من نافذة التألق، أطلَ مدربان لم يراهن عليهما أحد هذا الموسم، واستطاعا خطف الأضواء، بنتائجهما الإيجابية، رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة بمجموعة من الأندية التي رافقتها هالة كبيرة بمدربيها وأسمائهم الوازنة، حيث يشتغل كل من سعيد الصديقي وبيدرو بنعلي في هدوء ويتألقان في صمت. صعد يوسفية برشيد هذا الموسم، وهو يحمل همَ تقديم مستوى جيد وتحقيق هدفه الرئيسي، بالبقاء ضمن حظيرة القسم الأول، وكانت خطوة الإبقاء على سعيد الصديقي مهندس الصعود إيجابية، لمعرفته باللاعبين والفريق، رغم عدم تجربته الكبيرة في القسم الأول، بدليل أنه يقود لأول مرة فريقا في قسم الأضواء، ومع ذلك استطاع سعيد الصديقي تسجيل نتائج إيجابية، بدليل أن الفريق الحريزي يحتل المركز الثالث ب ّ11 نقطة، والأكثر من هذا، فإنه يقدم مستويات جيدة، منذ انطلاق الموسم، بفضل العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الصديقي. نفس الطريق يسير عليه شباب الحسيمة مع المدرب بيدرو بنعلي، واستطاع أن ينتشل فريقه من وحل التواضع والمشاكل، إلى فريق قوي، بات يحسب له ألف حساب، بدليل فوزه الأخير على الوداد بهدفين لواحد، وأصبح فارس الريف يقدم مستويات جيدة بموازاة مع نتائجه الإيجابية، وتخطى بدايته المتواضعة، ليؤكد بنعلي أن عودته ناجحة لقلعة الريف، في انتظار المزيد، قياسا بالعمل الكبير الذي يقوم بشباب الحسيمة.