أرسل اللاعب الدولي هشام أبو شروان المحترف بنادي اتحاد جدة السعودي إشارات قوية إلى الناخب الوطني، الذي يصرف النظر عن البطولة السعودية، رغم أنها مصنفة في المرتبة الأولى عربيا. في مباراة قوية أمام نادي الاستقلال الإيراني سجل هشام هدف النصر في الوقت الميت من المباراة، وقدم شهادة التألق إلى من يهمه أمر المنتخب. في حواره مع «المساء» مباشرة بعد نهاية المباراة، قال أبو شروان إن هدف الفوز في مرمى إيران له دلالة أخرى في ظرفية تعرف فيها العلاقات بين البلدين توترا كبيرا، وأضاف أنه استعاد جاهزيته بعد أن عانى من الأعطاب، وأكد أنه سيظل رهن إشارة الفريق الوطني سواء تلقى دعوة الناخب أم لا. - سجلت هدف الفوز في مباراة قوية جمعت الاتحاد بنادي الاستقلال الإيراني في الوقت الميت، هل كنت تؤمن بالنصر؟ < الفريق الإيراني باغتنا بهدف في الجولة الثانية في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن هدف الانتصار، الحمد لله سجل عماد متعب هدف التعادل فكبرت شهية الفوز لدينا، وفي الوقت الضائع سجلت هدفا سأظل أذكره لأنني قلت لزملائي بأنني سأسجل، ولم يخب ظني وظن الجمهور الاتحادي والمغربي أيضا. سجلت ضد الفريق الإيراني هل تعلم أن المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران؟ سمعت بهذا، وأعتبر هدفي في مرمى الإيرانيين ردا عليهم، فأحيانا يكون الرد بالأقدام أفضل من كلام السياسيين. - كان مقررا أن يواجه المغرب منتخب إيران، لكن المباراة ألغيت بينما تجد نفسك في قلب المواجهة الإيرانية؟ < كنت أتمنى أن أواجه المنتخب الإيراني بقميص المنتخب المغربي، لكن الصدفة شاءت أن أواجه بطل إيران، في مباراة برسم كأس عصبة الأبطال الأسيوية، والأهم أن يوقع لاعب مغربي هدف النصر. - قوة الإيرانيين تكمن في المهارات الفردية أليس كذلك؟ < لا أظن لأنه من خلال مواجهتنا لفريق الاستقلال، فقد تبين لنا أن قوة الإيرانيين في اللياقة البدنية، حيث ظهر الفارق في الجولة الثانية وتبين أن الخصم له مخزون بدني كبير ونحمد الله على نعمة الهدف الذي حول هزيمة فريقنا إلى انتصار. - لعبت في منافسات عصبة الأبطال الأوربية والإفريقية والأسيوية، ما الفرق بين كل منافسة؟ < الفرق واضح فلعب منافسات كأس عصبة الأبطال الأوربية هو شرف لكل لاعب مغربي، لأن أجواء التباري من مستوى عال، مع ليل شاركت في هذه المنافسات ولو كلاعب بديل وشعرت بنعمة التباري والحماس، ومع الرجاء البيضاوي لعبت منافسات قارية صعبة، ووصلت إلى نهائي كأس العصبة الذي خسرناه أمام الزمالك، كما ساهمت في فوز الرجاء بكأس الاتحاد الإفريقي، ونلت لقب هداف العصبة والاتحاد، ومع الاتحاد أدخل تجربة أخرى على المستوى الأسيوي، أعتقد أنني أول لاعب يخوض مباريات عصبة الأبطال في ثلاث قارات. - المباراة القادمة ستقودك إلى الدوحة لمواجهة أم صلال القطري، بمعنى أنك ستكون مراقبا من قبل اللاعب المغربي بنعسكر؟ < نظام البطولة ينبني على التنقيط، نلنا ثلاث نقط وسنرحل إلى الدوحة للبحث عن نقط أخرى، وأنا سعيد باللعب في الدوحة، لأنه لم يكتب لي التوقيع لفريق قطر قبل خمس سنوات، لهذا سأكون مطالبا بالتهديف حتى وإن كان أمامي مدافع قوي من قيمة بنعسكر. - كان هناك حديث عن تسريح أبو شروان أو متعب من قبل المدرب كالديرون، هل انتهت الحكاية؟ < أنا لاعب مهاجم أريد أن أظل حرا طليقا في جهة الهجوم، وحين أقيد بدور دفاعي أشعر بالاختناق، لهذا طرح المشكل في بداية الأمر لكننا تجاوزناه، ثم كيف يسرح فريق كالاتحاد هدافيه، لقد سجلت ثمانية أهداف في البطولة، وثلاثة في كأس ولي العهد وهدفا في عصبة الأبطال الأسيوية والبقية تأتي. - كم بلغت منحة الفوز على الاستقلال الإيراني؟ < إنها منحة تحفيزية تفوق ثلاثة آلاف دولار لكل لاعب، فضلا عن منح أخرى. - هل تتابع مسيرة فريقك السابق الرجاء البيضاوي؟ < بالتأكيد بعد نهاية كل مباراة أتصل هاتفيا بجريندو أو مسلوب للاطمئنان على أحوال الفريق، وأتمنى أن يحتفل هذا العام بلقب البطولة لأن له جمهورا يستحق كل خير، كما أتمنى لمسلوب عودة موفقة حتى يسترجع مستواه الكبير. - والمنتخب الوطني المغربي؟ < تابعت مباراة التشيك الودية وأعجبني أداء اللاعبين، وأنا سعيد بأداء اللاعبين في هذه المواجهة، وأنا من هذا المنبر أقول إنني على استعداد لتلبية نداء الوطن كلما ارتأى الناخب الوطني جدوى لحضوري. هشام أبو شروان ، من مواليد 2 ابريل 1981، بالعونات. بدأ مسيرته الكروية مع فريق نجم العونات قبل أن ينتقل إلى فريق الرجاء البيضاوي ، و في عام 2004 انتقل إلى نادي النصر السعودي كمعار لمدة ثلاثة أشهر ، و في عام 2004 عاد إلى الرجاء البيضاوي ، و لعب معه حتى عام 2007، و في موسم 2005/2006 أعير إلى نادي ليل الفرنسي ، و لعب معهم 12 مباراة و سجل هدفين، و منذ عام 2007 و هو يلعب مع نادي الترجي الرياضي التونسي، وفي صيف 2008 من العام الماضي انتقل للعب في صفوف نادي الاتحاد السعودي. توج بالعديد من الألقاب رفقة الرجاء البيضاوي، وقاد الترجي الرياضي التونسي للفوز بكأس تونس بعد إحرازه هدفي الفوز لفريقه في المباراة التي جمعته بالنجم الساحلي التونسي صيف 2008 .