اللاعبون هم من يصنعون القرار بدأ غوارديولا مدرب نادي باييرن ميونيخ حديثه خلال فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الثامن الذي يختتم اليوم الأحد حديثه عن أهم الأحلام التي يتمناها، خاصة فيما يتعلق بختام مسيرته الناجحة في التدريب، حيث أكد المدرب الإسباني أنه بعد أعوام من العمل تحت الضوء ومواجهة الضغوط الإعلامية، يتمنى أن ينهي مسيرته التدريبية في الإهتمام بتدريب الناشئين؛ لأن الإعلام لا يهتم بمدربي الناشئين ولا يطاردهم وكذلك الجماهير. وعن كيفية نجاحه في محطة برشلونة تحديداً، قال: "دائماً ما أهتم بكيفية تعويد اللاعبين على التحرك الجيد خلال المباراة، فالمدرب الجيد هو الذي يفهم أدوار كل لاعب وما يمكنه أن يقدم له خلال المباراة، والمهم أن يكون هناك حوار جيد يجمع بين المدرب واللاعبين، فالمدرب يستخدم عقله، ولكنّ اللاعبين يستخدمون مجهودهم البدني، ويجب أن يكون هناك توازن بينهما". ورداً على سؤال حول سهولة تدريب النجوم واللاعبين الكبار، قال: "من السهل تدريب اللاعبين الجيدين والنجوم الكبار، لأننا كمدربين لا نجد مشكلات في التعامل معهم، لكن المدرب عليه أن يحصل على جودة من الأداء من كل لاعب وكلما زادت الجودة كلما زادت فرص الفوز، وإن كنا قد تمكنا من إيصال فرقنا لمراحل متطورة من الأداء عبر الفوز المتتالي، فذلك تحقق لأننا كنا نمتلك لاعبين رائعين في أرضية الملعب، وما تحقق من إنجازات لا يعود لنا كمدربين فقط، بل للاعبين والنجوم الكبار، لأنهم هم من يجرون ويعرقون داخل الملعب، وهذا الأمر يعرفه جميع المدربين الكبار، ولا أقول إننا لا نستطيع تدريب فرق أقل، ولكن وجود النجوم الكبار يعتبر أمراً جيداً ومطلباً ضرورياً لتحقيق الفوز". تأثرت بالمدربين السابقين الذين لعبت على يدهم.. لقد ولدت في برشلونة وتأثرت من خلال مسيرتي الفنية بمدربين من الأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا". وفيما يتعلق بأنه قام بنقلة وثورة في عالم كرة القدم الحديثة مع «البارسا»، قال: "أتذكر أن كابيللو كان مسيطراً على كرة القدم العالمية مع الميلان في وقت ما، ورغم ذلك لم أفكر أبداً خلال تدريبي للبارسا أنني أقوم بثورة خاصة أو نقلة كبيرة في عالم كرة القدم، كانت هناك أمور تلهمني مع البارسا، ولكن لم أدرك ذلك وقتها". وعن تحقيق هذا الكم من البطولات، وهو في سن صغيرة، قال: "كنت أدرك أنني سأنجح كمدرب منذ البداية، لأنني إستطعت معالجة الكثير من المواقف، الآن أحقق المزيد من النجاح . ونفى بيب أن يكون الإعتماد على طريقة لعب واحدة هو السر في نجاحاته، وقال: "النجاح والفوز لا يأتيان فقط بطريقة رقمية داخل الملعب، بل بإدراك المدرب جودة ما لديه من لاعبين، وبالتالي وضع الطريقة التي تناسبهم". وتابع: "اللعبة ليست مجرد جري خلف الكرة، بل كيفية الإستفادة من هذا الجري ونقل الكرة إلى منطقة المنافس وصناعة الفرص الخطرة لفريقك بغض النظر عن استراتيجية اللعب وغيرها". ورد بيب عن سؤال يتعلق بتفضيله تدريب الفرق الكبرى فقط والإبتعاد عن تدريب فرق مغمورة أو غير عالمية، قال: "لم أفكر أبداً في هذا الأمر من هذا المنطلق، ولكني لن أمانع لو تلقيت عرضاً من فريق غير شهير أو غير عالمي، فعلي دراسة العرض ودراسة ما يتمتع به الفريق الجديد من قدرات".