في واحدة من المفاجات التي عرفها دور الربع في منافسة كأس العرش خروج الجيش الملكي بالضربات الترجيحية في المباراة التي جمعته بالمغرب الفاسي أول أمس السبت بحصة (42)، وهي المفاجأة التي أحدثها النمور في هذه المباراة بعد أن كان الكثيرون يرشحون الجيش الملكي لبلوغ دور النصف ثم التأهل للمباراة النهائية، وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى عندما تصدى المغرب الفاسي للجيش الملكي في السنوات الأخيرة وحرمه من الوصول للمباراة النهائية. الجيش الملكي فرط في العديد من المحاولات التي أتيحت له في المباراة ولم يعرف لاعبوه كيف التعامل تكتيكيا مع فريق جاء للرباط وهو يدرك جيدا بأن مواجهته للعساكر تختلف تماما عن مواجهته للوداد في دور الثمن، وبالتالي وجد صعوبة كبيرة في بعض فترات المباراة، أمام المد العسكري. وبذلك يكون المغرب الفاسي فعلا مزعجا للفريق العسكري ومقلقا له وهو الذي أخرجه في مناسبتين، ويبصم النمور على حضور أكثر من رائع في منافسة الكأس لهذا الموسم. وتمكن الدفاع الحسني الجديدي من كسب ورقة التأهل لدور النصف بعد أن تمكن من الحفاظ على نتيجة الذهاب التي كان قد فاز بها بالجديدة بحصة ثلاثة أهداف لهدف الشيء الذي بعثر أوراق فارس بركان الذي كان يمني النفس بالوصول للمباراة النهائية ليعيد سيناريو 2014 عندما خسر النهائي بهدفين للاشيء وكان طاليب هو مدرب النهضة البركانية وهاهو يعيد نفس الحكاية لكن هذه المرة مع الدفاع الجديدي الذي قاده للتأهل لمباراة النصف في إنجاز جديد للدفاع الجديدي الذي كان قد فاز بها عام 2013، وبالتالي يخرج الطوسي للمرة الثانية من كأس العرش بعد أن كان مدربا للرجاء والدفاع الجديدي هو من أخرجه وتسبب له في العقوبة. وتمكن إتحاد طنجة بصعوبة كبيرة في التأهل لدور النصف عندما تمكن من الفوز بهدف للاشيء على الإتحاد الزموري علما أن مباراة الذهاب كانت قد إنتهت بالتعادل الإيجابي هدف لكل فريق، وبالتالي يكرس فارس البوغاز قوته هذا الموسم سواءا في البطولة أو منافسات كأس العرش، وسينازل في دور النصف المغرب الفاسي الذي كان قد أقصى الجيش الملكي في دور الربع عندما تعادل معه بالرباط بهدف لمثله، علما أن مباراة الذهاب كانت قد إنتهت بفوز الجيش الملكي بهدف للاشيء. وقد خلف خروج العساكر من منافسة كأس العرش غضبا واسعا في صفوف مناصري الفريق العسكري الذين كانوا يراهنون على الفوز والتأهل.