاربة، وسيكون على كرول العودة ببطاقة التأهل أمام الفتح في إياب دور نصف الكأس، إن أراد الحفاظ على مكانه، ذلك أن الإقصاء سيكون إيذانا بإقالته.