أكد فوزي البنزرتي مدرب الوداد البيضاوي أنه لم يأت بحلول سحرية للفريق بل وجد الأرضية المناسبة والملائمة للإشتغال والتي مكنته من النجاح في مهامه وتجاوز النقص الذي كان مسجلا مع الإنطلاقة. مدرب الوداد تحدث عن حظوظ فريقه في المنافسة على اللقب واحتفاظه بلقب عصبة الأبطال وعن المردود المتواضع لمهاجمي الفريق خاصة منهم الأجانب. المنتخب: وقع فريقكم على عودة قوية في المباريات الأخيرة، مكنتكم من استعادة موقعكم في الترتيب، أي أسرار كانت خلف هذه الريمونطادا إن جاز التعبير؟ فوزي البنزرتي «لا وجود لأية أسرار، لقد سخرت الخبرة التي أملك في المجال لخدمة الفريق وتطلعات أنصاره وجعلتها رهن إشارة الفريق. وجدت أرضية خصبة ومناسبة للعمل والإشتغال وهذا عامل مهم ساعدني كثيرا وكنت واثقا لحظة توقيعي مع الفريق على أنه لن يتأخر على مستوى فرض عودته وستكون له كلمته في نهاية الموسم و أن الوضع السابق كان حالة استثنائية لا تليق بالفريق و لا تاريخه. نجني ثمار العمل الجاد و نغنم ثمار التضحيات والرغبة في العودة القوية هذا ملخص هذه الريمونطادا» المنتخب: وجدت الفريق في وضعية صعبة وكان يتخبط في جملة من المشاكل والنتائج السلبية لم يكن الأمر سهلا لتجاوز هذه المرحلة أليس كذلك؟ فوزي البنزرتي: «بطبيعة الحال لا توجد مسألة سهلة وتجاربي السابقة علمتني الكثير وعلى أنه مثل هذه المهمات تتطلب طول النفس وأيضا التحلي بالقليل من الصبر. حين ترتبط بفريق كبير من حجم الوداد الأمور تكون واضحة وحتى الأهداف المسطرة لا تحتاج لاجتهادات كبيرة. لا شيء سهل والتدارك والعودة في البطولة تطلبت منا أولا إعادة الثقة للمجموعة والإشتغال على الجوانب الذهنية وهذا عنصر مهم كان له تأثيره الإيجابي» المنتخب: تتواجدون حاليا في مرتبة متقدمة على بعد جولات قليلة من النهاية، ما هي حظوظ الفريق في التتويج؟ فوزي البنزرتي: «شخصيا لا أحبذ التكهن بما سيكون عليه الوضع ولست منجما لأقرأ المستقبل، لكن لدي قناعاتي الخاصة وأفكاري التي أؤمن بها، أعتقد أن الحسم النهائي في مسألة اللقب ستكون فثي آخر دقيقة وليس في آخر جولة من البطولة وهذا أمر مهم وإيجابي سيبقي الصراع مفتوحا ومحتدما و سيبقي على الإثارة قائمة حتى اللحظات الأخيرة». عودتنا كانت مهمة للغاية والأكيد أن هناك أمورا أخرى مهمة توازي في أهميتها التتويج باللقب؟ المنتخب: هل تقصد الصف الثاني مثلا؟ فوزي البنزرتي: «ولو أن المسألة قد لا يتقبلها الجمهور الودادي إلا أن احتلال الصف الثاني الذي يخول الفريق اللعب مرة أخرى في عصبة الأبطال الإفريقية يعتبر نتيجة طيبة للغاية قياسا بالإكراهات والصعوبات التي اعترضتنا مع البداية. أظن أنه من السابق لأوانه الحديث عن مثل هذه الأمور إلا أن إصرارنا وأملنا وحلمنا سيظل قائما في المنافسة على اللقب حتى تقول الحسابات عكس ذلك والضغط سيكون على أطراف اخرى ولن يكون علينا حتما هذا أمر مؤكد» المنتخب: نفتح جبهة أخرى وهي البطولة العربية مؤجرا أجريت قرعة هذه المسابقة ووضعت الوداد في مواجهة اهلي طرابلس كيف تنظر للقرعة والمواجهة تحديدا؟ فوزي البنزرتي: «شخصيا أفضل الحديث عن هذه المسابقة حين يحين وقتها، لم اتتبع القرعة مباشرة واطلعت على النتيجة التي أفرزتها. أهلي طرابلس ناد صعب للغاية و يحمل خصال الكرة العربية و كذا الإفريقية، له رئيس غني و يستثمر الكثير من الأموال لضمان نجاح الفريق وأعتقد أنه محطة لن تكون سهلة في مشوارنا في هذه الكأس. بخصوص المسابقة وأي مسابقة يدخلها الوداد إلا ونوليها الأهمية التي تليق بها سيما في ظل الإغراءات والتحفيزات الجديدة التي تطرحها» المنتخب: ألا تشكل الجبهات الكثيرة المفتوحة عبئا على الفريق؟ فوزي البنزرتي: «نحن بلغنا محطة حاسمة ومهمة من الموسم وعلينا التركيز الكامل والمطلق على البطولة المحلية وبعدها سيكون أمامنا مجال وهامش من التفكير في المجطات والجبهات الأخرى التي سنكون طرفا فيها. فريق مثل الوداد وكسائر الفرق الكبيرة لا توجد أعذار أي محطة وأي جبهة يجب ان تنافس فيها وبقوة لأنك تجر خلفك تاريخا كبيرا وقاعدة جماهيرية واسعة ومجالات أو هوامش الخطا قليلة وقليلة جدا» المنتخب: و ماذا عن الرهان الأكبر عصبة الأبطال الإفريقية؟ فوزي البنزرتي: «إنها واحدة من الرهانات الثقيلة التي هي في انتظارنا، عبرنا المرحلة الأولى بنجاح وتواجدنا في دور المجموعات هو خطوة على درب حفظ المكاسب وما هو في حوزتنا. أعتقد انه قبل الحديث عن عصبة الأبطال لا بد من الحديث عن العتاد والأسلحة المتوفرة لخوض هذه المعارك وأتقصد بها التركيبة البشرية. نحتاج لكومندو و لأسماء قوية قادرة على صيانة اللقب الذي في حوزتنا و المهمة لن تكون سهلة و تتطلب همة الرجال و الكثير من الإرادة لأننا فريق مستهدف هذا أولا وثانيا هي من المسابقات التي تتطلب طول النفس والكثير من الوحدة في الصفوف» المنتخب: توجهت بانتقادات مؤخرا لأداء هجوم الفريق أي إضافة في الموضوع؟ فوزي البنزرتي: «بالفعل لم أكن راضيا مائة بالمائة على الأداء الهجومي للفريق لأنه لم يكن عند مستوى التطلعات والأرقام تلخص كل شيء. الفترة التي قضيتها مع الفريق أكدت لي حاجته للاعبين كبارا لأن شيكاطارا لم يقنع ولم يحسن استغلال الفرصة التي سنحت له وحتى كينطانا إنتظرت منه الكثير. لا يمكن أن ننتظر الحلول من مدافعين أو لاعبي خط الوسط كل مرة وبعد نهاية الموسم سيكون لنا تقييمنا الخاص لهذا الموضوع ومعالجة الخصاص ومن نحتاجه لدعمنا»