أجانب الديربي مفتاح لحسم الموقعة إرتبط الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد بأسماء مجموعة من الأجانب الذين أثتوا فضاءه، بدليل أن الكثير منهم ساهم بأهدافه أو أدائه المتميز في حسم الصراع بين الغريمين التقليديين، وكالعادة ستسلط الأضواء على أجانب هذه المباراة الإستثنائية والذين ينتظر أن يعززوا صفوف الرجاء والوداد بامتياز، خاصة وأن الديربيات الأخيرة عرفت تألقهم وحسمهم بقسط كبير للنتائج، حيث يعول كالعادة كل من الرجاء والوداد على أجانبهما لتحقيق الفارق. بأي حضور؟ يدرك الرجاء والوداد أن هناك مجموعة من الأمور التي ترجح كفة كل طرف في الديربي البيضاوي، ويبقى حضور اللاعبين الأجانب فعالا في مثل هذه المباريات خاصة أنهما يعتمدان بنسبة كبيرة على حضورهما وآدائهما، ومثلما كان الحال في السنوات السابقة فإن الديربي القادم سيشهد مشاركة لاعبين من أمثال أونداما وإيفونا وكوكو ومابيدي بحضور من دون شك سيكون مؤثرا. البرتغالي روماو والويلزي توشاك يدركان أن نقاط قوتهما تكمن أيضا في أجانبهما، ويدرك المدربان معا أن كلما كان حضور الأجانب جيدا كلما كان فريقهما في وضعية جيدة، وهو ما جسدته المباريات الأخيرة، بعد أن كان أصحاب شهادات الميلاد الأجنبية حاسمين في العديد من النزالات. نقاط قوة يحسب لأجانب الرجاء والوداد حضورهما المتوازن وأداؤهما الجيد، بدليل أن توشاك وروماو يعتمدان عليهم كأساسيين في جميع المباريات، وينتظر أن تسلط الأضواء على ثلاثي الرجاء وكذا ثلاثي الوداد في هذه المباراة المرتبقة، مابيدي من إفريقيا الوسطى والإيفواري كوكو والنيجيري أوساغونا في مواجهة الكونغولي أونداما والغابوني إيفونا والإيفواري كوني. والأكيد أن اللاعبين الستة سيحضرون كأساسيين في هذه المباراة ويشكلان نقاط قوة كل فريق، إذ يخلقان التوازن بحضورهم الجيد، بل حاسمين في مراكزهم، سواء على مستوى الهجوم أو وسط الميدان، وهنا ستحضر نزالات أخرى فوق البساط الأخضر، على غرار المنافسة بين الهدافين الإثنين أوساغونا وإيفونا، أو على مستوى الوسط بين كوكو وكوني، وهو ما سيعطي نكهة أخرى لهذا الديربي. الوداد بنزعة هجومية تبدو بصمة أجانب الوداد أكثر على المستوى الهجومي، وعندما نذكر هجوم الوداد نتذكر الحضور القوي للغابوني إيفونا، ويكفي ذكر أنه هداف البطولة برصيد 12 هدفا، إيفونا الذي ارتفعت كوطته في المباريات الأخيرة سيكون واحدا من الأوراق القوية التي سيعول عليها طوشاك في هجومه، كما سيحضر إلى جانبه فابريس أونداما الذي استعاد عافيته في الفترة الأخيرة، إذ سيشكل ثنائيا إلى جانب إيفونا خاصة وأن هجهوج الذي كان قد سجل هدفا في الذهاب سيغيب عن المباراة لجمعه أربعة إنذارات. ويبقى الإيفواري بكاري كوني أيضا ورقة هامة ومؤثرة في الوسط، وهو الذي تألق هذا الموسم وقدم أداءا جعله من أبرز لاعبي البطولة، بل صفقة ناجحة للفريق الأحمر، علما أنه سجل هدفا رائعا في ذهاب الديربي، وينتظر منه حضور قوي ومؤثر بحكم الدور الذي يلعبه كصانع ألعاب الفرسان الحمر. أوساغونا أو كلمة السر يبدو أن تألق المهاجم النيجيري مع الرجاء جاء في الوقت المناسب، بعد أن بدأ يعرف طريق الشباك في المباريات الأخيرة، بدليل أنه سجل هدفي فوز فريقه أمام كايزر شيفس الجنوب إفريقي السبت الأخير، والأكيد أن تألقه مؤخرا سيجعل منه واحدا من اللاعبين الذين ستسلط عليهم الأضواء في هذه المباراة، بل كلمة سر مدرب الفريق الأخضر الذي سيجعل منه سما فتاكا في دفاع الوداد. وبموازاة مع تألق أوساغونا يحضر اسم الإيفواري كوكو سقاء النسور الخضر وواحد من اللاعبين الأساسيين في الوسط بقتاليته وشراسته، إلى جانب مابيدي الجوكر الذي يجمع بين النزعة الهجومية وحضوره في الوسط، في إشارة إلى أن هذا الثلاثي ستعقد عليه آمال كبيرة لإسقاط فرسان الوداد.