تعرفت على الرجاء أمام الريال بكأس العالم للأندية بدايتي الموفقة مع النسور تحفزني للمنافسة على لقب الهداف البطولة الوطنية تعرف تطورا ملحوظا عما كانت عليه من قبل لنا كل الحظوظ للإحتفاظ بلقب البطولة الأسود كانوا يستحقون الأفضل في الكان الأخير لم ينتظر الوافد الجديد على القلعة الخضراء سمير مالكويت طويلا ليعلن عن نفسه كهداف جديد للنسور، ففي ظرف وجيز استطاع القادم من الفريق الثاني لأولمبيك مارسيليا أن يثبث أقدامه ضمن التشكيلة الرسمية للمدرب الفرنسي مارشان خاصة بعد أن تمكن من تسجيل هدفين في المقابلتين الهامتين أمام كل من المغرب الفاسي والجيش الملكي. بعد هذا الظهور القوي أصبح ملكويت ملهم الجماهير الرجاوية التي باتت تنادي بإسمه وتعتبره أحد أنجح الصفقات التي أقدم عليها المكتب المسير في السنوات الأخيرة، في حين أكد مارشان بأنه وجد ضالته بانتداب لاعب من قيمة مالكويت، وفي ظل هذا التألق وهذه البداية الموفقة كان لجريدة المنتخب لقاء مع هذا الهداف الجديد تحدث فيه عن اندماجه السريع مع الأجواء داخل فريق الرجاء وكذا عن أهدافه وطموحاته ومواضيع أخرى مختلفة سنترك لكم فرصة اكتشافها في هذا الحوار. - المنتخب: في البداية كيف تمت الإتصالات مع فريق الرجاء؟ مالكويت: الإتصالات تمت في البداية بين وكيل أعمالي ومسؤولي فريق الرجاء البيضاوي، وبعد ذلك أخبرني بوجود عرض من الفريق المغربي الذي يبحث عن مهاجم وجرت المفاوضات في أجواء جيدة، كما أنني لم أتردد في قبول العرض، وذلك بالنظر لقيمة فريق الرجاء وتاريخه بالإضافة لتوفره على قاعدة جماهيرية كبيرة، ولكونه حامل لقب البطولة الوطنية فإن هذا سيتيح لي المشاركة في منافسات كأس عصبة الأبطال الافريقية وهي تجربة جديدة بالنسبة لي، وأظن بأن أي لاعب يستهويه اكتشاف مثل هذه المنافسات القارية. - المنتخب: لاحظنا إندماجك السريع مع الاجواء الجديدة، ألم تعترضك صعوبات في البداية؟ مالكويت: لا بالعكس لم أجد أية صعوبات تذكر من هذه الناحية، وذلك بفضل المساعدة التي لقيتها من كل اللاعبين وبدون استثناء وكل مكونات الفريق بما فيها الجمهور الرجاوي الذي شجعني وساندني منذ البداية وهذا ما ساهم في اندماجي السريع مع هذا المحيط الجديد، كما أن الظروف الحالية والأجواء السائدة داخل فريق الرجاء تشكل عاملا إيجابيا يساعد اللاعب على العطاء وتقديم كل ما لديه من أجل تحقيق النتائج الإيجابية التي يراهن عليها المكتب المسير هذا الموسم وتنشدها الجماهير التي تتوق دوما للإنتصارات. - المنتخب: هل هذا يعني بأن للرجاء كل الحظوظ للحفاظ على لقب البطولة؟ مالكويت: أظن بأن التكهن بهوية الفائز بلقب البطولة من الآن أمر صعب لأن مرحلة الذهاب ما زالت في بدايتها لكن لدي اليقين بأن فريق الرجاء سيكون أحد المنافسين الأقوياء على هذا اللقب، وذلك لتوفره على كل المؤهلات التي قد تمكنه من ذلك بما فيها التسيير الجيد وإدارة تقنية في المستوى إضافة للاعبين متميزين وجمهور كبير، وكل هذه المعطيات تساعد على النجاح دون أن ننسى التجربة التي يتوفر عليها الفريق على مستوى هذه المنافسة التي تحتاج لنفس طويل ولفريق يتوفر على شخصية البطل وهذا كله يتوفر في فريق من قيمة الرجاء. - المنتخب: سجلت هدفين في مقابلتين، فهل تعني هذه البداية بأنك ستنافس على لقب هداف البطولة؟ مالكويت: ما يهمني في الظرفية الراهنة هو تحقيق الإنتصارات أولا لفريق الرجاء حتى نتمكن من تسلق الدرجات وتقليص فارق النقط الذي يفصلنا عن مقدمة الترتيب، أي ما سنحققه بشكل جماعي، وبعد ذلك تأتي الأهداف والطموحات الفردية في المقام الثاني، وشخصيا لا يمكن أن أختلف عن باقي المهاجمين الذين يطمحون دائما لتسجيل الأهداف وزيارة الشباك فهذه هوايتي، وأتمنى أن يحالفني التوفيق لتسجيل المزيد من الأهداف وإدخال الفرحة إلى قلوب كل عشاق الرجاء مع نهاية كل أسبوع ولم لا المنافسة على لقب الهداف بالرغم من إلتحاقي بالرجاء بشكل متأخر أي مع بداية الشطر الثاني من البطولة الوطنية. - المنتخب: تغير موقعك ما بين المقابلة الأولى بفاس والثانية بالبيضاء، فهل تحدثت للمدرب بهذا الشأن؟ مالكويت: لا بالعكس لم أتحدث إليه وإنما كانت هذه قناعاته الشخصية، وقد وضعني الآن في المركز الذي أفضله أي كقلب هجوم، وأظن بأن المدرب هو المسؤول الأول عن اختياراته وكل مقابلة لها خصوصياتها وذلك بالنظر لإمكانيات الخصم وكذا الأهداف التي يتوخاها المدرب من هذه المقابلة، لذلك لا يمكن لأي لاعب أن يناقش خيارات المدرب وباعتباري لاعبا محترفا فمن الواجب علي أن أكون رهن اشارة المدرب وأن أطبق تعليماته وحتى إن أمرني باللعب كمدافع فسأكون طوع أمره دون أن أناقش قراره. - المنتخب: لعبت لحد الآن مقابلتين مع الرجاء، فكيف تقيم مستوى البطولة الوطنية؟ مالكويت: أظن بأن هناك تطورا بالمقارنة مع السنوات العشر الماضية، فهناك لاعبون متميزون في كل الفرق كما أن تألق الأندية الوطنية على المستوى القاري في السنتين الأخيرتين بفوز الفتح الرباطي والمغرب الفاسي بكأس الكاف إلى جانب بلوغ الوداد لنهائي عصبة الأبطال الإفريقية، كل ذلك يوحي بأن هناك نوعا من التطور وأن هناك أيضا عملا جادا يتم في العمق، وفريق الرجاء بدوره يحظى بسمعة طيبة بالنظر للإنجازات التي حققها ومثل هذه الندية، بالإضافة لأندية أخرى بإمكانها أن تقود الكرة المغربية لمستويات أفضل حتى تتمكن من الوصول للمرتبة التي تستحقها. - المنتخب: كما تعلم فنحن ما زلنا في أول خطوات الإحتراف، فماذا ينقصنا في نظرك لنبلغ الإحتراف الحقيقي؟ مالكويت: في هذا الاطار يمكن الحديث عن وجود بعض الضعف على مستوى الامكانيات والبنيات التحتية فليس كل الفرق تتوفر على نفس البنيات وكذا الإمكانيات المتاحة للأندية الأوروبية، فأنا شخصيا كنت بمارسيليا وهو أحد أقوى الأندية الفرنسية والأوربية والفريق يتوفر على مسابح وجاكوزي وأزيد من خمسة معالجين طبيعيين وقاعات لتقوية العضلات وغير ذلك من ملاعب للتداريب، وفريق الرجاء مثلا يتوفر على بعض من هذه الأشياء الضرورية، لكن أظن بأن باقي الفرق التي تمارس بالقسم الأول لا تتوفر على مثل هذه الأشياء المتواجدة داخل نادي الرجاء، لذلك يمكن القول بأن هذه البداية وهذا المستوى الذي يقدم حاليا في الملاعب الوطنية يعتبر إيجابيا جدا في انتظار أن تتحسن الظروف مستقبلا. - المنتخب: هل كانت لديك معرفة سابقة بفريق الرجاء قبل التحاقك به؟ مالكويت: تعرفت على الرجاء لأول مرة بمناسبة كأس العالم للأندية بالبرازيل واللقاء الشهير مع ريال مدريد وخلاله قدم الرجاء مستوى جيد وكان بامكانه الفوز في المقابلة بقليل من الحظ والتجربة بعد ذلك لم أتابع الفريق إلى أن إلتحقت به، حيث اكتشفت فريقا كبيرا يستحق السمعة التي يحظى بها على الصعيد العالمي. - المنتخب: كيف ترى الأجواء والإحتفالية التي تخلقها الجماهير الرجاوية بالمدرجات؟ مالكويت: هي أجواء حماسية تحفز اللاعب على العطاء وتقديم كل ما لديه وهي لا تختلف كثيرا عن الأجواء داخل ملعب فيلودروم وأتمنى أن تستمر هذه الأجواء، بل ويتضاعف الحضور الجماهيري في الدورات القادمة خاصة أن الجمهور الرجاوي يعشق فريقه حتى الجنون ويراهن هذا الموسم على الحفاظ على لقب البطولة ومن دون حضوره ودعمه ومساندته لا يمكن لذلك أن يتحقق. - المنتخب: اللاعب أمين الرباطي كان يمارس هو الأخر بمارسيليا، هل كان لك اتصال به؟ مالكويت: للأسف لم تتح لي الفرصة للتعرف عليه هناك، إذ غادر الفريق في عهد غيريتس في حين أنني إلتحقت في الفترة التي جاء فيها ديشان، وبعد إلتحاقي بالرجاء تعرفت عليه وكانت لدينا الفرصة للحديث عن تجربتنا داخل الفريق المارسيلي. - المنتخب: من دون شك تابعت مشوار الأسود في الكان الأخير، فكيف تلقيت خروجه المبكر من المنافسة؟ مالكويت: الفريق الوطني كان يستحق الأفضل إن لم أقل بأنه كان يستحق الفوز باللقب بالنظر لمؤهلات لاعبيه، فالفريق الزامبي الذي فاز باللقب ليس بأفضل من المنتخب المغربي ولم يكن أحد يراهن على فوز زامبيا باللقب بما فيهم الزامبيون أنفسهم، لكن في كرة القدم ليس الأفضل دائما هو الذي يفوز، والمغرب كان من بين المرشحين الأقوياء لنيل اللقب وهذا بشهادة المتخصصين، لكن الهزيمة أمام تونس هي التي أثرت على باقي المشوار وهذه هي النكهة التي تميز كرة القدم. - المنتخب: ألا ترى بأن هناك أخطاء أرتكبت وساهمت في هذا الاقصاء غير المنتظر؟ مالكويت: شخصيا لا يمكنني أن أحمل هذا الإقصاء المبكر لأي أحد ولا يمكن كذلك أن أحدد الأخطاء ولا الأشياء التي كان بإمكانها أن تصحح المسار وإلا لكنت مكان الناخب الوطني، لكن الأكيد كما قلت سابقا فليس الأفضل دائما هو الذي يفوز، فباستثناء الريال مالكويت: وبرشلونة فالكل معرض للخسارة بالرغم من اختلاف موازين القوى، والدليل فوز بلاكبورن مؤخرا على فريق ليفربول. - المنتخب: وماذا عن غياب اللاعب المحلي عن المنتخب الوطني، ألا يشكل ذلك إحباطا للاعبي البطولة؟ مالكويت: هذه اختيارات الناخب الوطني وهو المسؤول عن اختياراته، وفي نظري فإن غيريتس مدرب ذكي وإن كان هناك لاعب محلي يستحق أن ينادى عليه فإنه لن يتردد لأنه بدوره يبحث عن مصلحة الفريق الوطني التي تبقى مصلحته أيضا، ولا تنسى بأن هناك أيضا لاعبين محترفين متميزين مثل بلهندة وأيت فانا وباقي الأسماء المتواجدة حاليا مع الفريق الوطني، أما بخصوص إحساس لاعبي البطولة بالإحباط فلا أظن ذلك، بل بالعكس يجب أن يدفعهم ذلك للعمل أكثر وتحسين مستواهم حتى يتمكنوا من نيل ثقة الناخب الوطني. - المنتخب: ما هي أهداف مالكويت مع الرجاء؟ مالكويت: أنا لاعب طموح أسعى دائما للتألق والظهور بمستوى جيد، مجيئي للرجاء كان بهدف منح الإضافة للفريق وتسجيل المزيد من الأهداف التي تمنح الإنتصارات وبكل الفرق التي لعبت لها قدمت مستويات جيدة وسجلت مجموعة من الأهداف، وفي ظل هذه البداية الموفقة أتمنى أن أستمر على نفس النهج ولم لا الفوز بلقب الهداف كما أشرت لذلك سابقا. - المنتخب: هل تطمح كذلك للإنضمام للأسود؟ مالكويت: بالفعل، هذا طموح كل لاعب مغربي باعتبار اللعب للمنتخب الوطني هو شرف بالنسبة لكل لاعب، إلا أنني حاليا أركز على فريق الرجاء وأتمنى أن أتمكن من إقناع الناخب الوطني من خلال المردودية التي سأقدمها مع فريقي الحالي. - المنتخب: عما قريب ستدخلون غمار المنافسات الإفريقية، ماذا عن هذه التجربة؟ مالكويت: هي تجربة مهمة ستمكنني ولا شك من التعرف أكثر على كرة القدم الإفريقية، وقد سمعت كثيرا عن المشاكل التي تصادفها الأندية المغربية في الأدغال الإفريقية، لكن ذلك لا يخيفني، وأنا على استعداد لخوض هذه التجربة، وأظن بأن كل اللاعبين يحدوهم طموح كبير للذهاب بعيدا على مستوى منافسات عصبة الأبطال أيضا. - كلمة أخيرة مالكويت: ديما ديما رجاء جالسه: إبراهيم بولفضايل بطاقة اللاعب الإسم الكامل: سمير مالكويت من مواليد: 2 أكتوبر 1985 من أم مغربية وأب غابوني حصل مؤخرا على الجنسية المغربية الطول: 1.85م الوزن: 84 كلغ كانت بدايته الكروية بكليشي ضواحي باريس سنة 2004 انضم لفريق راسينغ ليفالوا المنتمي للهواة سنة 2010 إلتحق بالفريق الثاني لأولمبيك مارسيليا وحقق معه الصعود إلتحق هذا الموسم بالرجاء البيضاوي أهدافه في البطولة الإحترافية المغربية: 2 أول أهدافه في البطولة الإحترافية المغربية: المغرب الفاسي الرجاء: 11 (الدورة 16)