إنتقل إلى عفو الله ليلة الإثنين الأخير بالمستشفى العسكري بالرباط الحارس الدولي السابق الأسطورة علال بنقصو عن سن يناهز 74 سنة. وكان للمرحوم علال قد تميز بحضور نموذجي رفقة الفريق العسكري والمنتخب الوطني المغربي ومن بينها محطة مكسيكو 1970 برسم نهائيات كأس العالم والمواجهة الأسطورية بين العملاق الألماني والمتحدي المغربي، حيث كانت بمثابة البصمة التي أدخلت المرحوم الشجاع والمتألق عالم كبار الحراس. في 4 يونيو 1970 كان يوما أحرج فيه العملاق الهداف «غيرد مولير» الذي اعترف بقوة الحارس المغربي وجاءت التزكية أيضا من القيصر «فرانز بيكنباور». إذن نحن أمام هرم كروي شرف الكرة المغربية من منطلق إنتمائه إلى الفريق العسكري الذي إلتحق به في بداية الستينات وهو في سن صنف الشبان، وهكذا بدأت رحلة التعلم كم كانت طويلة وشاقة، لكن كانت مفيدة لمن قال عنه الحارس السوفياتي الكبير «ليف ياشين» أنه يمتلك كل مواصفات الحارس الذي سيكون له شأنا كبيرا. بالنسبة للفريق العسكري شكل في موسم 62 63 بداية التألق بعد الفوز بأول لقب رفقة الزملاء صالح المكي الترغالي عمار زناية العماري شيشا يوسف المختطف ومصطفى أوشن.. في نفس السياق جاءت ألقاب مواسم (63 64) و(66 67) و(67 68) و(69 70) والمشاركة في كأس العالم بالمكسيك مبررة لاستحواذ علال على مقعد مريح في المنتخب الوطني إضافة إلى لقب كأس العرش لموسم (69 70). على صعيد المنتخب الوطني شكلت سنة 1963 بداية الرسمية بعد صراع شرس مع حارس الوداد المرحوم بكار والفاسي حميد الهزاز، إلا أن مفخرة علال هي أنه تسلم المشعل من حارس عملاق وكبير هو الحارس الأبيض. علال في الألعاب الأولمبية: الإنفراد والمشاركة في دوري 68 و72 شارك المرحوم علال بنقصو في الإقصائيات المؤدية إلى نهائيات طوكيو 1964 تم حضر نهائيات دورة ميونيخ 1972 وهو انفراد لهذا الحارس المتمسك بمقعد الرسمية. علال في نهائيات كأس العالم التألق أمام ألمانيا في مونديال (70) شارك علال رحمه الله في الإقصائيات المؤدية إلى نهائيات كأس العالم 1970 بالمكسيك وكان وراء تأهل المنتخب المغربي للنهائيات بعد لقاء المغرب السودان بالدارالبيضاء، وكانت المباراة ما قبل الأخيرة لتصبح المواجهة أمام نيجيريا (21) شكلية فقط، وبالتالي كان من الطبيعي أن يخلد علال للراحة ويعوض بالودادي (ياشين). لقاء الإفتتاح ليوم 4 يونيو 1970 شكل أكبر تحول في حياة علال بنقصو الذي أوقف أقوى هجوم في العالم مع الهجوم البرازيلي في تلك الفترة والمكون من: مولير سيلير وهالير. علال في الألعاب المتوسطية هنا كذلك حقق علال رقما غير مسبق عندما حضر ثلاث دورات 63 بإيطاليا، 67 بتونس و71 بتركيا، وشكلت خاتمة سعيدة، حيث حظي بشرف التكريم من طرف الأمير مولاي عبد الله رحمة الله عليه في عرس رياضي عرف حضور نجوم الكرة الأوروبية الذين أشادوا بعلال حامي عرين الأسود لأكثر من عشرة سنوات (رحم الله علال بنقصو). وبهذه المناسبة الأليمة تتوجه أسرة جريدة المنتخب إلى عائلة بنقصو وزوجته وأبناؤه منير وابراهيم وفيصل وباقي أفراد الأسرة وإلى ذويه وأصدقائه بأحر التعازي المشفوعة بمتمنيات الصبر والسلوان وأن يلهم الفقيد واسع الرحمة والمغفرة. إنا لله وإنا إليه راجعون.