كوليبالي مستنسخ، إيفونا مصادر وحمى سانوغو مويتيس يودع بطلاق خلع وأونداما مجهول الهوية لم يكرر التاريخ نفسه، ولم يستعد الوداد زمن إبراهيما وموسى نضاو ولا حتى مباي وغوصو غوصو.. حين فشل رادار الحمراء في ضبط الخامات الإفريقية الواعدة التي ظلت تجلب لمركب محمد الخامس الفرجة وتفرض على منافسي القلعة الحمراء حالة إستنفار قصوى للحد من خطورة لاعبين قادمين من جنوب الصحراء بسحر العطاء وبرغبة جارفة وكبيرة في تقديم مستويات كبيرة أهلت بعضهم لاكتشاف إحتراف أعلى مستوى بالقارة العجوز.. مفارقة غريبة ميزت ميركاطو الوداد الصيفي خاصة على مستوى التعامل مع اللاعبين الأفارقة، سواء الذين رغب الفريق في التعاقد معهم على شاكلة الصفقة المميزة التي أنجزت مع الإيفواري بوبلاي أندرسون أو الذين رغب في تسريحهم بعدمات انتهت مدة الصلاحية. البداية كانت مع اللاعب البوركينابي بيير كوليبالي والذي تعاقد مع الفريق على أنه واحد من لاعبي الخيول السوداء التي أثارت كل العالم في المونديال الإفريقي مؤخرا، قبل أن يشهر المدرب طاليب الفيطو في وجهه ليؤكد أنه نسخة مستنسخة ومقلدة للماركة البوركينابية الأصلية ففسخ تعاقده، قبل أن يظهر كوليبالي رفقة منتخب بلاده بطنجة في مواجهة الأسود وليحرج بنعطية وكل البقية.. بعد كوليبالي جاء الدور على الإيفواري سانوغو والذي ما إن وقع للوداد حتى ظهرت عليه أعراض حمى غريبة، غيبته عن باقي المباريات الودية خاصة الأخيرة، دون الكشف عن حقيقة جدوى الفحوصات الطبية التي يخضع لها اللاعبون قبل التوقيع. وليضطر الوداد لتحمل فاتورة غياب سانوغو لفترة إضافية بحكم التزامه مع منتخب بلاده في الألعاب الفرنكفونية القادمة بفرنسا.. مالك إيفونا الذي تم تقديمه على أنه واحد من الهدافين الكبار بالبطولة الغابونية، ما يزال مصادرا ولم يتم الإفراج على بطاقة خروجه الدولية والسبب مقاربة توقيع لم تكن إحترافية، إذ ظهر لإيفونا فريق آخر بعدما قدمه وكيل أعماله على أنه حر وغير مرتبط بتعاقد.. بجانب كل هؤلاء الوافدين الذين لم يكتب لهم الظهور بعد مجتمعين بألوان الوداد، هناك الكونغوليان أونداما الذي غابت هويته فأصبح غير مرغوب فيه، وتارة يروج الوداد لذهابه لقسنطينة الجزائري وفي فترات أخرى للإفريقي التونسي، والحقيقة أن هذان الناديان لا يرغبان في لاعب لم يحسب أكثر من 14 هدفا في مجموع 3 سنوات بقميص الوداد. ثم مواطنه ليس مويتيس الذي تركه الوداد يذهب لبلغاريا قبل أن يعيده الزاكي، وبمجرد ذهاب الزاكي سعى الوداد للتخلص منه فأجبره على أداء مؤخر صداق قيل أنه في حدود مليون درهم، للتخلص منه وتركه يجرب حظه مع دراما الأتراك. بهذا الشكل أنهى الوداد الميركاطو الصيفي في تعاقداته مع اللاعبين الأفارقة والتي كانت دون مستوى التطلعات، على أمل أن يكون الوداد والرجاء وكل كبار البطولة مستقبلا أكثر حكمة في فتح أحضانه للاعبين أفارقة مميزين وليس للاعب إفريقي يقبل بالخضوع لفترة اختبار.