تعالوا نلعب بالتسميات الموضوعة في أجندة الناخب الوطني بادو الزاكي وفي أفق الإستحقاقات المقبلة لكان 2017 إذا تم بالفعل تأكيد عدم عقوبة المنتخب المغربي، ولإقصائيات كأس العالم 2018 أيضا، طبعا ما قاله رئيس الجامعة من أن مسيرة الزاكي ستتواصل مستقبلا لكون العقوبات على المغرب لن تأخذ حيزا ضخما وتوعدات منتظرة من (الكاف)، يجب أن يؤخذ محمل الجد على لسان الرئيس، لكن الحياة علمتنا أن لا نستبق الأحداث ونتفاءل كثيرا فيما يتداول الآن من تصريحات مسؤولة مع أن الكونفدرالية الإفريقية أرجأت الحديث عن العقوبات لما بعد نهاية كأس إفريقيا بغينيا الإستيوائية. وطبيعي أن يعرف الزاكي الذي عين ناخبا لمنتخب وطني حضره للنهائيات الحالية تحت غطاء حدث التأجيل، أن مستقبل الأحداث المقبلة الخاصة بالإقصائيات الخاصة بكأس إفريقيا للأمم يجب أن تغير ملامح القيمة البشرية لأسطول المغرب الذي أصبحت بعض من عناصره تعيش لحظة الغليان التنافسي والتوقف الإضطراري للبطولات وطوارئ الحاجة إليها من خلال اختيارات مدربي الأندية الأوروبية للأسماء المغربية. وما على الزاكي الحرص عليه هو قراءة المرحلة المقبلة بالرجالات الممكن أن يقدموا الإضافة والقتالية المعهودة وتبعات القميص الوطني من موقع الصعوبات التي تعترض الكثير من الأسماء الدولية، وحكاية الحراسة تبدأ اليوم من جودة واحد من الأسماء التي ننادي بها اليوم بقيمة ياسين بونو الذي وضع المدرب الصربي بوبوفيك عند أمر الواقع وأثبت له المكانة الكبيرة مع تحولات نادي سرقسطة في ثلاث مباريات لعبها بتدرج وكسب بالتالي ثقة نحن أحوج جميعا إلى كسبها مع بونو العيار الأول في خانة الحراس بعد فكروش وأمسيف الإحتياطيين دونما تعليق مكسب البحث عن الحارس الآخر بنومانسيا الإسباني (منير محمدي 23 عاما) فضلا عن صناعة أجيال البطولة الوطنية، ما يعني أن أفق الحراسة المستقبلية بدأ يتجدد مع هذه الأسماء شريطة متابعة من يستحق الدولية بقتالية التنافسية. دفاعيا، لا يمكن أن نغير الصورة الإنطباعية لأدوار الوجوه المعروفة في شق الجهة اليمنى التي يعززها كل من نبيل درار والخالقي المصاب على أمل البحث عن أسماء إضافية من الوزن الثقيل، قياسا مع الجهة اليسرى التي اختير لها أشرف لزعر مع طرح بحث إضافي عن مختص احتياطي ولو كان على حساب الوجه الشاب فهد أكتاو بنادي هيراقليس الهولندي، أما الوسط الدفاعي، فيشكل حجر الزاوية لمستقبل بنعطية النجم المفروض أن يكون أمامه نفس العيار من قيمة الكوثري وداكوستا والعدوة ومقاتلون يراهم الزاكي وجوه المستقبل من عرين البطولة. مع أن رجال الدفاع اليوم يلعبون بتكامل وتنافسية ملموسة عدا العدوة العائد في مباراة فياريال. والمستقبل القريب أيضا لا يفرض رجالا من قيمة عادية في وسط الميدان المقاتل والقشاش فالعدوة يثقن فعلا هذا الدور، لكن سنه يكبر كلما لم يوجد له بديل حتى ولو كان عوبادي يشغل نفس الدور بنفس تقدم السن وتراجع اللياقة البدنية والإصابات. والقشاشون المبحوث عنهم من اليوم فرضية واقعية تلزم الناخب تجديد العهد بوجوه جديدة يكسوها خبرة القدامى والثقة الدولية، مع أن البطولات الأوروبية تحمل ضمنيا الكثير من الأسماء على مستوى الوسط القشاش ويلزم التواصل معها إن كان لديها قدرة حمل القميص الوطني بلا نقاش، أما الوسط الهجومي الذي يضع برادة في خانة التراجع الحالي، لا يمكن التفريط فيه ما دام الموسم الحالي غير محسوب على المستوى الدولي، ولكن غيابه عن المنتخب الوطني لأكثر من مرة أثر نسبيا ولو أن بوصوفة غير القناع مائة بالمائة، كما أن يونس بلهندة الذي يعتبر الورقة السوداء بالمنتخب الوطني ويشكل قيمة مضافة لدينامو كييف، لا يمكن الحكم عليه نهائيا في مستقبل الأيام إن هو غير سياق أدائه الفاتر بالمنتخب الوطني الذي لا يعلى عليه، لكن هناك أدوات جديدة من صلب المنتخب الأولمبي ومن صلب أندية أوروبية لها قيادات جديدة في الوسط الهجومي، ويعرفها الزاكي عن قرب بانسجام وثيق مع الطرح الذي تقدمه أسماء البطولة الوطنية، وربما يدرك أن الإختيار الصائب سيكون قريبا منه لمعالجة الدور البنائي ولمن يكون وعلى من يعول أصلا لما بعد بوصوفة وبرادة وبلهندة. هجوميا، هناك أكثر الخيارات لدى الزاكي لمناقشة مستقبل المنتخب مع حمد الله المفروض أن يغير البطولة الصينية المنتهية منذ نونبر الماضي، ويوسف العرابي الذي نزلت كوطته الإحترافية بالليغا، وعاطف شحشوح الأقل شعبية هذا الموسم بتركيا، وأسامة السعيدي الذي غير الجودة الصعبة بإنجلترا إلى الخليج المتهالك، وزكرياء الأبيض الذي ينشط بهولندا، مع أن هناك أسماء واعدة يفترض الحصول على موافقتها للتأشير على فرصها الغالية من قبلي أسامة تانان من هيراقليس الهولندي وياسين بامو من نانط وأنور الغازي من أجاكس، وفيصل فجر من إلشي الإسباني وغيرهم من البطولة الوطنية، ما يعني أن الأفق القادم يجب أن يرسم على هذا النحو، والزاكي يعرف ذلك أصلا.