حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    قيوح يشرف على تدشين المركز اللوجيستيكي "BLS Casa Hub" بتيط مليل    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    أخبار الساحة    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحافيظي زئبق الخضراء:إستعدادات الرجاء كانت في المستوى ومرت في ظروف جيدة
نشر في المنتخب يوم 25 - 08 - 2014


المباريات الودية ليست مقياسا ونتائجها لا تهمنا
تلاحم كل مكونات الرجاء سلاحنا للمنافسة والتتويج بالألقاب
استعدت كل مؤهلاتي وسأكون أفضل من المواسم السابقة
أطمح للتتويج بالألقاب رفقة الرجاء وحضور (الكان) بالمغرب
وقع اختيارنا على اللاعب عبد الإله الحافيظي ليتحدث لنا عن استعدادات الرجاء البيضاوي للموسم الجديد وللإستحقاقات الهامة التي تنتظره، وكذا عن المعسكر الإعدادي الأخير بإسبانيا، وجاء هذا الإختيار بعد أن استعاد اللاعب ذاته الكثير من إمكانياته بعد موسم متقلب على مستوى العطاء، لكن هذا الموسم أبدى حماسا كبيرا من خلال حضوره المتميز في المباريات الودية التي شارك فيها والتي توجها بهدف في مرمى فريق إلتشي. الحافظي يعول عليه كثيرا لقيادة هجوم الفريق، وفي هذا الإطار اطمئن الجماهير الرجاوية على فريقها مؤكدا بأن الإستعدادات كانت جيدة وأضاف بأن فريقه لم يكن يبحث عن النتائج في المباريات الودية وإنما عن أشياء أخرى خطط لها المدرب بن شيخة باقتدار كبير. كما شمل الحديث كذلك مجموعة من المواضيع التي لها علاقة بالرجاء والبطولة الوطنية ولم يخف كذلك رغبته بالعودة لأحضان الأسود وحضور (الكان) الذي ينظم ببلادنا وذلك بعد أن أصبح أكثر خبرة وتجربة. وقبل أن نترككم مع تفاصيل هذا اللقاء نود أن نقدم تهانئنا للاعب الواعد الحافيظي بمناسبة حفل زفافه ونتمنى له حياة زوجية سعيدة مليئة بالأفراح والمسرات.
كيف مرت إستعداداتك رفقة الرجاء للموسم الكروي الجديد؟
«الإستعدادات كانت في المستوى ومرت في ظروف جيدة، وتم تطبيق البرنامج الإعدادي الذي وضعه الطاقم التقني بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة وبتنسيق مع المكتب المسير الذي عمل من جانبه على توفير كل الظروف الملائمة لللاعبين سواء في المعسكر الأول بالجديدة والذي خصص جانب كبير منه لتطوير المؤهلات البدنية للاعبين، أو كذلك بإسبانيا حيث خضنا ثلاث مباريات مع أندية تمارس بالليغا الإسبانية التي تعتبر من أقوى البطولات على المستوى العالمي، وفي شهر رمضان كانت هناك إستعدادات بالدار البيضاء بمعدل حصتين في اليوم واحدة قبل الإفطار والثانية بعده. وحاليا أظن بأن الفريق في تمام الجاهزية لدخول غمار المسابقات الرسمية بدون مشاكل وذلك بوصول الإستعدادات لمراحلها النهائية».
لكن نتائجكم في المباريات الودية لم تكن في المستوى وجاءت مخيبة لأمال الجماهير الرجاوية؟
«تتحدث من دون شك عن الهزائم التي تعرضنا لها بإسبانيا أمام فريقي قرطبة وإلتشي، فأولا هذه مجرد مباريات ودية لم نكن خلالها نبحث عن الفوز بالدرجة الأولى وإنما كنا نبحث عن التنافسية والإحتكاك مع لاعبين محترفين يمارسون في أعلى مستوى بالبطولة الإسبانية التي تضم أندية عملاقة، وبدوره كان المدرب يبحث عن تحقيق الإنسجام بين الخطوط وكذا ضبط النهج التكتيكي الذي يرغب في الإعتماد عليه، صحيح أن الفوز مهم في مثل هذه المباريات من حيث الجانب النفسي، لكن لا تنسى بأننا لعبنا مجموعة من المباريات في ظرف وجيز بالإضافة لعوامل أخرى كالتنقل حيث قطعنا مسافات طويلة ولعبنا خارج قواعدنا وهذا كان في صالح الأندية المنافسة».
لكنكم خسرتم كذلك أمام العين الإماراتي؟
«أظن بأن الهزيمة شيء عادي في مثل هذه المباريات، لقد لعبنا أمام إلتشي يوم السبت وكان علينا الإنتقال مباشرة لألمانيا ومن هناك للنمسا لملاقاة فريق العين الذي كان ينتظرنا ولم يبذل لاعبوه أي مجهود، وبالرغم من عناء السفر قدمنا مباراة جيدة وخلقنا العديد من فرص التسجيل وكنا نستحق التعادل على الأقل. وشخصيا أظن بأنه من الأفضل أن ننهزم في مثل هذه المباريات الودية حتى لا ننخدع ونعمل بالتالي على تصحيح أخطاءنا والهفوات التي سقطنا فيها، لأن الإنتصارات في المباريات الودية قد تكون خادعة في بعض الأحيان».
هل هذا يعني بأنكم جاهزون لدخول غمار المنافسات الرسمية؟
«بالفعل نحن في تمام الجاهزية، لأن الإستعدادات مرت في ظروف ممتازة وتم تطبيق البرنامج الإعدادي بكل حذافيره، وأجرينا مباريات دولية أمام أندية كبيرة، ربما لم تسعفنا النتائج في هذه المباريات، لكن المردودية كانت جيدة بالنسبة لأغلب اللاعبين وهناك ارتياح يسود كل مكونات الفريق لأنه كما قلت سابقا فإن النتائج لم تكن هدفنا الأساسي من هذه المحكات الإعدادية التي قدمت العديد من المؤشرات الإيجابية بالنسبة للطاقم التقني وذلك بالنظر للتطور على مستوى الأداء الفردي والجماعي بالنسبة للفريق ككل».
لكن هناك شبه إجماع بأن رحيل بعض اللاعبين على غرار متولي والراقي كان له التأثير على مستوى أداء الفريق؟
«تتحدث هنا عن لاعبين كبيرين لا يمكن لأي شخص أو متتبع أن يناقش أهميتهما داخل أي فريق، من الصعب جدا أن تفقد لاعبين وازنين من طينة متولي والراقي وكذلك ياجور دفعة واحدة، قد تتمكن من تعويض لاعب واحد من هذا المستوى لكن تعويض ثلاثة لاعبين يتطلب بذل مجهودات كبيرة من طرف الجميع، وهذا ما نحاول القيام به حاليا من أجل سد هذا الفراغ، فكما تعلم فإن الرجاء لا يتوقف على أسماء بعينها فقد يرحل أي لاعب لكن المسيرة ستستمر بإذن الله. والمجموعة الحالية قادرة على التحدي وتقديم أفضل ما لديها».
وماذا عن الإضافة التي ستقدمها العناصر الجديدة في نظرك؟
«أظن بأن الإنتدابات التي قام بها فريق الرجاء هذا الموسم كانت في المستوى، فكل العناصر التي التحقت بالرجاء هي عناصر دولية ولها اسمها على الساحة الوطنية، ومن دون شك فإنها ستقدم الإضافة المرجوةخاصة إذا حظيت بالدعم والمساندة من طرف الجماهير الرجاوية، فكما يعلم الجميع، فإن العامل النفسي مهم بالنسبة لأي لاعب خاصة إذا كان حديث العهد بالفريق. فالثقة بالنفس تساعد اللاعب لكي ينجح في مهمته وفي مساره مع الفريق».
لكن حاليا هناك من وجه سهام النقد للمدرب بن شيخة خاصة بعد النتائج السلبية التي تخللت المعسكر الودي الأخير، كلاعب ما ردك على هذه الإنتقادات؟
«إن كانت هناك انتقادات فشخصيا أعتبرها مجانبة للصواب، فلا يمكن الحكم على أي مدرب من خلال المباريات الإعدادية، لأنها بمثابة اختبار فقط وقياس لمدى جاهزية اللاعبين، ومن جهة أخرى فإن المدرب بن شيخة يتمتع بخبرة كبيرة، وله دراية واسعة بالطريقة التي يتم بها تدبير هذه المرحلة الإعدادية وكلاعبين لا يمكننا إلا أن نسانده وندعمه لأننا عشنا معه كل المراحل الإعدادية ووقفنا على العمل الكبير الذي قام به وعلى المجهودات التي بذلها لتكوين فريق قوي ومنسجم، وبفضل هذا العمل سيقول الرجاء كلمته إن شاء الله هذا الموسم».
هذا الموسم ستشاركون على ثلاث واجهات، كيف ستتعاملون مع هذه الإستحقاقات التي تنتظركم؟
«الرجاء متعود على المشاركة والمنافسة على عدة واجهات، ففي الموسم الماضي شاركنا في أربع واجهات وحققنا نتائج في المستوى بوصولنا لنهائي الموندياليتو في إنجاز تاريخي غير مسبوق كما وصلنا لنهائي كأس العرش وخسرنا بضربات الحظ ونافسنا على البطولة لآخر دورة وكنا أقرب للتتويج لو لعبنا المباراة الأخيرة أمام آسفي في ملعب صالح لكرة القدم. والحمد لله فإن الفريق يضم بين صفوفه خيرة لاعبي البطولة، ويقوده مدرب مقتدر، وهناك مكتب مسير في المستوى وجمهور يعتبر الأفضل عالميا، وبتلاحم كل هذه المكونات فمن دون شك فإن الرجاء سينافس بقوة على كل الواجهات، بل أنا متأكد بأنه سيقول كلمته».
لكن المباريات الودية أكدت بأن الرجاء ما زال يعاني من مشكل على مستوى الفعالية الهجومية، ألن يشكل ذلك عائقا بالنسبة لكم؟
«إن المشكل الأساسي الذي نعاني منه هو تراجع المنافسين للوراء وتكتلهم في الدفاع، وهذا يفرض علينا بذل مجهودات مضاعفة لخلق فرص للتسجيل، وفي ظل هذا التراجع تكون الفرص قليلة وبالتالي حظوظ التسجيل أقل، لقد عانينا من نفس المشكل في الموسم الماضي لكن مع مرور الدورات استعاد الفريق فعاليته وأخذ الإيقاع وأنهينا البطولة بأحسن هجوم، شخصيا لا أتخوف من هذا الجانب وبإمكاننا تجاوز هذا المشكل. وهذه المباريات الودية لا تعتبر مقياسا ومن بين أهدافها تحسين الفعالية الهجومية للفريق. ولا تنسى بأننا سجلنا في كل المباريات الودية باستثناء مباراتي قرطبة والعين الإماراتي. وبالتالي لا مجال لأي تخوف من هذه الناحية».
هناك من يعتبر الأسلوب الذي يعتمده بن شيخة غير ملائم لفريق الرجاء، هل هذا صحيح؟
«أظن بأن أسلوب الرجاء لم يتغير ومن الصعب جدا أن يتغير، فالرجاء مدرسة في اللعب الفرجوي الذي يعتمد التيكي تاكا، وسيظل كذلك دائما لأنه الأسلوب الذي يعشقه الجمهور الرجاوي. قد يتغير التكتيك حسب الفكر الذي يحمله كل مدرب وحسب نوعية المباريات وطريقة لعب الخصم، لكن فريق الرجاء ظل دائما محافظا على أسلوبه وطريقته سواء مع فاخر أو البنزرتي وكذلك الشأن حاليا مع بن شيخة، وهذه هي نقطة قوة الرجاء».
كنت لاعبا رسميا ضمن تشكيلة المدرب فاخر، لكنك فقدت رسميتك في بعض المباريات، هل هذا يعني تراجع مستوى الحافيظي؟
«لا يمكن لأي لاعب أن يحافظ على نفس المستوى طيلة أطوار البطولة لأننا نحن أيضا بشر ويمكن أن نتأثر بمجموعة من العوامل التي لها علاقة إما بالجانب النفسي أو الجانب البدني، وبالنسبة لي شخصيا فإن غيابي في بعض المباريات يعود للإصابة التي تعرضت لها على مستوى الظهر. وهي التي اضطرتني لفقدان الرسمية في بعض المباريات، حيث منحت الفرصة للاعب الأفضل جاهزية، وهذا شيء عادي في كرة القدم، ولا تنسى بأننا شاركنا على أربع واجهات ولا يمكن أن أكون أساسيا في كل المسابقات، ومن الطبيعي أن أستفيد من الراحة في بعض الأحيان لتمنح الفرصة لعناصر أخرى، والحمد لله فإن التركيبة البشرية للرجاء جد غنية وبالتالي فإن غياب أي لاعب لم يكن له تأثير سلبي على أداء المجموعة».
وحاليا هل استرجعت عافيتك ومستواك؟
«الحمد لله أنا حاليا بخير وفي تمام الجاهزية لدخول غمار المنافسات الرسمية، هذا الموسم قمت رفقة باقي اللاعبين باستعدادات جيدة تحت قيادة المدرب الكبير بن شيخة وباقي الأطر التي تشكل الطاقم التقني، وأتمنى أن أستمر في هذا الإتجاه وألا تكون هناك إصابة يمكن أن يكون لها تأثير على باقي المسيرة. وهذا الموسم سأكون إن شاء الله أفضل من المواسم السابقة، وسأعمل على تسجيل أكبر عدد من الأهداف ولم لا المنافسة على الحذاء الذهبي وذلك بالرغم من تواجد مهاجمين أقوياء».
إلى جانب الرهانات المحلية ستعودون للمنافسة على مستوى عصبة الأبطال الإفريقية، فماذا عن حظوظكم في هذه المسابقة القارية؟
«الرجاء مطالب دائما بتحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة على الألقاب في كل المسابقات التي يشارك فيها، لقد سبق للفريق أن توج بكأس العصبة في عدة مناسبات لكنه غاب عن منصة التتويج في السنوات الأخيرة وحاليا لدينا هاجس العودة للريادة على المستوى القاري خاصة بعد أن بلغنا نهائي الموندياليتو في الموسم الماضي في حين ضاع منا حلم التتويج باللقب القاري بعد خسارتنا غير المتوقعة بضربات الحظ، وهذا الموسم يحدونا طموح قوي لتدارك ما ضاع منا في الموسم الماضي لأن الجيل الحالي من اللاعبين يستحق بالفعل التتويج باللقب القاري والحضور مرة أخرى في مونديال الأندية، وسنعول كثيرا على تجربة لاعبينا وكذا الخبرة الكبيرة التي يتوفر عليها المدرب بن شيخة على المستوى الإفريقي لتحقيق إنجاز يعيد الرجاء للقمة وللمكانة التي يستحقها قاريا».
هناك أيضا المنتخب الوطني والمنتخب الرديف الذي يتشكل من لاعبي البطولة، فهل تود العودة للأسود؟
«أي لاعب يتمنى أن يحمل القميص الوطني ويدافع عن الراية المغربية في مختلف المحافل الدولية، وشخصيا كنت محظوظا بمجاورة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا، وأتمنى أن أحضرها مرة أخرى خاصة أنها تقام في المغرب، لقد استفدت كثيرا من التجارب السابقة رفقة المنتخب الوطني وأعتز كثيرا بهذه الفترة التي قضيتها بجوار لاعبين كبار، والمنتخب الوطني دخل مرحلة جديدة مع المدرب الزاكي بادو الذي نتمنى له كل التوفيق في مهامه. ومن جانبي سأحاول أن أكون في المستوى وسأبذل كل الجهود لأنال ثقة الناخب الوطني وأكون حاضرا سواء مع المنتخب الأول أو المحلي الذي يقوده المدرب امحمد فاخر».
كيف تتوقع بطولة الموسم القادم في ظل الحركية التي عرفتها سوق الإنتقالات؟
«بالفعل كانت هناك حركية على مستوى الإنتدابات وتابعنا منافسة مبكرة بين الأندية الكبيرة على استقطاب أجود اللاعبين وأظن بأن هذه الظاهرة صحية وستعود بالنفع على الكرة المغربية من خلال ارتفاع مستوى البطولة، في الموسم الماضي تابعنا بطولة مشوقة حيث استمرت المنافسة إلى آخر دورة، وهذا الموسم لن تخرج البطولة عن هذا السياق فكل الأندية استعدت بشكل جيد وعززت صفوفها بلاعبين في المستوى. لكن أظن بأن المنافسة على اللقب لن تخرج عن نطاق الأندية الكبيرة التي تتوفر على التجربة وعلى النفس الطويل، ويبقى الرجاء دائما أكبر المرشحين للتتويج باللقب إلى جانب الوداد والمغرب التطواني ثم الجيش الملكي».
ما هي طموحات اللاعب الحافيظي وهل تفكر في الإحتراف؟
طموحاتي تتجلى في التتويج بمزيد من الألقاب رفقة الرجاء لقد تذوقت معه حلاوة التتويج وعشنا لحظات جميلة وتاريخية في كأس العالم للأندية حاليا يراودني طموح كبير لإعادة هذه الملحمة، وهذا يتطلب الفوز بعصبة الأبطال الإفريقية، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في هذه المسابقة، بالنسبة للإحتراف فكل ما قيل يبقى مجرد كلام لأني لم أتوصل بأي عرض رسمي وجدي، لذلك فإني لا أريد شغل بالي بهذا الموضوع حتى يظل تركيزي على الرجاء وعلى الإستحقاقات التي تنتظرنا».
لقد اخترت مؤخرا مغادرة عالم العزوبية ودخول القفص الذهبي فماذا عن هذا الإختيار؟
«أردت أن أكمل ديني كما يقال، وكما يقول المثل الدارجي كذلك «اللي هرب للزواج هرب للطاعة». أظن بأنه حان الوقت بالنسبة لي للبحث عن رفيقة الحياة والزوجة الصالحة التي تضمن لي الإستقرار والدفئ العائلي، والحمد لله وجدت ضالتي في إحدى بنات أقاربي، وأتمنى أن أكون قد أحسنت الإختيار وأن أكون كذلك نعم الزوج بالنسبة لها، وأن نوفق لتكوين أسرة منسجمة بحول الله».
نترك لك الكلمة في ختام هذا اللقاء؟
«أشكركم على هذه الإستضافة وأتمنى أن أكون قد وضحت الكثير من الأشياء من خلال هذه الصفحة التي تواصلت بها مع الجمهور الرجاوي والمغربي بصفة عامة. وتحية خاصة للجمهور الرجاوي الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة عن فريقه ولم يبخل علينا بالدعم والمساندة وتجلى ذلك من خلال حضوره المتميز في المباراة الودية التي جمعتنا باسبانيول برشلونة. أريد مرة أخرى أن أطمئن هذا الجمهور على فريقه فالمباريات الودية ليست مقياسا يمكن الحكم عليه. وحاليا فنحن ننتظر بشغف كبير المواجهة مع المغرب التطواني.نريد أن نحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة لأن الإنطلاقة الجيدة هي التي ستساعدنا فيما تبقى من أطوار البطولة وأتمنى أن يظل الجمهور الرجاوي سندا حقيقيا لنا حتى نحقق كل الأهداف المرجوة إن شاء الله».
حوار: إبراهيم بولفضايل عبد الحق جدعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.