أوردت مجموعة من وسائل الإعلام البلجيكية أن المغربي البلجيكي الإسباني المهدي غارسيلا، الذي يجاور في صفوف فريق ستاندار دو لييج البلجيكي، قد عدل عن فكرة لعبه مع المنتخب البلجيكي وقرر الحسم نهائيا في اختيار المنتخب الوطني كمنتخب رسمي يحمل قميصه في المنافسات المقبلة، وأوردت المصادر ذاتها أن إمكانية إشراف المدرب البلجيكي على المنتخب الوطني المقبل تعد عاملا أساسيا في تغيير رأي المهدي غارسيلا. إذ تشير التقارير إلى أن تولي غيريتس قيادة المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى كأسي أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية 2012 وليبيا 2013 والتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014 أعطى ضمانات للمهدي غارسيلا لتغيير القميص واختيار قميص أمه التي منحته الجنسية المغربية، والتي تصر على أن يلعب غارسيلا لمنتخب واحد هو المنتخب المغربي، وحجز مكانة ضمن لاعبي أسود الأطلس كلاعب أساسي في التصفيات السالفة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مهدي غارسيلا ووكيل أعماله المغربي رشيد تاجموعت كان لهما لقاء خاص مع أحد الموفدين من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، وأن المحادثات بين الطرفين خلصت إلى اقتناع غارسيلا بالعرض المغربي والظروف التي ستحيط بحمله لقميص المنتخب الوطني، وأن أول مشاركة رسمية لغارسيلا بقميص المنتخب المغربي، من المحتمل أن تكون في الخامس من شهر شتنبر المقبل في مباراة المنتخب الوطني ضد جمهورية إفريقيا الوسطى برسم مباراة ذهاب المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستنظم مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. وبمجرد إشراكه في المباراة فإن اللاعب سيصبح رسيما لاعبا للمنتخب الوطني، مادامت المباراة رسمية وتعني منتخب الكبار، وطبقا لقوانين الفيفا فلعبه لهذه المباراة يعني أن غارسيلا سيصبح لاعبا دوليا مغربيا، وهو العكس بالنسبة للمنتخب البلجيكي، لكون غارسيلا، حسب تصريحات خاصة لوكيل أعماله رشيد تاجموعت ل»المساء» كان ذكيا حينما أعلن عن رغبته في مجاورة المنتخب البلجيكي في مباراة ودية، فقد أبعد الضغط الذي مورس عليه حينها من طرف الاتحاد البلجيكي وناديه ستاندار دو لييج والمدرب الهولندي إدفوكات، الناخب السابق للمنتخب البلجيكي، خاصة وأن المباراة كانت في بداية الموسم الماضي ضد المنتخب القطري، وفي وقت حساس كان فيه اللاعب مطالبا بالرضوخ لضغوط البلجيكيين حتى لا يضيع مكانته كلاعب أساسي في صفوف ستاندار دولييج وهو لاعب شاب لا يتجاوز عمره ال21 عاما. كما أن الاختيار الأخير لغارسيلا، والذي مازال لم يعلن لاعبا رسميا وظل حديث المصادر البلجيكية، يأتي بعد جهود من وكيل أعمال اللاعب رشيد تاجموعت، الذي حاول رأب الصدع بين أب اللاعب الإسباني والذي يحبذ لو يلعب ابنه ضمن المنتخب البلجيكي ومطلقته المغربية التي تتمنى أن يحمل غارسيلا قميص المغرب، وتغيير الأفكار الجاهزة التي كان يرسمها الأب الإسباني عن المغرب.