شاءت الصدف أن يكون أجمل أيام الحارس منير المحمدي هذا الموسم ضد فريقه السابق نومانسيا، حينما تسلم جائزة أفضل لاعب في الدرجة الثانية الإسبانية لشهر شتنبر الماضي من يد الأسطورة المغربية وأيقونة النادي الأندلسي عبد الله بنمبارك. المحمدي وفي أمسية واحدة إنتقم مرتين من فريق الأمس الذي عذبه وهمشه لسنة ونصف لعدم رغبته تجديد العقد، فأجبر مسؤولي ومدرب ولاعبي نومانسيا على التصفيق له لحظة تسلم الجائزة قبل صافرة بداية اللقاء، ثم تفنن في إيقاف مهاجمي الخصم وتصدى لأكثر من ثلاث فرص خطيرة ببراعة ليقود مالقا للإنتصار المستحق 2-0 والتشبت بالصدارة. وجاءت المباراة إحتفالية وثأرية من المحمدي الذي وقف له جمهور ملعب لاروزاليدا كثيرا للتصفيق له وتحيته، قبل أن يرد الإعتبار لنفسه ويؤكد لنومانسيا أنه حارس عملاق لم يتأثر قط بالإقصاء الذي تعرض له.