حذراف وتسيير الجديدة عبر اللاعب زكرياء حذراف عن رغبته في تغيير الأجواء بتقديم ملتمس لإدارة الدفاع الحسني الجديدي لمغادرة الفريق، لكن المكتب المسير لفارس دكالة عاقد العزم لحد الآن على عدم تسريح اللاعب وإرغامه على البقاء في الفريق الذي تربى بين أحضانه وصنع إسمه داخله. لا يشكك أحد في مدى حب حذراف لفريقه الدفاع الحسني الجديدي، لكن الطريقة التي طالب بها مغادرة الفريق ودخول الجيش الملكي وكذا الرجاء هي التي إستفزت الرجل المتحكم في تسيير فارس دكالة، والذي بيده أمر السماح للاعب بمغادرة مدار الجديدة بإتجاه العاصمة بحثا عن الدفئ في المركز الرياضي العسكري، أو بالأحرى في مركب الوازيس، حيث لن يستبدل الأخضر إلا بالأخضر. إن أراد الجديديون فعلا الحفاظ على حذراف وإبقائهم عليه في صفوفهم، فهم مطالبون بالجلوس معه على الطاولة وتوفير كافة الظروف أمامه لمواصلة المشوار وفق عقد جديد يحصنه من عاديات الزمن، أما الإكتفاء بالتربيث على كتفه والتأكيد بأنه إبن المدينة والجمهور يريد بقاؤه فإنها معطيات زالت مع سن قانون الإحتراف، أو ما أصبح يعرف ب «عطيني نعطيك». حذراف قدم أوراق إعتماده في البطولة هذا الموسم، والدفاع الحسني الجديدي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتمديد عقده والبحث عن تعاقدات جديدة، لأن بيع اللاعب، أكيد أنه لن يرى أثره في الفريق، فكيف يعقل أن يغادر التشادي كارل ماكس بصفقة قياسية بلغت المليار ويعود دون أن تظهر معالم أي تغيير على الفريق الذي كاد يسقط هذا الموسم لولا «بركة» «ميلانوفا» وتعاون اللاعبين معه في أخر الجولات لإنقاذ الوضع لفريق يقدم كثيرا من الإكراميات للأجانب، لكنه يأكل حقوق أولاده ولا يعتني بهم كثيرا.. للأسف. الدفاع الجديدي كان وسيظل رقما صعبا في البطولة، لكن طريقة التسيير داخله، غالبا ما أثارت العديد من التساؤلات، وأكيد أن إتجاه المكتب الشريف للفوسفاط لسحب بعض من أطره من تسيير الفريق هو الذي سيجعل كواليس الجمع العام العادي تطبخ في الخفاء ليتحول إلى إستثنائي، خاصة مع إعتزام الرئيس سعيد قابيل تقديم إستقالته أمام المنخرطين، الذين يتسابق بعضهم في الوقت الحالي من أجل تقديم الدعم لأشخاص بعينهم من أجل تولي المسؤولية حسب ما يدعيه راديو المدينة الذي إعتبر بأن شخصين من أصل الأربعة الذين يعتزمون الترشح سيبقون في سباق الأمتار الأخيرة. عمليات الإحماء بدأت من أجل تعويض قابيل، والوضع الحالي ينبئ بأن صيف الجمع العام المقبل سيكون حارقا، خاصة وأن مجموعة من الفعاليات المحلية التي كان لها دور كبير في إعادة الميلاني لتدريب الفريق والتي رجع نزولا عند رغبتها تترقب وتنتظر ما سيسفر عنه الجمع المقبل، أما حكاية الإنتدابات ولائحة المغادرين والقادمين، فتلك حكاية أخرى، فالفريق الدكالي يصارع حاليا من أجل الإبقاء على بعض من لاعبيه الذين دخلوا في مفاوضات مع الثالوث القوي (الجيش، الرجاء والوداد)، والسيولة المادية التي يقدمها الفريق من أجل جلب لاعبين جدد غالبا ما لا تسيل لعاب اللاعبين البارزين للإنضمام للفريق الذين بات مطالبا بتغيير سياسته من أجل مواكبة الأحداث التي تغيرت في البطولة ومعها تغيرت الكثير من الأمور.