فقدت الساحة الكروية المغربية ،صباح اليوم الثلاثاء، هرما جديدا ينضاف إلى عدد من أعلام الكرة المغربية ممن غيبهم الموت. الحارس الدولي السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم علال بنقصو، الذي طبع الكرة المغربية وحراسة عرين أسود الأطلس لسنوات، أسلم صباح اليوم روحه إلى بارئها بالمستشفى العسكري بمدينة الرباط. الفقيد يعد من أبرز حراس المرمى الذين تحملوا مهمة حراسة عرين الأسود، وقد لا ينافسه في عطاءاته مع المنتخب المغربي سوى الحارس الكبير والمدرب الحالي لنادي أولمبيك آسفي بادو الزاكي. علال، وهو أيضا والد اللاعب منير بنقصو الذي مارس ضمن صفوف نادي الجيش الملكي والنادي المكناسي، ولد سنة 1941 بحي التواركة بمدينة الرباط ،والذي أنجب لاعبين وأطرا بارزة في عالم الكرة المغربية كمحمد التيمومي، والمدرب السابق للمنتخب المغربي المرحوم عبد الله بليندة. كغيره من العديد من نجوم المنتخب المغربي، سطع نجم علال داخل فريق الجيش الملكي الذي كان من بين أكثر الفرق التي تزود المنتخب المغربي بخزان لا ينضب من اللاعبين المميزين. علال ذاق طعم الإنجازات صحبة الفريق العسكري حيث فاز معه بلقب البطولة المغربية 7 مرات وبلقب كأس العرشين مرتين. وصحبة المنتخب المغربي شارك علال بنقصو في تظاهرات كبرى أبرزها كأس العالم 1970 ، والتي يحتفظ فيها المغاربة بذكرى طريفة حين كان أسود الأطلس يواجهون منتخب ألمانيا وتأخر علال عن دخول الملعب مع بداية الشوط الثاني، في الوقت الذي أعطى فيه الحكم الهولندي الذي كان يقود المباراة انطلاقة حيث كان بعض اللاعبين المغاربة يحاولون لفت انتباهه إلى غياب علال فيما كان آخرون يسعون للتصدي لهجمة ألمانية ضد مرماهم الفارغ. وشارك علال صحبة المنتخب المغربي كذلك في تظاهرات قارية ودولية أخرى ككأس إفريقيا 1972 والألعاب الأولمبية والبحر الأبيض المتوسط، ومثل أسود الأطلس في ما مجموعه 112 مباراة دولية جعلته أحد أكثر حراس المرمى الذين تحتفظ بهم ذاكرة عشاق كرة القدم المغربية وأنصار أسود الأطلس.