بلغ نادي الرجاء البيضاوي نهائي كأس العرش للمرة 12 في تاريخه مراهنا على الفوز به لثامن مرة وللمرة الثانية على التوالي عندما أسقط في طريقه أولمبيك آسفي في مباراة نصف النهاية الأولى التي استضافها ملعب فاس الجديد قبل لحظات. ويدين الرجاء البيضاوي بالفضل في الفوز على أولمبيك آسفي والتأهل لنهائي كأس العرش لمهاجمه محسن ياجور الذي وقع هدف المباراة الوحيد في د50 وأنهى بذلك إستعصاءا تهديفيا إستمر لعشرين مباراة على التوالي. ودانت السيطرة والأفضلية أيضا لفريق الرجاء الذي احتكر الكرة بشكل كبير، بل إنه توصل إلى خلق العديد من الفرص بخاصة في الجولة الأولى أهدرها بالكامل، صحيح أنه واجه حارسا متألقا ذاذ ببسالة عن عرين أولمبيك آسفي هو حمزة الحمودي، إلا أنه اشتكى على الخصوص من النجاعة والفعالية في إنهاء الهجمات. وكان لا بد من إنتظار الجولة الثانية ليستغل محسن ياجور تمريرة عرضية على المقاس من العميد محسن متولي المتوغل من الجهة اليمنى ليسدد بقوة موقعا هدف المباراة الوحيد، ولم نشهد صحوة فعلية من فريق أولمبيك آسفي برغم إندفاعه الكبير نحو مرمى خالد العسكري إلا ما كان من تسديدة البرازيلي داسيلفا التي حادت معها الكرة قائم المرمى، وكان بإمكان هجوم الرجاء البيضاوي أن يضاعف الحصة في أكثر من مرة بواسطة ياجور ومتولي والحافظي، إلا أن المحاولات جميعها تصدى لها بنجاح حمزة الحمودي الذي كان أحسن عنصر في صفوف أولمبيك آسفي. الرجاء إذ يصعد للمباراة النهائية وعينه على الكأس الفضية الثامنة والثانية على التوالي، وأولمبيك آسفي يهدر فرصة العمر لتحقيق التأهل الأول في تاريخه لنهائي كأس العرش، علما بأنه عند مواجهته للرجاء يكون قد بلغ دور النصف نهائي لأول مرة.