شرف لي أن ألعب لفريق من قيمة الرجاء أملي حصد مزيد من الألقاب وإسعاد الجمهور الرجاوي في هذا الحوار يتحدث عصام الراقي عن قدومه للرجاء، ورهانه معه.. وكيف اختاره بعد مفاوضات سرية ! عصام الراقي يقف عند بعض من ذكرياته مع البطولة الوطنية، وألقابه مع الجيش الملكي، وتجربته في البطولات الخليجية التي قال عنها بأنها مكنته من تسوية وضعيته المالية وأنها تطورت كثيرا بالمقارنة مع الماضي.. وما هي أوجه الإختلاف بين الممارسة في الخليج والممارسة بالمغرب ؟ كل الأسئلة يجيب عنها عصام الراقي الوافد الجديد على القلعة الخضراء في الحاور التالي.. كيف تم إلتحاقك بالرجاء؟ «لقد شكل انتقالي إلى الرجاء واحدة من أنجح صفقاتي الإنتدابية، بعدما دخل مسيرو الخضراء برئاسة محمد بودريقة في بداية الأمر بمفاوضات غاية في السرية، بعدما كانوا على علم بأن أطرافا أخرى تقف على خط التفاوض، وفعلا سررت للعرض الرائع، لأن رغبتي كانت ملحاحة للعودة إلى البطولة الوطنية، خاصة مع النادي الأكثر شعبية بالمغرب، وهو الرجاء البيضاوي. وكانت جلسة المفاوضات مثمرة وإيجابية، ومن خلال الحوار المتبادل، تبينت لي رغبتهم في استقطابي، لذلك لم أعر أي اهتمام للجانب المالي، فقررت تغيير المناخ الرياضي الخليجي بفتح صفحة جديدة في حياتي الكروية، تمثلت في حنين العودة إلى أرض الوطن، وبالتالي الإنضمام إلى النسور، بعد أن أصبحت حرا طليقا، وبإمكاني التوقيع لأي فريق.. وهل يوجد أحسن من الرجاء؟». يقولون بأنك محظوظ لإلتحاقك بالرجاء، الذي ينافس على أكثر من واجهة ما هو تعقيبك؟ «كل شيء قسمة ونصيب، فالحظ قد يحالفك مرة واحدة، ثم يغيب عنك عدة مرات.. وبطبيعة الحال فاللاعب يجب أن يعلم بأن ممارسة كرة القدم في عصرنا تعتبر مهنة، فإذا أعطيتها جهدك وعرقك وواضبت على التداريب بجدية وبطريقة غذائية منتظمة ونوم مبكر والإبتعاد عن كل الشبهات، فإن مقومات النجاح سترافقه أينما حل وارتحل. وإلتحاقي بالرجاء ليس من أجل المال كما أسلفت، فإنجازات النسور الخضر على الأصعدة الوطنية العربية القارية والعالمية، كفيلة بعدم التفريط في الإنضمام لهذا النادي العريق، الذي أتمنى أن أحقق معه مزيدا من الألقاب. وكما تعلمون فكل فعاليات القلعة الخضراء عانقتني بالأحضان، مع العلم أن زيارتي الأولى إلى جانب زميلي المالي إدريسا كوليبالي لمركب الوزايس قدمت لنا صورة إحترافية لنادي يسير في خط تصاعدي، ويسعى إلى السير قدما بطريقة عصرية لا مجال فيها للصدفة، على غرار الأندية الأوروبية، وهذا ما شجعني إلى قبول عرض الرجاء الطامح بالعودة إلى دائرة الأضواء». ظهرت كقوة مرعبة بالأندية الخليجية التي لعبت لها، ما هي الإضافات التي قدمتها لك؟ «كأي لاعب يتمنى الإحتراف، كان قدري أن تكون وجهتي خليجية بالدرجة الأولى، حيث لعبت للأندية الآنفة الذكر، ذلك أني قدمت عصارة تجربتي الكروية لبناء مستقبلي. ذلك أن التجربة العربية كانت ناجحة بكل المقاييس، وبالمناسبة أشكر الجيش الملكي الذي يعود له الفضل في ذلك. وعلى ضوء هذه المعادلة يمكن تسجيل مجموعة من المؤاخذات الشخصية، أبرزها الإستفادة المالية، لكن تأثير الكرة العربية الخليجية كان سلبيا بعدم اللعب للمنتخب الوطني.. وهي نقطة أثرت على الكثيرين من العناصر المغربية التي تزاول نشاطها الكروي هناك». هل كنت تتابع بالخليج مسيرة البطولة الوطنية ولقاءات المنتخب؟ «طبعا..! لقد كنت على علم بكل المستجدات الرياضية المغربية عامة، وخصوصا مجال كرة القدم على صعيدي الأندية، ذلك أن الفضائيات أتاحت لنا فرصة متابعة كل الأنشطة الرياضية، وطبعا كنت أمني النفس بحنين العودة إلى المنافسة الوطنية، التي عادت بذاكرتي إلى الخلف خلال مشواري الرياضي، فقد بصمت على تدوينها بأحسن ذكرى، بعد الفوز التاريخي على المنتخب البلجيكي بعقر داره بثلاثة أهداف لواحد سنة 2007، فيما آلت أسوء ذكرى إلى المشكل الذي وقع لي بمدينة الجديدة، وتم توقيفي لسنة كاملة، تحولت بعد الإستئناف إلى أربعة مباريات. لا يمكن لأي إنسان كيفما كان أن يتنكر لأصله ووطنه، والمغرب في قلبي». كلمة ختامية ؟ «أشكر جديدة «المنتخب» التي سبق لها أن استضافتني عندما كنت لاعبا للجيش الملكي. وأتمنى أن أحقق مع الرجاء البيضاوي آمال جمهوره العريض، والذي أشكره بالمناسبة على ترحابه بي ومؤازتي. وإن شاء الله سأبدل قصاري جهدي لرد جميل جمهور المكانة بحصد الألقاب.. وعلانية فقد دخلت محراب: "ديما ديما رجاء"». حاوره: