إنطلق ميركاطو البطولة بإيقاع بطيء كما هي العادة خلال آخر المواسم، وذلك بسبب الضائقة المالية التي تعيشها عدة أندية وكذا بسبب القيود التي أصبحت مفروضة على التعاقدات من طرف الجامعة. الوداد وتكريسا لهيمنته على السوق خلال آخر الموسم، أبى مرة أخرى إلا أن يضفي اللمسة الحمراء على الميركاطو مكرسا تفوقه على البقية. العرض والطلب يحتكم أي ميركاطو في العالم لحجم العرض والطلب وكذا لما هو موجود في السوق وما هو متاح للشراء، إلا أن السوق المحلية ومنذ عدة مواسم أصبحت تعيش شحا كبيرا على مستوى السلعة واللاعبين والسبب هو ضعف التكوين داخل الفريق ورواج اللاعبين المخضرمين الذين مروا من تجارب عديدة، بل هناك حالات للاعبين تعاقبوا على 9 فرق خلال آخر 7 مواسم. هذه المحدودية على مستوى العرض والتي قابلها ضيق الأندية على مستوى الموارد والطلب فرض مشاهدة ميركاطو صيفي هو استنساخ للتجارب السابق، تحضر فيه الغفلة ويسيطر عليه الكبار وتكتفي الفرق المتوسطة بمراقبة المشهد. الوداد يهيمن كما هو وضعه خلال آخر المواسم فقد ظهر الوداد في الواجهة و بقوة من خلال الرواج الذي فرضه، إن بضمه لبعض اللاعبين أو عرض العناصر الزائدة عن الحاجة على فرق البطولة للإستفادة من إعارتها. الوداد بدأ التعاقدات بضم اللاعب التونسي أسامة الدراجي نزولا عند رغبة المدرب البنزرتي والعارف بقدرات هذا اللاعب ومميزاته. كما أعقب هذا بصفقة هي الأقوى لغاية الآن وهمت ضم النيجيري بابا طوندي الذي مر من تجربة سابقة بالبطولة رفقة الرجاء. ويصر الوداد على مزيد من التعاقدات المهمة منها بديع أووك من الحسنية وبرحمة من الجيش وغيزا من الماص. معاوي والحمداوي إنتظر الجميع ما سيكون عليه وضع الجيش الملكي مع المدرب محمد فاخر العائد لصفوف الفريق والذي اشتهر بانتقائه لعناصر على مقاس خاص غالبا ما قادته لمنصات البوديوم. الجيش إنطلق بتعاقدات متوسطة همت لاعبين من الصف الثاني أبرزهم الصفصافي القادم من وادي زم والثنائي التطواني الشخصي والموساوي والحارس بوناكة ولاعبين من إفريقيا، إلا أن الهدف الأول والأخير ظل هو عبد الغني معاوي لمهاجم اتحاد طنجة والذي تتم مفاوضته منذ فترة طويلة. وعلى شاكلة معاوي المطلوب لتعزيز الحلول الهجومية للجيش ظهر في الصورة المهاجم المخضر منير الحمداوي من خلال جلسة ضمته مع رئيس اتحاد طنجة أبرشان واقترابه بشكل كبير من الفريق البطل الذي ضم سابقا كلا من الجلاصي والكعداوي ولاعب قادم من إسبانيا. الجديدة والفتح يستفيدان من بين الفرق النشيطة نجد حسنية أكادير الذي وقع على 6 صفقات، إلا أنها لم تتضمن أسماء كبيرة باستثناء اللاعب أيوب الملوكي القادم من شباب الحسيمة، في وقت غادره اللاعب يحيى جبران صوب نادي دبا الحصن الإماراتي. الفتح كان سباقا لدخول سوق الإنتقالات من خلال ضم ثنائي خط الدفاع التورابي من بركان والسعيدي من الحسيمة لتعويض خروج نجمه نايف أكرد صوب ديجون الفرنسي. واستفاد الفتح كباقي الموسم من بيع أحد لاعبيه للخارج وهو ما يقترب منه أيضا الدفاع الجديدي الذي أوشك على تسريح نجمه أحداد صوب الزمالك المصري بنفس القيمة المالية التي خرج بها الموسم المنصرم أزارو للأهلي. باقي الفرق بمن فيها الرجاء تتحرج بخجل واكتفى النسور بضم مدافع من السينغال والبقية تترقب وتنتظر ما ستتخلى عنه الفرق الكبيرة بسبب عجزها عن الدخول في المنافسة والمضاربات التي تلهب السوق.