أصبح المنتخب الاسباني حامل اللقب وبطل أوروبا على بعد نقطة من بلوغ النهائيات للمرة العاشرة على التوالي والرابعة عشرة في تاريخه وذلك بعد فوزه الصعب على ضيفه البيلاروسي 2-1 مساء الجمعة في الجولة السابعة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة التاسعة للتصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال 2014. واصبح المنتخب الاسباني الذي حقق فوزه الثالث على التوالي والخامس من سبع مباريات, بحاجة الى نقطة من مباراته في الجولة الاخيرة الثلاثاء المقبل على ارضه ضد نظيره الجورجي لضمان تأهله وذلك بغض النظر عن نتيجة ملاحقه الفرنسي مع ضيفه الفنلندي لان الفارق بين الطرفين اصبح ثلاث نقاط. وقد ضمن المنتخب الفرنسي على اقله المشاركة في الملحق الذي يتأهل اليه افضل 8 منتخبات في المركز الثاني من اصل 9 مجموعات. ولم يكن فوز ابطال العالم الذين خاضوا اللقاء بوجود حارس برشلونة فيكتور فالديس بين الخشبات الثلاث على حساب القائد ايكر كاسياس كما شارك نجم سوانسي سيتي الانكليزي ميتشو اساسيا للمرة الاولى, سهلا على الاطلاق على ضيفهم البيلاروسي الذي يتذيل الترتيب اذ عانوا كثيرا للوصول الى الشباك وانتظروا حتى نصف الساعة الاخير لكي يتمكنوا من فك الشيفرة الدفاعية لفريق المدرب جورجي كوندراتييف. وقدم الاسبان شوطا اول متواضعا جدا اذ لم يحصلوا سوى على فرصة واحدة كانت لجناح مانشستر سيتي الانكليزي دافيد سيلفا الذي فضله المدرب فيسنتي دل بوسكي على نجم وسط برشلونة اندريس انييستا, وذلك بتسديدة بعيدة صدها الحارس الكسندر غوتور بصعوبة قبل ان يتمكن الدفاع من ابعاد الخطر (35). وفي الشوط الثاني لجأ دل بوسكي الى انييستا لتعزيز الناحية الهجومية وادخله بدل ظهير ارسنال الانكليزي ناتشو مونريال, كما ادخل جناح مانشستر سيتي الفارو نيغريدو بدلا من ناتشو. لكن شيئا لم يتغير حتى الدقيقة 61 حين تمكن تشافي هرنانديز من افتتاح التسجيل حين وصلته الكرة عند حدود المنطقة فسددها "طائرة" في شباك غوتور. ولم يتحرر الاسبان بالشكل المتوقع بعد افتتاحهم التسجيل لكنهم تمكنوا من قتل المباراة في الدقيقة 78 بتسجيلهم الهدف الثاني عبر نيغريدو الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة عرضية من سيرخيو راموس فاودعها برأسه الشباك, مسجلا هدفه الثالث في مبارياته الاربع الاخيرة مع "لا فوريا روخا". وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة تمكن الضيوف من استغلال فجوة في الدفاع الاسباني لتسجيل هدفهم الشرفي عبر سيرغي كورنيلنكو بعد تمريرة من سيرغي كريفيت.