90 دقيقة·· كيف يقرأها بليندة؟ إستنفار ليبي وتعبئة قصوى للحدث 90 دقيقة·· لو قرأنا جيدا دقيقة بدقيقة·· وجولة بجولة·· أكيد أنها ستمر بالسرعة المطلوبة وبموازين مختلفة من التعبئة الليبية لحدث سيلعبه منتخب الأرض بميزة الفوز ورد الدين والتأهل·· لكن لو قرأ بليندة ورجال الحدث جولتهم الأولى بالصرامة وعذرية المرمى، أكيد أن الجولة الثانية ستكون بميلاد إضافي وحماسي يزاد وطيسه بتآكل الدقائق·· لكن الخوف كل الخوف من التحكيم، والخوف كل الخوف من الدفاع·· والله يحفظ·· وجع الإنتظار فصل حاسم ينتظر المنتخب المغربي المحلي بليبيا للتأهل إلى أول كأس إفريقية محلية بعد اجتياز عقبة الذهاب بنجاح كبير يعطي بعضا من الإرتياح للنتيجة، ولو أنها مفخخة وقابلة للتغييرلامتياز الإستقبال الليبي بقوة دافعة يقال عنها بالقمة الصاعقة، أولا للدعم الذي يلاقيه المنتخب الليبي من كل الشرائح، وثانيا من جعل الحضور الجماهيري لما يفوق 70 ألف متفرج حضورا موازيا للحدث، وثالثا رغبة المنتخب الليبي الأنيق والمهاري في أدائه الهجومي، ورابعا رفع درجة التعبئة إلى أقصى سلالمها لإعادة نتيجة الذهاب إلى بدايتها الأولى أو تجاوزها لما سيستحضر في لقاء العودة الحاسم·· لذلك أقول أن وجع الإنتظار يجعلنا نراهن على النزال الأخير بدقائقه وخفقان قلوب رجال المرحلة في أصعب امتحان لحجر ورقة التأهل·· عقل بليندة هو عقل رجل مختمر بالتجربة الدولية لسنين طويلة، وذو شخصية قوية تدفع اللاعبين إلى صناعة أنفسهم معنويا، وأداء عاليا في التوظيف، ومهما اختلفت السنين والأجيال، يأتي بليندة في أول محك دولي جديد ليصنع حدثا بخاصية لا يعرفها إلا هو شخصيا بحكم قربه من محيط اللاعبين نفسيا وأدائيا·· وإذا كان لقاء ذهابه الحاسم بالنتيجة المعروفة يمنح بليندة امتيازا بهدفين، ويدرك جيدا قيمة ما يمكن أن يحدث بليبيا على عكس ما حدث بالمغرب في غياب الجماهير الداعمة معنويا، فإن ما يضع بليندة في محك الخط الأخير للوصول إلى النهائيات هو هذا التصور لقراءة مفاتيح الحسم الأخير بتسعين دقيقة يجب تدبيرها استراتيجيا وبدنيا، وقراءة جانبية لثغرات وقوة الخصم الليبي، وبليندة معروف عليه أنه يجيد قراءة الخصوم، ويجيد نزعة اللحمة النفسية والحماسية لدى اللاعبين، وبخاصة منهم الجيل الحالي الذي يراهن على حلقة التأهل أولا، والحضور الرسمي في نهائيات كأس إفريقيا، ولو عاد بليندة إلى هذا الحس المعروف لديه، أكيد أن المباراة الحاسمة ستكون مختلفة· الله يحفظ أكثر ما يخيفني في المنتخب المغربي هو الخط الدفاعي الذي يظل مشكلة المغرب عامة بالأندية وكل المنتخبات بصغارها إلى كبارها·· وما فعله المنتخب الليبي أدائيا وحضوريا في خطه الهجومي، أنه توصل إلى تسجيل هدف امتياز ستكون قيمته لو فاز الليبيون على منتخبنا بهدفين لصفر، وقدم فوق ذلك خطورة بالغة في أكثر من حالة كان فيها دفاعنا مشلولا وعشوائيا، وغير منظم على الإطلاق، ولو فطن بليندة إلى هذه المعضلة وإلى الإختيارات الموفقة لرباعي كل الوظائف وأبرزها متوسط الدفاع والجهة اليسرى أكيد أنه سيجد الحل الملائم للأخطاء المقترفة، وأكيد أن وسط ميدان الإرتداد ستكون له كلمة الفصل الإضافية للتقرب من الخط الدفاعي على أعلى درجة من الصرامة التكتيكية لإقفال كل الممرات الخطيرة وانسياب الخط الأمامي الليبي المتميز أكثر بالجماعية واللمسة الواحدة في البناء الهجومي، فضلا عن تبنيه الحارس نادر لمياغري الذي لازال يخطئ ويخطئ حتى في الدرج الدولي الثاني، لذلك يجب على بليندة قراءة مفاتيح الدفاع بالإختيارات الملائمة ذات القراءة الهجومية لمفاتيح ليبيا الخطيرة بمهاجميها (علي الحاسي، السناني، أحمد الزيوي)· إستنفار ليبي إن قسنا تحضيرات المنتخب المغربي العالية بحسب ما يراه بليندة صادقا في عنصر الثقة التي يملكها لاعبوه بقياس ما يستعد له المنتخب الليبي بتكثم شديد ولو أن العناوين الإعلامية صبت غضبها على المدرب التونسي البنزرتي الذي تابعته في تصريحاته المدوية التي تثبت عجزه الفني في متابعة الخصوم، وتقاعسه في أدائه، مع تحميله مسؤولية إخفاق المنتخب الليبي للتأهل إلى الدور الثاني من تصفيات كأسي إفريقيا والعالم·· فإن آخر أوراق ليبيا هي هذه المباراة الفاصلة التي يرون فيها تعويصا خالصا لإخفاقهم السابق، وبإمكان منتخبهم تأهله باستدراك هدفين لن تكون حاجزا لتحقيق التأهل، ولهذا الغرض، فإن الأشقاء الليبيين يتوقعون حضورا جماهيريا غفيرا كدعم خالص، ويمهدون للتأهل بكل الأوراق الملعوبة لكسب هذا الرهان الوحيد في الإستحقاقات المفقودة· كيف نقرأ القائمة والتشكيل أولا يمكن القول أن بليندة احتفظ بذات القائمة لعشرين لاعبا دون أن يحدث تغييرا في الأسطول، كما يمكن أن يقرأ اللقاء بقيمة ما سيكون مؤهلا دون إصابات أو ممن قد يعترضهم طارئ ما·· لذلك قد لا يعتمد بليندة تغييرات كبيرة أمام ليبيا إلا في جانبها الدفاعي وبحسب ما يراه موجها للقمة، إذ يرتقب أن يضع نادر لمياغري كحارس، ومراد فلاح كظهير أيمن والسراج كظهير أيمن، وعمر بندريس ومحمد أولحاج في متوسط الدفاع، والمنقاري والراقي في الإرتداد، ومديحي وكريم الدافي في الخط البنائي، والقديوي والعلاوي في الهجوم، أي بشاكلة 4/4/2، وربما قد يلعب بشاكلة 4/5/1، أي بقناص واحد هو العلاوي وبذات الوجوه الأخرى في استراتيحية الدفاع الصارم، وامتلاك المغامرة وقت الحاجة·· وفي كل الأحوال هي قراءة اجتهادية لما يراه بليندة جاهزا للحدث، وقد يحدث تغييرات طفيفة بالرصد التكتيكي الذي يراه ملائما لربح الوقت والحفاظ على نتيجة الذهاب بأقل الإمكانيات، فيما يراهن على التأهل والتفاؤل رغم ضيق التحضيرات التي تزامنت مع عيد الأضحى المبارك، معلقا على المعركة بالحاسمة للمغرب حفاظا على امتيازه في لقاء الذهاب· المحليون بلغة التأهيل مصطفى العلاوي >لقد أجرينا مباراة جيدة بالدارالبيضاء، ونملك جميع الحظوظ لكي ندافع عن نتيجتنا وخلق المفاجأة في قلب ليبيا، العناصر الوطنية لن تتنازل عن هذا المكسب، صحيح أن المنتخب الليبي له عناصر جيدة وسيعمل على تدارك الموقف أمام جمهوره، لكننا عازمون على تقديم أداء جيد، ولن نخشى من تأثير الجمهور الليبي<· محمد مديحي >نتيجة الذهاب تغني عن أي سؤال، سنحاول تسجيل أهداف أخرى في طرابلس لإرباك حسابات المنتخب الليبي الذي هو الآخر ليس بمنتخب سهل، لقد شاهدتم أداء عناصره، نتوفر على تركيبة بشرية مهمة قادرة على إنتزاع التأهيل إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين، لدينا سبق نتيجة الذهاب وسنبحث عن الفوز في قلب طرابلس، واللاعبون جاهزون ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم<· محمد أولحاج >نتيجة الذهاب رفعت معنويات اللاعبين الذين يتطلعون إلى التأهيل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم الخاصة بالمحليين، سنذهب إلى ليبيا من أجل الدفاع عن نتيجتنا والبحث عن الفوز برغم أننا سنلعب خارج قواعدنا، عناصرنا لهم القدرة على التأهيل، ولهم من الإمكانيات ما يكفي لكي يؤدون مباراة كبيرة في قلب ليبيا<· عصام الراقي >أعرف جيدا الطقوس الليبية، لذلك فإنه من اللازم علينا الحفاظ على السبق الذي حققناه في الدارالبيضاء، والعناصر الوطنية قادرة على أن تعود بتأهل ثمين من قلب طرابلس، حتى ونحن سنلعب أمام حضور قياسي للجمهور الليبي فإننا سنحافظ على التركيز والإنضباط داخل الملعب، ولن تنال منا أي محاولة للضغط علينا·· العناصر الوطنية قادرة على التأهيل وهذا هو حلمنا إن شاء الله<·