التاريخ يفتح أحضانه لفارس البرتقال البرمجة حملت للفريقين مواجهات مباشرة بالبطولة بعد أن تواجها نهاية الأسبوع ولقاءي نصف النهائي، ما يعني أنهما سيتباريان ل 3 مباريات في ظرف أقل من 10 أيام. مباراة واعدة بالعطاء ومثيرة بين فريقين تفرق بينهما إنجازات الكأس التي تميل لصالح النمور الصفر ويوحد بينهما طموح بلوغ النهائي الحالم. طاليب وحلحول بالإنتظار المدرب عبد الرحيم طاليب والمهاجم عبد الهادي حلحول سيوضعان من جديد تحت المحك والمجهر، حين ينازلان فريقهما السابق وهما يعرفان عنه أدق التفاصيل والخصوصيات ويراهنان على توظيفها التوظيف الصحيح لما فيه مصلحة فارس البرتقال. المسالك التي عبرها نهضة بركان والطريقة التي وصل بها نصف النهائي وتحديدا أمام الحسيمة، تمنحه أفضلية نسبية مقارنة مع المغرب الفاسي الذي تعذب وإن كان النمور أزاحوا فرقا عملاقة. مدرب النهضة وهدافها الحالي وبحضور باقي الكومندو الذي جرى تسليحه كي يصل الفريق للمحطة النهائية، ينتظرون النمور الصفر ببركان على أحر من الجمر لحسم الأمور مبكرا دون انتظار لوجع فاس. النمور يراهنون على التتويج هذا هو رهان النمور الصفر الذين يقف بصفهم التاريخ والحضور الكبير في أمجد الكؤوس، ولا يكاد يكون فريق انتظم على مستوى التواجد بالمحطات المتقدمة للكأس خلال آخر السنوات غير المغرب الفاسي. خسر من الجيش بهدف وادوش وعاد ليخسر بعدها أمام الفتح ثم توج أمام النادي المكناسي ناهيك عن حضوره القوي في أطباق المربع الذهبي، قبل أن يؤكد أفضليته الموسم الحالي وهو يطيح متجاوزا كل مشاكله الوداد والجيش الملكي وهما أكثر المتوجين على الإطلاق بلقب الكأس. النمور الصفر إذن بعين على النهائي وتحقيق الهدف يمر عبر تحقيق نتيجة مطمئنة ذهابا كما فعلوها بكل الأدوار السابقة. كل بركان تساند هذا هو المؤكد ولربما طالب أنصار فارس البرتقال بملعب أكبر يليق بحجم الطموحات وحجم الرهانات المسطرة. النهضة البركانية تقترب رويدا من النهائي وهو ما لم تصل إليه قبل هذا سوى سنة 1987 ولو أنها خسرت يومها بسهولة من الكوكب. هي واحدة من المباريات الواعدة بالعطاء وطريقة مناصرة النهضة والحضور القياسي للقمة يؤكد أن الجمهور البركاني سيكون رقما بارزا في هذه المواجهة.