قال عصام الراقي، اللاعب الجديد لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إن الاهتمام الكبير الذي خصه به مسؤولو الرجاء كان له دور حاسم في توقيعه للرجاء رغم انه كان يريد تأجيل تحديد وجهته المقبلة، وأشار في حوار مع «المساء» إلى أن وضعية ابنه زياد فرضت عليه العودة إلى الدوري الوطني بعد سنوات قضاها في البطولة السعودية. وكشف الراقي عن الأهداف التي يراهن على تحقيقها مع الرجاء. في الحوار التالي يتحدث الراقي عن توقيعه للفريق «الأخضر»، وعن مستوى البطولة «الاحترافية». - كيف جاء انتقالك إلى الرجاء بعد سنوات قضيتها في الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم؟ مباشرة بعد عودتي إلى المغرب لقضاء عطلتي السنوية وجدت مسؤولي الرجاء في انتظاري من خلال اتصالاتهم اليومية معي من أجل مناقشة مسألة التحاقي بالفريق، علما أن الاتصالات بيننا انطلقت منذ حوالي أسبوعين من الآن، وهي الاتصالات التي أثمرت عن توقيعي لفريق الرجاء عقدا يمتد لمدة موسم واحد رغم أنني حاولت تأجيل هاته المفاوضات، إلا أن إلحاح مسير بالفريق «الأخضر» والاهتمام الذي خصوني به كان له دور حاسم في اتخاذ قراري باللعب للرجاء خلال الموسم الحالي. - وهل كان للمدرب فاخر تأثير في انتقالك إلى الرجاء على اعتبار أنه دربك سابقا في الجيش ؟ هذا أمر طبيعي، لاسيما أن امحمد فاخر يعرف إمكانياتي جيدا من خلال الفترة التي تدربت خلالها تحت إشرافه ضمن فريق الجيش الملكي، كما أنه تابعني جيدا خلال مشاركتي في المباريات التي خضتها مع فريق الرائد خلال الموسم المنقضي برسم منافسات الدوري السعودي الممتاز. - بعد انتهاء العقد الذي كان يربطك بفريق الرائد السعودي، تلقيت مجموعة من العروض الخليجية لكنك فضلت العودة إلى البطولة الوطنية، ما هو السبب الذي دفعك إلى اتخاذ هذا القرار؟ أعتقد أن السبب الرئيسي الذي دفعني إلى اتخاذ قرار العودة إلى البطولة الوطنية هو ابني «زياد»، والذي فرض علي العودة إلى المغرب من أجل مباشرة سنته الأولى في مرحلة الدراسة الابتدائية، وذلك بعد بلوغه السادسة من العمر، الأمر الذي يحتم علي مراقبته ومساعدته على مراجعة دروسه وتخصيص الوقت الكافي له، ونظرا لأهمية أسرتي الصغيرة فأنا اعتذرت لمجموعة من الفرق التي أبدت رغبتها في التعاقد معي خلال «الميركاتو» الصيفي الحالي كفريق الاتفاق السعودي الذي ألح مسؤولوه في انتدابي من خلال اتصالهم بي بشكل يومي، لكنهم قبلوا اعتذاري وتفهموا اهتمامي بأسرتي الصغيرة، كما أن فريق النصر السعودي كان بدوره يرغب في الاستفادة من خدماتي، وبالموازاة مع هاته العروض عرض علي مسؤولو فريق الرائد تجديد عقدي لكني رفضت، وكل ذلك من أجل الاهتمام بابني زياد ليحقق لي بعض الرغبات التي حرمت منها في الطفولة. - بعد انضمامك إلى الرجاء ما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها مع هذا الفريق؟ طبعا، أسعى إلى النجاح في هاته التجربة و أن أكون عند حسن ظن جميع فعاليات الرجاء المقبل على المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام بلادنا شهر دجنبر المقبل، وهو ما أغراني كثيرا بقبول العرض الرجاوي، ناهيك على أن الفريق سيلعب في الموسم المقبل على عدة واجهات كدوري أبطال إفريقيا والبطولة الوطنية وكأس العرش، وأعتقد أن أي لاعب إلا ويحلم بالمشاركة في كأس العالم للأندية، وأنا متفائل بنجاح تجربتي إن شاء الله مع الرجاء في ظل التشجيع والتقدير الخاص الذي لقيته من رئيس الفريق محمد بودريقة والمدرب امحمد فاخر. ما هو تقييمك للفترة التي قضيتها ضمن عدة فرق في الدوري السعودي الممتاز؟ بالنسبة للفترة التي قضيتها في الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم كانت ناجحة بكل المقاييس، بالنظر إلى المكانة التي أصبحت أحتلها هناك، وأصبحت لدي سمعة جيدة وخير دليل على ذلك أن فريق النصر الذي يعتبر من أقوى الفرق السعودية والخليجية، أبدى رغبته في التعاقد معه، وبالنسبة لي فقد كانت التجارب التي قضيتها ضمن فريقي الوحدة والرائد السعوديين مهمة بالنسبة لي في مساري الكروي. - بعد سنوات قضيها في الاحتراف في الدوري السعودي كيف تنظر إلى البطولة الوطنية لاسيما في نسختها الجديدة التي انطلقت الموسم الماضي؟ صراحة، البطولة الوطنية لكرة القدم شهدت تحسنا وتطورا ملحوظا خلال الموسمين الأخيرين بعد إطلاق النسخة الاحترافية، وبدا ذلك جليا من خلال تحسن مستوى جل الفرق الوطنية لدرجة أنه لم يعد هناك فرق كبير بين مختلف الفرق وخير دليل على ذلك أن فريق الرجاء لم يحسم أمر لقب النسخة الثانية للبطولة «الاحترافية» إلا خلال الجولة ما قبل الأخيرة بعد فوزه على فريق الدفاع الحسني الجديدي بصعوبة، كما أن تحديد الفريقين النازلين إلى القسم الثاني والذين هما النادي المكناسي ورجاء بني ملال لم يتحدد إلا خلال الدورتين ما قبل الأخيرة والأخيرة، وهو ما يعكس قوة المنافسة بين جميع الفرق، كما أن الفرق التي احتلت رتبا في وسط الترتيب أبانت هي الأخرى عن مستوى كبير، إضافة إلى مسألة أخرى وهي أن الفرق الكبرى لم تعد تفوز بسهولة كما كان يحدث في السابق، وعموما فقد أعجبت بمستوى مباريات البطولة الوطنية التي تابعتها خلال الموسم المنقضي. - من خلال متابعتك لمباراة المنتخب الوطني الأخيرة أمام نظيره التنزاني برسم التصفيات القارية المؤهلة لمونديال 2014، فما هو تقييمك لأدائه؟ أعتقد أنه لا يمكنني إعطاء حكم على أداء المنتخب الوطني بناء على مباراته الأخيرة أمام نظيره التنزاني، والتي تفوق خلاها بهدفين لواحد، على اعتبار أن الحكم على أداء المنتخب الوطني يتطلب مواجهة منتخب كبير، وفي رأيي كان من الأفضل على الاعتماد على اللاعبين المحليين خلال هاته المباراة أو المباراة المقبلة أمام غامبيا بإقحام 4 أو 5 لاعبين من أجل تحضير المنتخب الوطني للإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين، خاصة بعد تضاؤل حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 التي ستقام صيف العام المقبل في البرازيل، ولهذا السبب كان على الناخب الوطني أن يربح الوقت ويبدأ من الآن استعدادته للمواجهة القوية التي ستقام بين منتخب المحليين والمنتخب التونسي نظرا لقوة نظرا لقوة المنتخب التونسي حامل لقب هاته البطولة، والذي سبق له أن أقصى المنتخب الوطني.