هو فنان ومبدع على المستطيل الأخضر، سجل أهدافا عالمية لفريق عالمي مازال الجمهور الرجاوي يتداولها على نطاق واسع في مواقع. هو الهداف الرجاوي محمود بنحليب الذي يعتبر حاليا من أبرز لاعبي البطولة الإحترافية، هداف خرافي لا يعشق سوى هز الشباك، وإسعاد الرجاويين في كل مكان. في هذا الحوار نكشف مع النجم الرجاوي محمود بنحليب العديد من الأوراق منها ماعاشه في فترة صعبة مكنته من تجاوزها والعودة بقوة للميادين الرياضية وهو حاليا هداف كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حوار يرصد تجربة ومسيرة هذا الشاب الذي ترعرع ونشأ داخل البيت الرجاوي من المدرسة حتى الفريق الأول، وعاش وسط أساطير الكرة الرجاوية والمغربية يقول عنهم بأنهم قدموا له الكثير في مشواره الكروي، تابعوا التفاصيل: المنتخب: الملاحظ بأن الرجاء عاد لتوهجه وللطريقة التي يلعب بها، كيف عاد الرجاء بهذا الوهج والتألق؟ بنحليب: بالفعل هناك تحول كبير في أداء الفريق خلال المدة الأخيرة ولاحظنا كيف أن اللاعبين برغم حداثة سنهم فهم يقدمون مستويات كبيرة ولي اليقين إذا ما إستمر أداء الفريق على هذا النحو فيمكن القول بأنه سيحصد كل الألقاب، هناك تغيير كبير في طريقة اللعب التي ذكرتنا بزمن الرجاء وكل الأمل أن يعود الفريق العالمي ليلعب الدور المونط به في البطولة لأنه لا يعقل أن يتخلف الرجاء عن المنافسة على الألقاب التي عود عليها جمهوره، فالرجاء فريق كبير ويجب أن يبقى كبيرا، فحتى في التداريب نستمتع بالأداء وإنشاء الله سننافس على الألقاب ولن يخرج موسمنا خاوي الوفاض، مع الأسف المشاكل التي عاشتها الرجاء في السنوات الأخيرة أثرت عليه كثيرا، فحتى الفائض في اللاعبين موجود حاليا بالمقارنة مع الماضي، حيث عانى الرجاء كثيرا مع كرسي الإحتياط الحمد لله الرجاء أصبح يتوفر اليوم على فريق للبطولة واخر للواجهة الإفريقية واخر للبطولة العربية. المنتخب: كيف هي علاقتك مع جمهور الرجاء؟ بنحليب: هي علاقة وطيدة جدا، أحترمه وأقدره، جمهور الرجاء يعز اللاعب الذي يبلل قميصه من أجل الرجاء، جمهور الخضراء العالمي إستثنائي له حضور عالمي بالطريقة التي يشجع بها فريقه، يعشق الفرجة والمتعة والأداء الذي يميزنا في البطولة، صراحة هذا الجمهور يستحق منا كل الألقاب، لذلك سنعمل على إسعاده في الإستحقاقات القادمة والتي نتطلع من خلالها إلى المنافسة على الألقاب، وأتمنى أن يواصل الجمهور الرجاوي في دعم ومساندة الفريق الذي تنتظره العديد من المواعيد الهامة التي يجب أن نتهيأ لها بجدية. المنتخب: لك فرحة إستثنائية عندما تسجل أي هدف حيث تقبل الخاتم الذي ترتديه، لماذا هذه الحركة؟ بنحليب: صراحة يكون هناك شعور خاص جدا، فأن تسجل للرجاء فهذا أمر رائع للغاية، وحكايتي مع تقبيل الخاتم عندما أسجل لها معنى واحد، بحيث تقريبا قبل سنة عقدت القران على زوجتي إيمان التي تربطني بها علاقة وطيدة، وأحس معها بالأمان في حياتي وهي التي عوضتني بالعديد من الأشياء التي إفتقدتها، هي التي وقفت بجانبي في مراحل صعبة من حياتي خاصة بعد أن فقدت والدي رحمهما الله، فوجدت في زوجتي إيمان التي أعادت لي الإبتسامة المفقودة كل شيء، الحمد لله أعيش حياة زوجية سعيدة وهنيئة، وكل هدف أسجله أهديه لها من خلال تقبيلي لخاتم الزوجية، وعبر منبركم أود أن أقدم لها خالص الشكر والإمتنان على كل ما تفعله من أجلي حتى أكون بمعنويات مرتفعة وجاهزا في كل المباريات. المنتخب: بطولتنا تحمل الصفة الإحترافية، هل في نظرك هناك تحول على مستوى أداء الأندية؟ بنحليب: بالفعل هناك تحول كبير في أداء الأندية وحتى اللاعبون الذين أصبحت لهم عقود إحترافية يبذلون كل الجهود للإرتقاء بالأداء العام لبطولتنا، الحمد لله أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عملت على توفير كل الإمكانيات المادية واللوجيستيكية، وكل الأمل أن يكون لبطولتنا شأن كبير خارج أرض الوطن. المنتخب: أكيد تابعت مونديال روسيا، ما هي الخلاصة التي خرجت بها؟ بنحليب: في الحقيقة تألمنا جراء ظلم التحكيم الذي رافق مباريات فريقنا الوطني الذي قدم مستويات كبيرة أمام عماقة كرة القدم العالمية، منها المنتخب الإسباني الذي يضم في صفوفه العديد من اللاعبين الذين لهم حضور كبير على المستوى الدولي، وبرغم خروجنا من الدور الأول فالمنتخب الوطني قدم ما كان منتظرا منه وأملنا جميعا أن يواصل المنتخب الوطني هذا الحضور الكبير في الإستحقاقات القادمة وخاصة كأس إفريقيا 2019 التي يجب أن يفوز بها الفريق الوطني، بالنظر للمؤهلات التي يتوفر عليها اللاعبون، لقد راقني جدا أداء لاعبي المنتخب الوطني وأتمنى أن أراهم على الشكل في الإستحقاقات القادمة وهي مناسبة أدعو فيها لاعبي البطولة الوطنية بضرورة رفع المستوى العام لأدائهم، ولعل عمل الناخب الوطني هيرفي رونار قد ظهر في هذا المونديال. المنتخب: هل أنصفتك الكرة خاصة وأنك تغيب عن المنتخبات الوطنية؟ بنحليب: تمنيت أن أكون مع المنتخب الوطني للمحليين، كما أنني كنت أتمنى أن أكون مع المنتخب في المونديال، ولا أكتمك السر كوني كنت مرشحا لحضور المونديال لكن بعض المشاكل هي التي حالت دون تحقيق هذا الحلم، لذلك سأجتهد لكي أحمل قميص المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة. المنتخب: من هو مثلك الأعلى؟ بنحليب: في الحقيقة بما أننا نحن عائلة كروية فإني أرى أخواي محمد بنحليب وعبد الصمد هما قدوتي في الحياة. المنتخب: من هي العناصر التي أثرت عليك في مسارك الكروي وشكلت عشقا خاصا بالنسبة لك في طفولتك؟ بنحليب: في الحقيقة كانت هناك العديد من الأسماء التي بصمت على حضور تاريخي مع الرجاء، لكن إسمح لي أن أقول ثلاثة أسماء للاعبين تشكل لي الكثير من الأشياء وهم: محسن متولي، عمر النجاري، ومصطفى مستودع الذي أتمنى أن أقلده في طريقة لعبه، بدون أن ننسى يوسف سفري الذي عرفناه كلاعب كبير هو اليوم يشتغل معنا كمساعد مدرب ونستفيد منه الشيء الكثير، في الحقيقة مرت عدة أساطير يظل التاريخ لحد الان يذكرهم. المنتخب: ماهي أمنيتك التي تود تحقيقها مع الرجاء؟ بنحليب: أملي أن أنهي هذا الموسم بالتتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وبلقب هداف هذه المسابقة، كما أمل أن أصل لحل مع فريقي الرجاء إما بتجديد العقد أو المغادرة خارج أرض الوطن، المهم أنا حاليا أركز على التداريب وعلى أن يكون الرجاء عند حسن ظن الجمهور والمسؤولين، والمنافسة على لقب البطولة والتتويج بها ثم لقب البطولة العربية والحفاظ على لقب كأس العرش الذي فزنا به في الموسم الماضي والحمد لله نتوفر على تركيبة بشرية مهمة بمقدورها أن تعمل على المنافسة على كل هذه الألقاب.