وجه الوداد البيضاوي رسالة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موقعة باسم الكاتب العام المعطي وريث يطالب من خلالها الجهاز الوصي على الكرة المغربية بأداء المستحقات التي ما زالت عالقة والتي تخص حقوق النقل التلفزي للمباريات من طرف القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وأشارت الرسالة إلى أهمية هذه الموارد المالية بالنسبة للفريق وحاجته لها في هذه الظرفية الراهنة، حيث تعاني ميزانيته من الخصاص وذلك بالنظر للمصاريف المتزايدة. وكانت بعض المصادر المقربة من إدارة الفريق الأحمر قد أشارت لإمكانية اللجوء لمنع القنوات التلفزية من نقل المباريات التي يكون فيها الوداد طرفا مستقبلا وذلك لإرغام الجامعة على الإستجابة لهذه المطالب التي تعتبرها إدارة الفريق جد مشروعة. ومن جهة أخرى فقد جاء هذا الرد القوي لإدارة الوداد بعد أن تضررت مداخيله جراء مقاطعة الجماهير الودادية لمبارياته داخل الميدان حيث تكتفي بمتابعة هذه المباريات على شاشة التلفزة، وبالتالي فإن إدارة الوداد تسعى للحصول على عائدات النقل التلفزي لتعويض جزء من هذه الخسارة أو اللجوء لمنع هذه القنوات من نقل المباريات و ذلك لإرغام الجماهير على العودة للملعب، ولم تتجاوز مداخيل المباراتين اللتين استقبل فيهما الوداد كلا من النادي القنيطري وحسنية أكادير 20 مليون سنتيم أزيد من نصف المبلغ إبتلعته المصاريف لتبقى المداخيل جد هزيلة ودون مستوى التطلعات. وسبق للوداد في إحدى المواسم السابقة أن أثار ضجة كبيرة وذلك بعد أن منع القناة الثانية من نقل مباراته أمام أولمبيك آسفي إحتجاجا على عدم توصله بحقوق النقل التلفزي، كما طالب كذلك بإنصاف الأندية الكبيرة التي تحضر لمتابعتها جماهير عريضة وهو ما يحقق متابعة أكبر لمبارياتها. وتعتبر هذه الرسالة الثانية التي يوجهها الوداد البيضاوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث بعث برسالة يطالب من خلالها بإنصافه جراء ما تم اعتباره ظلما تحكيميا في مباراته الأخيرة أمام حسنية أكادير، حيث ساهمت قرارات الحكم محمد بلوط في تغيير نتيجة هذه المباراة بعد أن كان الوداد متقدما بهدف نظيف قبل أن يتحول هذا التقدم لهزيمة بهدفين.