وأخيرا حسم المهدي كارسيلا موقفه واختار اللعب للمنتخب الوطني بعد مخاض عسير، توج في نهاية المطاف بإعلانه رسميا حمل ألوان قميص الفريق الوطني، على إثر لقاء جمعه بالعضو الجامعي كريم عالم رفقة محمد الزغاري ببلجيكا بوساطة للوكيل رشيد تاجموعتي الذي ساهم بشكل كبير في إقناع المهدي بضرورة اللعب للأسود في الفترة المقبلة. وكانت العديد من المساعي قد بذلت في مرات سابقة من أجل إقناع المهدي بالعدول عن فكرة اللعب لمنتخب الشياطين الحمر وإعطائه مجموعة من الضمانات بأن يكون قطعة أساسية ضمن تشكيل المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة. المهدي قدم للمغرب وجالس أعضاء جامعيين وازنين وتم الإتفاق على أن تكون عودته في الأسبوع القادم رفقة والدته مرفوقا بالطلب الذي كان قد تقدم به بصفة رسمية والذي من خلاله عبر عن رغبتة في اللعب للمنتخب الوطني. ويعتبر المهدي واحد من أبرز لاعبي البطولة البلجيكية ومن القطع الهامة داخل نادي سطاندار دو لييج، ويعول عليه ليشكل رفقة عناصر محترفة شابة هيكلا للجيل الجديد والذي بإمكانه أن يعيد للمنتخب الوطني بريقه المفقود، من أمثال عبد الله كونكو، عادل رامي، يونس قابول الذين ستتوجه الجامعة رأسا صوبهم من أجل جس نبضهم تباعا لمعرفة موقفهم الرسمي، علما أن فيربيك سيباشر أولى مهامه مديرا للمنتخبات بمحاولة استمالة كل هؤلاء لحملهم على اللعب للفريق الوطني، مستغلا فترة الإحباط النفسي التي يجتازها كل هؤلاء بعد أن علقوا آمالهم على اللعب لمنتخبات بلاد المهجر.