كنت واثقا من أن ياجور سيستعيد بريقه برغم أن امحمد فاخر مدرب الرجاء كان سعيدا بتأهل فريقه إلى نهائي كأس العرش للمرة الثانية على التوالي متجاوزا أولمبيك آسفي بهدف محسن ياجور، إلا أنه أبدى كثيرا من الإمتعاض على صفة باتت تلازم لاعبيه وهي غياب النجاعة وإهدار العديد من الفرص، يقول فاخر: «بالطبع يهنأ اللاعبون على أدائهم الجماعي وعلى إنضباطهم وقدرتهم على تلجيم إمكانات المنافس، إلا أن ما يعاب عليهم هو إهدارهم للعديد من الفرص وافتقاد المهاجمين للنجاعة المطلوبة، لقد سجلنا هدفا من أصل 10 فرص كاملة حصلنا عليها للتهديف وضاع أكثرها بسبب غياب التركيز، هذه المعضلة إشتكيت منها لوقت طويل وكنت دائما أصر في عملي على معالجتها عن طريق تنويع صياغة الهجمات وإنهائها، وأنا أصر على هذا الأمر لأننا في السابق خسرنا نقاطا مهمة أدخلتنا نفقا مظلما وتسببت لنا في ما اصطلح عليه بأزمة النتائج بسبب أن اللاعبين يهدرون فرصا أحيانا تكون سهلة للتسجيل. بالطبع لا أريد أن أعكر على اللاعبين صفو فرحهم بالوصول للمباراة النهائية واكتمال حالة التعافي النفسية، ولكنني ألح على هذه النقطة لأن الإلتزامات القادمة الوطنية والدولية على حد سواء تلزم اللاعبين بدرجات عالية من التركيز». وبالعودة للمباراة فقد ألمح فاخر إلى أنه كان دائم الوثوق بمهاجمه محسن ياجور برغم ما كان يجتازه من إستعصاء على مستوى التهديف وقال: «أنا أثق جيدا بقدرات محسن ياجور وأعرف كذلك ماذا يستطيع أن يفعله بدفاعات الخصوم، لقد مرّ بحالة فراغ كجميع اللاعبين ولكن كان له إصرار كبير على تجاوز حالة الإستعصاء وها هو اليوم يكافأ على مجهوده بأن سجل لنا هدف الفوز والتأهل». فاخر أكد أيضا أن الفوز على أولمبيك آسفي كان مستحقا ولم تكن لسيناريو المباراة علاقة بسيناريو المباراة التي افتتحت البطولة الإحترافية: «كان بالإمكان أن ننهي المباراة في شوطها الأول متفوقين بأكثر من هدفين لو أحسنا التعامل مع كل الفرص التي أتيحت لنا، ولكن كان لا بد من إنتظار الجولة الثانية ليسجل ياجور هدف الفوز، أعتقد أنه علينا أن نواصل العمل على أكثر من مستوى للرفع من الفعالية وتحسين النجاعة وكسب مزيد من الثقة أمام المرمى للتعامل بطريقة مثلى مع الفرص السانحة للتسجيل». المنتخب عدسة: