أنهى الكوكب المراكشي الموسم الماضي في المراتب الأخيرة بعد أن أنقذ الموقف قبل نهاية البطولة بثلاث دورات مجنبا نفسه السقوط الى القسم الثاني، كما خرج خاوي الوفاض من باقي المنافسات التي شارك فيها، هذه النتائج المخيبة أغضبت الأنصار ودفعتهم لمقاطعة المباريات وتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالتغيير دون أن تفلح في ذلك، وبعد استقالة يوسف مريانة وجعفر عاطيفي تم التعاقد مع المدرب فوزي جمال وراهن المكتب المسير على طموح الرجل لإعادة التوازن للفريق وتصحيح بعض الإختلالات، وذلك في أفق العودة للمسار الصحيح. فوزي جمال ينتدب المختاري لقيادة الفريق غادر فوزي جمال مراكش الأسبوع الماضي صوب بلجيكا للمشاركة في دورة تدريبية تحت إشراف الإتحاد البلجيكي لكرة القدم، بعد أن تلقى دعوة تم قبولها من طرف مسؤولي الكوكب المراكشي الذي رخص للمدرب بالسفر، وانتدب فوزي زميله ميمون المختاري رفقة كمال الصالحي وعز الدين بنيس للإشراف على تداريب الكوكب وقيادته خلال المباراة الودية أمام يوسفية برشيد على أن يعود لمباشرة مهامه. هل حصل التوافق؟ يرتقب ان يتم تسليم السلط بين محسن مربوح رئيس الكوكب المركشي لكرة القدم وفؤاد الورزازي رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير الكوكب، حيث أنه التداول بخصوص تسليم الرئيس محسن مربوح الملفات المالية والإدارية لفؤاد الورزازي مقابل استعادة مربوح لمبلغ 300 مليون سنتيم كدين في ذمة الفريق، وتوقيع محضر رسمي بين الطرفين تحت إشراف يوسف ظهير رئيس المكتب المديري للنادي لإنهاء الصراع على رئاسة الكوكب. وقدم المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي وعدا لمحسن مربوح بمنصب رئيس منتدب بالمكتب المسير التي ستيم تشكيله لاحقا، غير أنه طلب أولا تفعيل الاتفاق بتوفير 300 مليون في الوقت الذي أكدت فيه مصادر «المنتخب» أن مربوح لن ينضم للمكتب المقبل بعد أن تنازل عن 360 مليون سنتيم. ندوة الكوكب: سؤال الشرعية فاجأ محسن مربوح الجميع بحضوره للندوة الصحفية التي عقدها الكوكب المراكشي بعد أن كان فؤاد الورزازي هو من أعلن عن انعقادها الإثنين الماضي من موقعه كرئيس للفريق، غير أن ما أثار استغراب الحاضرين هو وجود رئيسين لفريق واحد على طاولة الندوة افتتحها يوسف ظهير رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي، والذي أثنى من خلالها على المجهودات التي قام بها مربوح وتضحياته طيلة ثلاثة مواسم كرئيس للكوكب، في اشارة مبطنة كانت بمثابة رسالة وداع لمحسن مربوح، بيد أن الأخير فطن لها ليرد مقاطعا على ظهير بأنه هو الرئيس الفعلي للكوكب. مازال الصراع بين مربوح والورزازي قائما بعد تشبث الأول بالرئاسة إلى حين توصله بجزء من مستحقاته المالية التي ما زالت في ذمة الكوكب وقدرها ب 360 مليون سنتيم أن هو الرئيس الفعلي للفريق بدليل أنه توصل بوصل الإيداع القانوني من السلطات المحلية وباعتراف من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الإحترافية، بحيث تعهد بالعمل على توفير السيلولة المالية لتصفية ديون الفريق والبالغة 25 مليون درهم، إضافة إلى 24 مليون أخرى لتسديد حاجيات النادي بالنسبة للموسم الرياضي الحالي. لقد وجد بعض من خططوا للإجتماع أنفسهم في موقف حرج، الأمر الذي استغرب له الجميع بعد أن تبين أن الكوكب المراكشي يسير برأسين، الورزازي الذي عاد إلى الواجهة، بدعوى أنه أصبح رئيسا للفريق، ومربوح، الذي يصر على أنه ما يزال رئيسا شرعيا، وألا أحد بإمكانه أن يمنعه من ممارسة مهامه بدليل أنه لم يقدم استقالته خلال الجمع العام الأخير. وحاول مسؤولو الكوكب المراكشي تجنب الحيث في شرعية المكتب المسير عدم الخوض في المشكل القانوني بخصوص من يسير الفريق، حتى يتسنى لهم كسب ثقة الجمهور المقاطع، لكن أسئلة الإعلاميين حاصرت المسؤولين بعد أن صبت في غالبيتها داخل خانة شرعية رئاسة الكوكب المراكشي، والبحث عن الأسباب الثانوية وراء صراع الورزازي ومربوح. محسن مربوح كشف أنه يتوفر على ما يكفي من وثائق تثبت أنه الرئيس الفعلي والقانوني للكوكب المراكشي، بما في ذلك وصل الإيداع المؤقت ووصل التسليم من وزارة الشباب والرياضة، تحدث عن لائحة طعن بعض المنخرطين في اللجنة المؤقتة، وهذا يعني أن لا شيء يسير على ما يرام داخل بيت الكوكب، علما أن الورزازي ذكر من جهته أنه يتوفر على وصل إيداع، ما يعني أن الجهة، التي مكنت شخصين من وصلي إيداع لرئاسة فارس النخيل بدورها في قفص الإتهام وأنه السلطات المحلية فتح تحقيق في الموضوع. لقد وجد رئيس المكتب المديري يوسف ظهير نفسه في موقف حرج وهو يحاول «جبر الخواطر» وارتداء قناع الأطفائي كي لا تتسع بقعة الزيت وتكبر الفضيحة، بحيث لم يجن من خطط للندوة ثمارها بعد أن تم إفشالها من خلال حضور أعضاء المكتب المسير الذي يترأسه مربوح، إذ أوضح فؤاد الورزازي رئيس اللجنة المؤقتة أن الجمع العام الذي سيعقده المكتب المديري سيرسم خارطة طريق للكوكب من خلال إنشاء شركة رياضية ورصد 24 مليون درهم كميزانية للموسم الحالي منها 700 مليون سنتيم كأجور للاعبين و800 مليون سنتيم منح التوقيع والمردودية و600 مليون سنتيم دعاوى خسرها النادي و200 مليون سنتيم للتنقل والإيواء ومليون درهم مصاريف التكوين، بحيث إن منحتي المجلس الجماعي لمراكش التي تبلغ 500 مليون سنتيم، و300 مليون سنتيم منحة مجلس جهة مراكشآسفي سيتم استثمارهما في تأسيس مراكز تكوين للقرب.