زلزال مدمر يضرب الجامعة الملكية في غرة الشهر الفضيل و أوامر تصدر منتصف ليلة الجمع العام الذي كان من المفروض عقده اليوم بإلغائه أو بالأحرى تأجيله لغاية شهر غشت القادم حيث سينعقد الجمع العام الإستثنائي ليعقبه الجمع العام العادي بعد ثلاثة أسابيع دون أن يكون الرئيس علي الفاسي الفهري من بين المرشحين لرئاسة الجامعة. قرار بهذه الرجة وبهذه الدرجة الإرتدادية ترك الكثير من علامات الإستفهام بخصوص الدواعي و الخلفيات التي تحكمت فيه ،لتتناسل الشائعات وهنا كان لا بد ل" المنتخب" من التحري و التدقيق لبلوغ الحقيقة التي تسببت في قرار قوي من هذا النوع. مصادر" المنتخب" أكدت لها أن وزارة الشباب و الرياضة ربحت رهانا ظلت تتداوله منذ فترة طويلة وهو رهان فرض الأمر الواقع في علاقتها مع الجامعة، حيث اشتكت الوزارة الوصية من طريقة تجاهل الجامعة لها، كما أثارت الإنتباه لأخطاء مسطرية رافقت عقد هذا الجمع على مستوى الجمع العام الإستثنائي الذي يسبق الجمع العام العادي،و الذي يفترض أن ينعقد بفترة زمنية مقبولة قبل الجمع العام العادي وهو المعطى الذي لم يتم احترامه، كما لم يتم احترام تمرير مشروع القانون الجديد المنظم لعمل الجامعة دون المرور عبر قناة الوزارة باعتبارها طرفا وصيا على اللعبة. وبعد تداول عقب إفطار ليلة الخميس حضره مسؤولون كبارا ، و في الوقت الذي كانت فيه الإجراءات على قدم و ساق بين أعضاء الجامعة المنتهية و لايتها لضبط الأمور التنظيمية من ( تريتور و اتصال بالإعلاميين و تأمين تنقلهم و تهييئ الإعتمادات و ضبط أمور قاعة الندوات." خبر كقطعة ثلج بارة يتناهى لرئيس الجامعة الحالي علي الفاسي الفهري يخبره بإلغاء الجمع العام و ضرورة إخبار كل المتداخلين في اللعبة دون مناقشة حيثيات الإلغاء ، الشيء الذي تسبب في ارتباك كبير للرئيس و حاشيته الذين وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع و ضرورة تطبيق هذه الأوامر ومعها إصدار بيان عبر بوابة الجامعة الإلكترونية لتأكيد الإرجاء دون تقديم مبررات واقعية. الضرب من تحت الحزام بين الوزير و رئيس الجامعة، الطريقة التي تم من خلالها طبخ الجمع العام و تهييء الترسانة القانونية بتجاهل مطلق للأندية و التظلمات التي رفعتها العديد من الأطراف إضافة لأخطاء مسطرية من العيار الثقيل ارتكبت على مستوى تدبير حدث من طينة الجمع العام.. كلها اجتمعت لتعصف برأس الفهري و جهازه و لتوقع على شهادة وفاة الجهاز و إعلان حالة الطوارئ لكرة القدم الوطنية في مسلسل جديد عنوانه" الفيفا" هذه المرة، حيث ردة فعل الجامعة ستكون هي اللجوء للجهاز الوصي على اللعبة عالميا لمحاولة رد الإعتبار قبل الإنصاف.