على الطريق الرابط ما بين الجديدةوآسفي، وبالضبط بزاوية سيدي إسماعيل التي تبعد بحوالي 48 كلم جنوبا عن الجديدة في اتجاه مراكش تم الإعتداء على زكرياء أمزيلعميد ومدافع أولمبيك خريبكة بواسطة سكين من طرف شخص يمتهن الجزارة، هذا الإعتداء تسبب له في جرح بيده. وتعود التفاصيل إلى ما ذكرته مصادر مقربة من الفريق الخريبكي أن اللاعبين توجهوا لأحدى «المقاهي الشعبية» لتناول وجبة العشاء بعد عودتهم من آسفي عقب المباراة التي جمعت أولمبيك آسفي بأولمبيك خريبكة، نجمت بعد ذلك ملاسنات بين اللاعب رمزي و«جزار»، وعلى إثر تدخل أمزيل تحول السب إلى اعتداء، ليصاب هذا الأخير في اليد بسكين «الجزار». يقول زكرياء أمزيل «لقد حاول ذاك الشخص أن يوجه لي طعنة بالسكين كادت أن تصيبني على مستوى الوجه، وكان مؤازرا من طرف أربعة أشخاص، ولما حاولت حماية نفسي أصبت على مستوى اليد بالسكين، فتوجهت بعد ذلك إلى المستشفى رفقة طبيب الفريق الدكتور حكيم شميش، ورغم تدخل بعض الأطراف لفض النزاع ومطالبة الفريق الخريبكي بترك المكان، فقد وضعت شكاية بالجديدة لدى الجهات المختصة، تم بعد ذلك اعتقال الشخص المعني بالأمر».. ولم يكن أمام أولمبيك خريبكة من بد سوى البقاء بمدينة الوليدية والمبيت بها قبل التوجه يوم الثلاثاء الماضي لإجراء المباراة التي جمعته بأولمبيك آسفي برسم الدورة 25 والتي انتهت كما هو معلوم بالتعادل السلبي (00)، دون أن يتخذ المسؤولون عن النادي احتياطات مبكرة، كما أن المسؤولين على «لوصيكا» أصروا على العودة إلى خريبكة مباشرة بعد انتهاء المقابلة ضد أولمبيك آسفي عند منتصف الليل، للإعداد لمباراة يوم الأحد أمام حسنية أكادير، بمركب الفوسفاط برسم الدورة 26، دون مراعاة ما يمكن أن يصيب اللاعبين جراء تواجدهم بالمقاهي الشعبية. وإلى ذلك اعترضت الفريق الخريبكي مشكلة أخرى تتعلق بوسيلة السفر، إذ أن الحافلة التي توصل بها الفريق من الجامعة الملكية لكرة القدم دخلت في عملية الصيانة من لدن الشركة المكلفة بمشروع تزويد الفرق بالحافلات، بعد العطب الذي كانت قد أصيبت في رحلة الفريق الخريبكي لمنازلة الفتح الرباطي، عندما توقفت الحافلة بوادي زم، وأكمل اللاعبون الرحلة عبر سيارات الأجرة الكبيرة. مما جعل المسؤولين داخل شركة النقل الجهوي التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لا يعطون موافقتهم إلا يوم الإثنين الماضي لتنقل اللاعبين، علما بأن النقل الجهوي كان هو الوسيلة الوحيدة لتنقل كافة الفرق التابعة لنادي أولمبيك خريبكة. كل هذه المعطيات تشير إلى بعض حالات الإرتباك على مستوى التنظيم التي بات يعاني منه الفريق والمرتبطة أساسا بغياب التكليفات والإرتجالية في اتخاذ القرارات.