أعلن الإسباني رافايل نادال الأربعاء انسحابه من دورة باريس بيرسي لكرة المضرب، إحدى دورات الماسترز للألف نقطة، قبيل مواجهة مواطنه فرناندو فرداسكو في الدور الثاني، ما سيضمن للصربي نوفاك ديوكوفيتش العودة لصدارة التصنيف العالمي. وصرح نادال في مؤتمر صحافي دعا اليه على عجل "عضلات البطن لم تكن على ما يرام في الأيام الماضية، لاسيما عندما أقوم بالإرسال. لقد أوصى الأطباء بعدم اللعب". وأضاف قبيل دقائق من موعد المواجهة مع فرداسكو "كان عاما صعبا بالنسبة إلي على صعيد الإصابات، لذلك أفضل عدم القيام بأشياء مؤذية. لن يكون جيدا لي ولا لأي شخص آخر أن أعود الى الملعب مع علمي المسبق بأنه لن يكون ممكنا أن ألعب بأفضل شكل ممكن". وكان من المقرر أن تكون دورة باريس، أول مشاركة لنادال منذ انسحابه من نصف نهائي آخر البطولات الأربع الكبرى في فلاشينغ ميدوز الأميركية في شتنبر الماضي بسبب إصابة في الركبة. ويمهد انسحاب نادال الطريق أمام ديوكوفيتش لاستعادة الصدارة للمرة الأولى منذ عامين، اذ كان يحتاج في باريس الى عبور دور واحد أكثر من نادال، وهو ما تحقق أمس عندما تخطى الدور الثاني. وحقق ديوكوفيتش نتائج لافتة في الأشهر الأخيرة، وتوج منذ تموز/يوليو في بطولتين كبيرتين (ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز)، فازداد طموحه باستعادة المركز الأول عالميا لاسيما أن الفارق بينهما تقلص الى 215 نقطة. وفي تصريحات سبقت مشاركته في الدورة الفرنسية التي توج بلقبها أربع مرات (أعوام 2009 و2013 و2014 و2015)، كرر ديوكوفيتش رغبته في العودة للصدارة للمرة الأولى منذ أكتوبر 2016. وقال الصربي "ما حققته من نجاح في الأشهر الأخيرة وإصابة +رافا+ جعلاني في موقف للمنافسة على استعادة المركز الأول في التصنيف في نهاية العام. سأقوم بكل ما أستطيع من أجل أن أحقق هذا الهدف". وبعد أن يحقق ما يصبو إليه باستعادة الصدارة في التصنيف الجديد الذي يصدر الإثنين المقبل، سيكون ديوكوفيتش قد تقدم من المركز 22 في يونيو 2018 الى المركز الأول في موسم واحد، وأصبح أول لاعب يحقق هذا الإنجاز منذ الروسي مارات سافين عام 2000.